اليونان.. رحلة في قلب الحضارة والجمال

الأمة برس
2024-11-10

اليونان.. رحلة في قلب الحضارة والجمال (زهرة الخليج)اليونان، موطن الحضارات العريقة، والجمال الطبيعي الآسر، حيث تتناغم الجغرافيا المتنوعة مع إطلالات خلابة على البحر الأبيض المتوسط. إنها أرض شهدت ميلاد الفلسفات والفنون، التي أثرت في العالم أجمع، ولا تزال آثار أثينا ومعالمها تقف شاهدة على هذا الإرث التاريخي الغني.

في اليونان، حيث عاش نيكوس كازنتزاكي صاحب رواية «زوربا» الشهيرة، والموسيقي ميكيس تيودوراكس، وأيقونة السينما العالمية إيرين باباس.. يصبح للسفر طعم خاص، يمتزج فيه سحر الطبيعة بعبق المدن القديمة، وثقافاتها المتنوعة. 

وتتميز اليونان بجمال شواطئها، وهندستها المعمارية التي تجمع بين اللونَيْن الأبيض والأزرق، فتضفي إحساسًا بالتفاؤل وحب الحياة. وتتميز هذه الأرض بتراثها الغني، وأسعارها المعقولة، التي تجعلها وجهة سياحية مفضلة لدى الجميع.

أثينا.. مدينة التاريخ والجمال

عندما نفكر في أثينا، لا بد أن نتذكر العاصمة التاريخية لأوروبا، حيث تلتقي الأصالة والحداثة في قلب هذه المدينة. وتعتبر أثينا جنة لعشاق المتاحف والتاريخ، بدءًا من متحف الآثار الوطني، إلى متحف «بيناكي»، ومسرح «ديونيسوس». وهنا، يمكن للزائر أن يشعر بامتداد الزمن، ويتنقل بين عصور متعاقبة مليئة بالإرث الثقافي.

«كريت».. جزيرة التناقضات 

تعد «كريت» أكبر جزر اليونان، وتتميز بتنوعها الطبيعي، فتتداخل الشواطئ الهادئة مع الطبيعة الجبلية، والبيوت المنتشرة ببُعْد جمالي، وهنا نجد جمال شجرة الزيتون، ومنتجاتها الرائعة، إلى جانب صخب الحياة، ومقاهيها، ووجوه سياح العالم فيها.

«سانتوريني».. جزيرة البركان

حيث يلتقي البركان مع البحر، تقدم «سانتوريني» مناظر طبيعية ساحرة لا مثيل لها. فالأزقة الضيقة، والكنائس البيضاء ذات القباب الزرقاء، والشواطئ الذهبية، تمنح هذه الجزيرة طابعًا فريدًا؛ فهنا يحلو المشي في الجادات والشوارع، وعشاق التسوق يمكنهم اقتناء المنتجات التقليدية، التي تحمل في طياتها هوية ثقافية، لاسيما الأشياء الفلكلورية، التي تحمل هوية اليونان.

التنقل.. والمواصلات

تحتوي اليونان على الكثير من الجزر، ما يجعل القوارب والعبّارات وسيلة التنقل الأكثر استخداماً، وهناك العديد من جوانب الترف والاستجمام، التي سيجد فيها الزائر مبتغاه بالكثير من المدن والجزر، وسيقضي هناك إجازة لا تنسى.

تجربة استثنائية.. في جزيرة «كيا» 

من يزر اليونان، سيقترب من جزيرة «كيا»، التي تقع على بحر «إيجه»، حيث جمال الطبيعة، والشواطئ الذهبية، والمياه الزمردية، والمناظر الخضراء. وتعتبر «كيا» من أسرار اليونان المحفوظة، وهي تبعد 45 دقيقة فقط بالقارب السريع عن أثينا، وتمنح الزائر تجربة عيش مناظر طبيعية، ورؤية حقول زراعية على المدرجات، وبساتين زيتون قديمة. وافتُتح في هذه الجزيرة أول منتجع فاخر، هو «ون آند أونلي»، الذي ينسجم تماماً مع البيئة الطبيعية.

إقامة عصرية

يتمركز المنتجع الفاخر «ون آند أونلي» على الساحل الغربي للجزيرة، ويقدم تجربة إقامة في فلل عصرية، تضم مسابح بإطلالات ساحرة على البحر، ويكفي أن تعيش أجواء البحر المتوسط، وأن تتمتع بطقس خريفي، تحلو فيه الرياضات المائية، وغيرها. تم تصميم «المنتجع» بالحجر المحليّ والرخام اليوناني، إضافة إلى عناصر تقليدية، مثل: الجدران البيضاء، والأروقة المقوسة، ما يمنح الطبيعة سحرها وجمالها، وقد تم تنظيمه بأسلوب يعمل على توزيع الفلل بطريقة تحاكي أسلوب القرى. وفي هذا المكان، نعيش متعة العمران، حيث الفلل التي تنساب على منحدر الجرف، وتتميز بإطلالات بانورامية على البحر، ومسابح وساحات تمنح الروح هدوءاً بلا حدود.

مغامرات استثنائية 

يوفر «ون آند أونلي» تجارب غوص فريدة، فيمكن للغواصين المحترفين استكشاف موقع الغوص التاريخي تحت الماء، حيث يوجد حطام سفن عدة، منها: «بريتانك»، و«باتريس». أما المبتدئون، فيمكنهم خوض تجربة الغوص مع برامج مخصصة من «PADI»، في المياه الهادئة المحيطة. وفي هذا المنتجع الفاخر، يستطيع السياح استئجار اليخوت؛ لاستكشاف الشواطئ الخفية، أو الإبحار إلى جزر مجاورة. وتتعدد الخيارات هنا، ومنها أن تعيش تجربة غروب الشمس، أو أن تزور الأماكن الأثرية، من خلال جولات فنية في بلدة «يوليدا»، إلى جانب مغامرات ركوب الدراجات الكهربائية. أما الليل، فهو لتأمل النجوم، ومن أبرز التجارب الليلية، هناك، جلسات «رصد النجوم»، تحت إشراف علماء الفلك، حيث يطلع الزوار على قصص الأبراج، التي شكلت المعتقدات، والأساطير المحلية.

رفاهية الطهي في «كيا»

تُعد «كيا» من أكثر الجزر خصوبة في «السيكلادس»، ويعكس «المنتجع» هذا التنوع في مطاعمه، التي تقدم نكهات يونانية معاصرة، فهو يضم مطاعم متنوعة وتجارب طهي مميزة، ويوفر دروساً في الطهي، مثل: «النار والجليد»، حيث يتم إعداد الطعام على الحجارة الساخنة، وتجربة «Dining in the Shallows»، التي تتضمن تناول الطعام في المياه الضحلة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للضيوف زيارة خلايا النحل في «المنتجع»، ورؤية إنتـــاج عســـــل الزعتــر البري، مع فرصة لتبني خلية نحل خاصة بهم. 

مرافق فاخرة

هنا يحلو الاستجمام، والراحة، إذا يحتوي «ون آند أونلي سبا» على مرافق فاخرة، موزعة على ثلاثة طوابق، وتقدم علاجات مستوحاة من الفلسفة اليونانية القديمة (سوفروسيني)، التي تعني تحقيق التوازن بين العقل والجسد، إلى جانب مرافق للأطفال، مستوحاة من السفن الغارقة في «كيا»، كالبحث عن الكنوز، والأنشطة البيئية، وملعب لكرة السلة، ورياضات كثيرة أخرى، وممرات وممشى وحدائق وإطلالات تجدد المخيلة، وتمنح أجواء الطاقة الإيجابية. ويعتمد «السبا» على عناصر الطبيعة المحيطة بالجزيرة، ويضم مجموعة مــــن برك العلاج بالمــــاء (واتســو)، وأحواض السباحة الباردة، وغرف البخار، والساونا، والجاكوزي، إلى جانب مسبح داخلي - خارجي بإطـــــلالات بانورامية عــلى البحر. وهناك غرف للأزواج، وأربع كبائــن فردية، تـــوفر بــــيئــــة مثاليــة للاســترخاء والتجديد.

سحر على «ريفييرا أثينا»

عند زيارة اليونان، لابد أن تقترب من «ريفييرا أثينا»؛ لقضاء إجازة لا تنسى في منتجع «ون آند أونلي أستيثس»، الذي يبعد 30 دقيقة فقط عن وسط أثينا. ويمتد المنتجع على محمية طبيعية، تبلغ مساحتها 21 هكتاراً، وعلى شاطئ يبلغ طوله 2.2 كيلومتر، ويشغل الموقع الأصلي لنادي شاطئ «أستيريا» الشهير، الذي يعود تاريخه إلى الخمسينيات. وكان «أستيريا»، الذي يعني «النجوم» باليونانية، في ذروة شعبيته خلال الستينيات والسبعينيات، فكان وجهة مفضلة لصانعي الأفلام، ونجوم السينما، والفنانين، والموسيقيين. 

الحياة الساحلية 

يتميز المنتجع بشاطئ ذهبي خاص، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالرياضات المائية، ورحلات الإبحار المخصصة، بالإضافة إلى الغوص، واستكشاف أعماق بحر إيجه. ويمكن الانضمام إلى جولة خاصة في «الأكروبوليس»؛ لاستكشاف قصص وأساطير هذا المعلم الأثري الشهير، بصحبة مرشد خاص حيث يصعد الزائرون السلالم القديمة، ويشاهدون المباني التاريخية المختلفة، مثل: «البارثينون»، ومعبد «أثينا نايكي». وتشمل الجولة، أيضاً، إطلالات على مسرح «هيرودس أتيكوس»، والشوارع الحيوية في حي «بلاكا»، المدينة القديمة في أثينا. وكجزء من التجربة، يمكن تعلم فن صناعة الصنادل اليونانية التقليدية، وتصميم زوج مخصص، من خلال ورشة عملية في «أتيلييه» أحد مصممي الأحذية بأثينا؛ وأخذه إلى المنزل.

متحف «بيناكي» للمجوهرات 

يمكن لعشاق الفن والتاريخ، زيارة متحف «بيناكي» في أثينا، الذي يحتفي بتاريخ المجوهرات الممتد. وتتيح هذه التجربة للزوار اكتشاف الأنماط والخامات والتقنيات المستخدمة عبر العصور، كما يمكنهم المشاركة في ورشة عمل؛ لتعلم فن صيانة المجوهرات، والتعامل مع القطع النادرة، تحت إشراف مصمم حاصل على جوائز عدة.

مغامرات في الهواء الطلق 

يوفر المنتجع، كذلك، العديد من الأنشطة الرياضية والترفيهية في نادي «كلوب ون»، الذي يطل على الشاطئ. ويمكن للضيوف الاستمتاع بمباريات التنس، والبادل، أو استكشاف مسارات الدراجات والجري، التي تمتد لستة كيلومترات عبر حدائق المنتجع، وغابة الصنوبر.

فن العناية بالصحة.. والجمال 

هل هناك أجمل من تجربة الجمال والرفاهية في أثينا، مع «سبا جيرلان»، الذي يمزج الخبرة الفرنسية بالإلهام الأثيني، بفخامة قائمة على العلم، فيقدم علاجات للجمال والصحة بتفاصيل دقيقة، وبمستوى خدمة استثنائي. وتتبع العلاجات نهجًا مخصصًا للغاية، وتستفيد من الخبرة الجمالية المتقدمة، والعلاجات المتعددة الحواس؛ لتحقيق رفاهية شاملة للجسم والعقل. وتشمل هذه العلاجات استخدام مكونات طبيعية فريدة، مثل: زهرة الأوركيد النادرة، ومنتجات النحل العلاجية، التي تعد رمزاً لعلامة «جيرلان». هنا، ستجدون علاجات مخصصة، مستوحاة من «ريفييرا أثينا»، بما في ذلك: جلسة تدليك «Nymph of the Athenian Riviera»، باستخدام أحجار الكوارتز الوردي، وتدليك «Legendary Strength»، باستخدام كرات زجاجية مليئة بزيوت عطرية دافئة. كما يضم المنتجع استوديو «Guerlain Glamour»، الذي يقدم خدمات التجميل، واستوديو «Bastien Gonzalez» لعلاجات الأظافر و«الباديكير».

خلاصة القول: إنها رحلة تترك أثرها في الروح والوجدان، والمخيلة، فهذه الرحلة لن تنســـى، وســتبقى البيــوت اليـــــونانية البيـضــــــاء وشرفاتها الزرقاء، وبحرها اللازوردي، عالقة بالذاكرة.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي