عمان- أعلنت مجموعة ماجد الفطيم، وكيلة العلامة التجارية العالمية "كارفور"، وقف جميع عملياتها في الأردن، من دون ذكر السبب.
ويأتي القرار على خلفية حملة مقاطعة واسعة في الأردن ضد علامات تجارية تُعتبر مرتبطة بإسرائيليين، ومنها "كارفور" و"ماكدونالد" و"ستاربكس"، منذ بدء الحرب في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل قبل أكثر من عام.
وقالت المجموعة في بيان نشر مساء الإثنين على صفحتها على "فيسبوك"، "اعتبارا من الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2024، ستوقِف كارفور جميع عملياتها في الأردن ولن تستمر في العمل داخل المملكة".
وأضاف "نشكر عملاءنا على دعمهم ونعتذر عن أي إزعاج قد ينتج عن هذا القرار".
ودعا ناشطون في الأردن الى مقاطعة "كارفور" تضامنا مع قطاع غزة، بعد انتشار مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر جنودا إسرائيليين يحملون مواد غذائية موضوعة في أكياس عليها شعار "كارفور".
وبدا واضحا تراجع حركة الزبائن في محلات "كارفور" في الأردن بعد ذلك.
وشهد الأردن الذي يتحدّر نحو نصف سكانه البالغ عددهم حوالى 11 مليونا من أصول فلسطينية، حملات مقاطعة عدّة خلال الأهشر المنصرمة. وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ "لنقاطع كارفور"، وطالب المحتجون شركة ماجد الفطيم الإماراتية ب"فك الارتباط بكارفور" و"وقف استخدام اسمها التجاري" و"وقف بيع منتجات كارفور الفرنسية في المتاجر الأردنية".
وكانت "كارفور" أكدت في وقت سابق أن معظم منتجاتها من موردين محليين، لافتة إلى أن ملكيتها تعود إلى شركة ماجد الفطيم التي تتخذ من الإمارات مقرا لها.
وأكد رئيس مجلس إدارة "كارفور" ألكسندر بومبار في أيار/مايو أن المجموعة "مؤسسة تجارية ولا علاقة لها بأي طرف سياسي".
وأشار الى أن "مبادرات فردية" قام بها أشخاص يعملون في محلات "كارفور" بعد هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 الذي قامت به حماس على إسرائيل، فأرسلوا "مساعدات غذائية" الى الجيش الإسرائيلي، لكن ذلك توقف على الفور.
وأزيل اسم "كارفور" عن جميع المتاجر المنتشرة في المملكة، وحلّ محل عدد منها الثلاثاء اسم "هايبرماكس"، وهي علامة تديرها أيضا مجموعة الفطيم الإماراتية.
وتدير شركة الفطيم التي تتخذ من دبي مقرّا حوالى 500 متجر "كارفور" في ثلاثين دولة في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا.
وتباينت ردود افعال الأردنيين تجاه قرار إغلاق متاجر "كارفور" بين مؤيد ومعارض. وكتبت إحدى المتابعات المؤيدات لقرار الإغلاق على صفحة المتجر "سعداء جدا بهذا القرار"، بينما قال آخر مستهزئا بالمقاطعين "نصر إستراتيجي، الحرب على غزة ستنتهي بعد هذا الحدث العظيم!".
وكتب ثالث "طيب والذي ييستخدم تلفون آبل؟ والذي يستخدم سيارة أميركية؟ والذي عندو مكيّف ألماني؟ والذي حذاؤه إنكليزي؟ والذي أولاده يرسلون له (نقودا)، ويعيشون في أميركا وأوروبا؟".