تجذب صحراء وادي رم في قلب البادية الجنوبية الأردنية بسحرها الخاص المواطنين والسياح الأجانب والعرب من جميع دول العالم، موفرة لهم تجربة غنية بالاستكشاف والمغامرة، وفرصة للانغماس في المناظر الصحراوية الشاسعة على امتداد الأفق، بحسب العرب.
وتتشكل الكثبان الرملية كلوحات فنية مذهلة تحت أشعة الشمس، وتتناغم الرمال مع الهواء العليل لتعزف أنغامًا هادئة على أوتار السكون، وبوسط هذا السكون تتألق صحراء وادي رم لتصنع لوحة طبيعية ساحرة تبهر العيون وتأسر القلوب.
وفي ليل وادي رم تتلألأ النجوم بالسماء كمجوهرات ألماس، ويضيء القمر سطح الرمال والجبال الشاهقة، مانحاً زواره لمسة من الهدوء وصفاء الذهن والراحة والاسترخاء، بعيداً عن صخب المدينة وضجيج الحياة اليومية.
ويقع وادي رم المُدرج على قائمة التراث العالمي في عام 2011، في جنوب الأردن، على بعد 70 كيلومترا شمال مدينة العقبة، وعن العاصمة عمان 250 كيلومتراً.
ويمكن لزائري وادي رم الاستمتاع بالعديد من التجارب السياحية ورحلات المغامرة كتسلق الجبال والتمتع بالمناظر الخلابة التي تطل على الصحراء من أعلى هذه الجبال، ورؤية غروب الشمس وشروقها، وكذلك الاستمتاع بألوان السماء الخلابة وتألق الشمس وهي تختفي خلف أفق الصحراء.
ويستطيع الزوار ممارسة العديد من الأنشطة والفعاليات مثل ركوب الجمال والخيول، ورحلات المناطيد، واستخدام سيارات الدفع الرباعي، وتجربة طبخ الطعام البدوي كــ”الزرب”، كما يمكنهم المبيت في المخيمات السياحية التي تقام فيها الحفلات والسهرات الطربية، وتقدم وجبات الطعام والعديد من الخدمات.
ويعتبر وادي رم نقطة جذب لصانعي الأفلام وتستخدمه هوليوود لتصوير مشاهد مشابهة لكوكب المريخ، حيث صورت فيه العديد من الأفلام العالمية مثل فيلم “لورنس العرب” وفيلم “المريخي”، وغيره من أفلام الخيال العلمي والمسلسلات البدوية والتاريخية، كما يقام فيه سنويًا سباق الهجن، ومهرجانات الشعر النبطي.
وتعد صحراء وادي رم موئلًا لبعض النباتات الصحراوية ولمجموعة متنوعة من الطيور الصغيرة مثل طائر القبرة الصحراوية، بالإضافة الى الحيوانات البرية كالأرانب والجرابيع والزواحف وغيرها من الحيوانات.
ومن أهم المعالم السياحية في وادي رم، جبل أم الدامي، وجبل رم الذي يتميز بوجود العديد من النقوش الثمودية والنبطية، ووادي الخزعلي، والجسور الصخرية التي هي عبارة عن أقواس صخرية طبيعية يمكن تسلقها، ووادي بورا، وسيق أم تواقي، والمعبد النبطي.