صراع القتلة : نتنياهو يقيل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ويعين يسرائيل كاتس خلفاً له

وكالات - الأمة برس
2024-11-06

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه المقال يوآف غالانت (أ ف ب)القدس المحتلة - أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الدفاع يوآف غالانت من منصبه، وفق ما أعلن مكتبه الثلاثاء، جراء انهيار الثقة بينهما على خلفية الحرب في قطاع غزة.

وقال نتنياهو في بيان “على مدى الأشهر الماضية تآكلت الثقة. في ضوء ذلك، قررت اليوم إنهاء ولاية وزير الدفاع”، مشيرا الى تعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس في المنصب خلفا لغالانت.

ودون إيضاحات، أرجع الإقالة إلى أن “أزمة الثقة التي حلت بيني وبين وزير الدفاع لم تجعل من الممكن استمرار إدارة الحرب بهذه الطريقة”.

كما شمل القرار تعيين رئيس حزب “اليمين الوطني” غدعون ساعر وزيرا للخارجية بدلا من كاتس.

ووفق الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” فإن نتنياهو أبلغ غالانت بقرار إقالته قبل 10 دقائق فقط من إصدار البيان.

وسبق أن تراجع نتنياهو، في أبريل/ نيسان 2023، عن قرار بإقالة غالانت فجّر احتجاجات شعبية في حينه، وذلك إثر خلافات بينهما.

وبين الاثنين، وهما من حزب “الليكود” (يمين)، خلافات عديدة، لاسيما بشأن أسلوب إدارة حرب الإبادة على غزة واستعادة الأسرى من القطاع الفلسطيني وتجنيد المتدينين اليهود (الحريديم) في الجيش.

ورفض غالانت تشريع قانون يعفي “الحريديم” من التجنيد، وأصدر قبل أيام أوامر استدعاء لآلاف منهم، ما أثار غضب وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سيموتيرتش.

ومرارا هدد بن غفير وسيموتيرتش، وهما من اليمين المتطرف، بإسقاط الحكومة عبر الانسحاب منها، ما يعني احتمال فقدان نتنياهو لمنصبه بينما يعاني من إخفافات الحرب وتنتظره محاكمة مجمدة في 3 قضايا فساد.

ردود أفعال متباينة
وفي أول رد فعل على قرار إقالته، قال غالانت على حسابه بمنصة “إكس”: “أمن دولة إسرائيل كان وسيظل دائما مهمة حياتي”.
ومشيدا بقرار نتنياهو، قال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، عبر “إكس” : “أهنئ رئيس الوزراء على قرار إقالة غالانت.. لقد أحسن بإزاحته من منصبه”.

بينما انتقد رئيس حزب “معسكر الدولة” بيني غانتس قرار الإقالة، معتبرا أن “السياسة (جاءت) على حساب الأمن القومي”.

أما رئيس حزب “الديمقراطيين” يائير غولان فدعا الإسرائيليين، عبر “إكس”، إلى النزول للشوارع من أجل الاحتجاج عقب إقالة غالانت.
ومن واشنطن، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت كان “شريكا مهما” للولايات المتحدة في جميع الأمور المتعلقة بأمن إسرائيل.

وأضاف المتحدث في بيان بعد إقالة غالانت من منصبه “باعتبارنا شركاء مقربين، سنواصل العمل مع وزير الدفاع الإسرائيلي المقبل”.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن يوآف غالانت كان “شريكا موثوقا به”، وإنها ستواصل العمل عن كثب مع وزير الدفاع الإسرائيلي المقبل.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجر جنرال باتريك رايدر في بيان “التزام أمريكا بأمن إسرائيل لا يزال صارما وستواصل وزارة الدفاع الأمريكية العمل عن كثب مع وزير الدفاع الإسرائيلي المقبل”.

احتجاجات على قرار الإقالة
بدأ عشرات الإسرائيليين، مساء الثلاثاء، النزول إلى الشوارع للاحتجاج على قرار إقالة غالانت من منصبه وتعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس بدلا منه.

وعقب إعلان رئيس الوزراء قراره في بيان رسمي، سارع إسرائيليون للنزول إلى الشوارع احتجاجا على الخطوة التي انتقدها مسؤولون في المعارضة وطالبوا المواطنين بالاحتجاج على إثرها.

وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست، فإن متظاهرين بدأوا يحتشدون في شارع أيالون بالعاصمة تل أبيب عقب القرار.

ونشرت الصحيفة عبر حسابها على منصة “إكس” مقطع فيديو يظهر عشرات المتظاهرين وهم يحتشدون في وسط الشارع، ويرددون شعارات ضد قرار نتنياهو.

 إقالات إضافية محتملة
ونقلا عن مصادر مقربة من نتنياهو لم تسمها، قالت صحيفة “هآرتس” إن “رئيس الوزراء يدرس إقالة قادة الجيش و(جهاز الأمن العام) “الشاباك”.

قبيل إقالة غالانت، اتهم نتنياهو مساء الثلاثاء أجهزة الأمن في بلاده بإطلاق حملة لملاحقته وسط الحرب الراهنة، على خلفية قضيتين أمنيتين يشتبه في تورط مكتبه بهما.

وقال نتنياهو، عبر بيان صدر عن مكتبه، إن هناك “حملة ملاحقة وتصيد غير مسبوقة ضد رئيس الوزراء وسط الحرب”.

وأضاف: “بعد عام من طوفان التسريبات، التي قدمت معلومات مخابراتية لأعدائنا، كان التحقيقان الوحيدان اللذان فُتحا موجهين ضد مكتب رئيس الوزراء”.

وكشفت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء، عن تحقيق في قضية أمنية جديدة تتعلق بأحداث منذ بداية الحرب على غزة، إذ يشتبه في تزوير بروتوكولات خاصة بالمناقشات الأمنية في مكتب نتنياهو.

ويضاف هذا التحقيق إلى تحقيق يجريه “الشاباك” في فضحية تسريب وثائق سرية تهز مكتب نتنياهو، ويقف المتحدث باسم نتنياهو للشؤون الأمنية إيلي فيلدشتاين على رأس المشتبه بهم فيها.

واعتقل “الشاباك” في إطار التحقيق 5 أشخاص بينهم فيلدشتاين ومسؤولين آخرين بمكتب نتنياهو ومسؤولين في المؤسسة الأمنية، بينهم ضابط في الجيش الإسرائيلي.

ومنذ أشهر يرفض نتنياهو الاستجابة لدعوات المعارضة إلى رحيل حكومته وإجراء انتخابات مبكرة، على خلفية الإخفاقات العسكرية والمخابراتية منذ هجوم “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي