بحضور نائب حاكمة ميتشغان ووزيرة الصحة في الولاية وحاكم ديترويت وعضو الكونغرس الامريكي افتتاح تاريخي لأول عيادة للصحة العقلية في الولايات المتحدة في مركز إسلامي.

الأمة برس
2024-10-21

افتتاح كبير بحضور نائب حاكمة ميتشغان ووزيرة الصحة في الولاية  وعضو الكونغرس الأمريكيوحشد كبير من الضيوف ( الأمة برس)ديترويت - الأمة برس -  يسعد المركز الإسلامي في ديترويت (آي سي دي ) أن يعلن عن افتتاح عيادته للصحة العقلية القائمة على الإيمان، My Mental Wellness. المركز الإسلامي في ديترويت الذي فتح أبوابه للجمهور في يناير 2000 ومنذ ذلك الحين نما ليصبح ركيزة معترف بها للخدمة في مجتمع ديترويت، ويفتخر بأحد أكبر برامج الأمن الغذائي في مقاطعة واين ، وهو الآن يصنع التاريخ من خلال إنشاء واحدة من أولى عيادات الصحة العقلية المجهزة بالكامل والتي سيتم تشغيلها داخل مركز إسلامي في أمريكا الشمالية.

وقد كان المجتمع العربي الامريكي يوم الأربعاء الموافق 16-10-2024 على موعد تاريخي غير مسبوق لافتتاح أول عيادة للصحة العقلية داخل مؤسسة دينية ولأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية ، ونتيجة لأهمية الحدث فقد استقبل مركز ICD نائب الحاكم جارلين جيلكريست، ومديرة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في ميشيغان إليزابيث هيرتل، وعضوة الكونجرس رشيدة طليب، ورئيس البلدية مايك دوجان، بالإضافة إلى العديد من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب في الولاية، ومسؤولي المقاطعات والمدينة، وقادة المجتمع في هذه المناسبة الخاصة، كما كشف مركز ICD عن خطته للمركز الصحي المجتمعي الجديد، والذي سيتم الانتهاء منه بعد الانتهاء من أعمال التجديد في مدرسة ثاديوس كوسيوسكو المهجورة سابقًا.

لمحة عن العيادة

لقد بدأت My Mental Wellness كفكرة من قبل لجنة الشباب في المركز الإسلامي في عام 2016 وأصبحت الآن حقيقة، حيث توفر هذه العيادة جلسات علاجية وإرشادية مجانية في الموقع وافتراضية، بالإضافة إلى خدمات لغة الإشارة الأمريكية، والتدريب المهني، والمعارض الصحية السنوية، والمبادرات لمجتمع الاحتياجات الخاصة، ويكفي الاشارة لنجاح هذه الفكرة انه منذ يناير 2023، قدمت My Mental Wellness أكثر من 1000 جلسة علاجية مجانًا.

يوم الأربعاء 16-10-2024، استقبل مركز ICD نائب الحاكم جارلين جيلكريست، ومديرة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في ميشيغان إليزابيث هيرتل، وعضوة الكونجرس رشيدة طليب، ورئيس البلدية مايك دوجان، بالإضافة إلى العديد من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب في الولاية، ومسؤولي المقاطعات والمدينة، وقادة المجتمع في هذه المناسبة الخاصة. وقد كشف مركز ICD عن خطته للمركز الصحي المجتمعي الجديد، والذي سيتم الانتهاء منه بعد الانتهاء من أعمال التجديد في مدرسة ثاديوس كوسيوسكو المهجورة سابقًا.

وباختصار، بدأت My Mental Wellness في عام 2016 كلجنة فرعية من MY-ICD.

في عام 2023 وحده، قدمت العيادة ​​مع معالج واحد من الموظفين أكثر من 650 جلسة فردية مجانًا، ثم افتتحت العيادة الجديدة أبوابها في مارس 2024. ويوجد الآن 4 معالجين في الموظفين لخدمة 180 حالة في العيادة.

في هذا العام وحده 2024، تم استقبال 70 حالة جدية ومنذ يناير 2023 حتى الآن، تم تقديم ​​ما يقرب من 1000 جلسة مجانية.

الجدير بالذكر أن ما يقرب من نصف زوار العيادة تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عامًا. بالإضافة إلى الجلسات الفردية، نقدم أيضًا العلاج الأسري والاستشارات الزوجية. كما تشمل المركز الأخرى مبادرات الاحتياجات الخاصة ودوائر الدعم والندوات وورش العمل.




تفاصيل الحفل

بدأ الحفل بكلمة ترحيبية لنائب رئيس المركز منصور شرحة الذي قام بالترحيب بالجميع وكان هو مقدم الحفل ، وقد بدأت الكلمات بحسن دانش مدير قسم الصحة النفسية ، تلاه إمام المركز الشيخ عمران صالحة ،وبعده كانت الكلمة للدكتور غانم الجميلي ، وبعدها كانت كلمة نائب حاكمة ميستغان السيد جارلين جيلكرست ، تلته السيدة رشيدة طليب عصو الكنوغرس الامريكي ، وثم كانت كلمة وزيرة الصحة والشؤون الاجتماعية السيدو اليزبيث هيرتل ، وبعدها كانت كلمة عمدة مدينة ديترويت السيد مايكل داغن ، الذين تحدثوا جميعا عن أهمية هذه الفكرة وهذا المشروع الذي ،بصر النور مما سينعكس بالايجاب في الخدمة الصحية العقلية ولانفسية للمجتمع ، وكلهم أكدوا على ضرورة دعم مثل هذه المشاريع التي تخدم المجتمع ، وتنويعها بما ينعكس إيجايبا على الصحة العامة.

وقد كان لمقدم الحفل منصور شرحة حضورا خفيفا وباسما في تقديم الحضور بقفشاته اللطيفة ولمحاته الذكية.

وقد تواصل البرنامج بكلمة للسيد عارف يوسف مدير البرامج لمنظمة الاغاثة الاسلامية (إسلاميك رليف) ، ثم أتت كلمة السيد فرد درهولي عضو المجلس البلدي لمدينة ديترويت ، وكلهم أبدوا إعجابهم ودعمهم لهذا المشروع الكبير والانساني والصحي والاجتماعي الهام .

بعدها كانت كلمة أ. سفيان نبهان المدير التنفيذي للمركز الاسلامي في ديترويت (آي سي دي) ، رحب فيها بالحضور والضيوف المحترمون من السيدات والسادة الذين حضروا للمشاركة في هذه المناسبة الهامة للمجتمع وفي سبيل رفاهيته وصحته، وبعد ذلك قام كبار الضيوم بقص الشريط لافتتاحي إذانا بفتح العيادة رسميا.

كان حفلا مميزا يؤكد على أهمية الرؤى والمشاريع التي يقوم بتنفيذها المركز الاسلامي في ديترويت .

*حوار مع الرئيس التنفيذي للمركز الاسلامي في ديترويت (آي سي دي)

وقد قمنا بإجراء جوار صحفي مع الاستاذ سفيان نبهان المدير التنفيذي للمركز الاسلامي في ديترويت (آي سي دي) ، الذي تحدث فيه عن فكرة هذه العيادة الصحية منذ أن كانت فكرة وحتى صارت حقيقة ماثلة للعيان.

فسألناه عن سبب وجود هذه العيادة ، أجاب أ .نبهان بالقول: لقد لاحظنا تزايد المشاكل العائلية وخصوصا بين الأبناء والآباء في الجالية ، وذلك مما يصلنا من شكاوى الى المسجد، فقمنا أولا بعملية التثقيف المنبري ، أي عبر تخصيص خطبة الجمعة للتحدث عن هذه المشاكل ، وعن كيفية حلها وتفاديها وتجاوزها وفقا للشرع الحنيف ، وقد ركز الخطباء في خطبهم على ضرورة تفهم الاباء لمشاكل أبناءهم ، وعدم الاستخفاف بها مهما بدت صغيرة أو غير مهمة بالنسبة لهم ، لكنها قد تكون ذات آثار خطيرة على الصحة النفسية للأبناء ، خصوصا بعدما سمعنا عن حالات انتحار هنا وهناك، بين فئة الشباب خاصة الاقل من 18 عاما أو أكبر قليلا..
فقاطعته قائلا بإستغراب : حالات انتحار ؟!


- نعم للأسف الشديد أجاب بألم.
- وكيف ذلك ، أو أعني ماهي إسباب أنتحار هؤلاء الصغار ، فأجاب السيد نبهان ، أسباب كثيرة ، ولعل اهمها الكحول والمخدرات ، بالاضافة الى تراكم المشاكل العائلية ، وعندما يواجه الشباب الصغار كل هذه التراكمات ، يلجئ بعضهم للهروب من هذه المشاكل ونتيجة لعد خبرتهم في الحياة الى الانتحار ، وقد وصلتنا شكاوى كثيرة بهذا الخصوص من قبل الكثير من الاسر التي أتت طلبا للعون والمشورة والمساعدة.
- وكيف تعاملتم مع الأمر ؟!
- تعاملنا مع الأمر طبعا بكامل المسؤلية ، وبادرنا بسرعة لايجاد الحلول الممكنة ، ولذلك فقد قمنا بزيارة الاسر الى بيوتها والالتقاء مباشرة مع مثل هذه الحالات ، وأدركنا المشكلة ولله الحمد بأنها في غالبيتها مشاكل نفسية ، وبدأنا نركز على هذه المسألة عبر حملة توعوية لاتتوقف ، وأخبرنا الاباء بأن المرض النفسي ليس عيبا وأنه مرض مثل بقية الأمراض وأنه قابل للشفاء ، وعندما لاحظت الأسر الفارق والتحسن في الحالات التي اشرفنا عليها ، بدأ الاقبال على عيادتنا التي تعتبر اول عيادة للصحة النفسية يتبناها ويشرف عليها مركز اسلامي في جميع انحاء الولايات المتحدة الأمريكية قاطبة.
- لاشك أنه جهد جبار هذا الذي قمتم وتقومون به!
- صحيح ، ودعني اذكر لك أخي العزيز عن خبر قرأته في مجلة الطب الأمريكي ، وهي مجلة امريكية مرموقة ومشهورة ، والتي قالت في أحد مقالاتها أنها قامت بعمل بعث لنسبة حالات الانتحار بين الشباب الأمريكي ، فوجدت بأن أغلب حالات الانتحار كانت في أوساط الشباب الامريكي في الجاليات المسلمة.
- هل هذا معقول؟
- هذا ماقرأته شخصيا ،وهذا ماجعلنا نبادر الى التحرك بسرعة بغض النظر عن صدقية هذا الطرح من عدمه .
- طيب ماهي الأسباب التي تدفع مثل هؤلاء الشباب الصغار الى الانتحار ؟
- أسباب كثيرة كما أسلفت سابقا ، منها الكحول والمخدرات وأيضا الاهمال الأسري له دور بالغ في هذا الأمر ، وكذلك الفجوة الثقافية بين الأجيال ، ولذلك فقد عملنا على أكثر من جهة بداية ، بداية بالمنبر مرورا بزيارة الاسر الى بيوتها والتحدث مع مثل هذه الحالات المرضية ، وصولا الى فتح عيادة كاملة وبدوام كامل لأن الأمر يستحق متابعة مستمرة ومن قبل متخصصين نفسيين وإجتماعيين مؤهلين.
- وكيف كان الاقبال؟
- كان ممتازا وناجحا الى درجة أن بعض المستشفيات هنا في ديترويت ، بدأت ترسل الينا بعض الحالات من المرضى العرب والمسلمين بالذات ،بعدما راوا النجاح الذي تحقق عندنا.
- وكيف نجحتم ؟
- أولا الاخلاص في الامر ، ثانيا أننا قرنا التوعيه الدينية بالتثقيف والعلاج النفسي ، فكان النجاح حليفنا ولله الحمد ، لكننا كما قلت سابقا كنا ونظرا للإقبال من المجتع حولنا ، قد قررنا فتح عيادة كامل بطاقم كامل ومتخصص ومتفرع بدوام كامل ، وهذا ماتم بحمدالله وصولا الى الافتتاح الكبير لهذه العيادة بحضور نائب حاكمة الولاية وبحضور وزيرة الصحة شخصيا نتيجة لأهمية الأمر.
- طبعا هذه العملية الصعبة والناجحة كانت بالاعتماد على مواردكم المحدودة؟
- بالضبط فلقد قررنا المضي في الامر كخطوة أولى في هذا الطريق الصعب ، لكننا أيضا كنا قد طرحنا الفكرة على الاخوة في (اسلاميك رليف )وكانوا جزاهم الله كل خير عند حسن الظن ، ووافقوا على المشاركة معنا وكانوا ولايزالون هم الداعمون الرسميون لهذا البرنامج منذ اليوم الأول وحتى الان.
- ماهي اصداء تجربتكم الفريدة والمهمة ؟
- لقد لاقت هذه التجربة الاشادة من كل مكان بحيث أشارت اليها وسائل إعلام امريكية كبرى في الولايات المتحدة ، مثل النيويورك تايمز وواشنطن بوست ومجلة جامعة هارفرد الطبية الشهيرة ، كذلك لاقت تجربتنا هذه اهتمام شخصي ومباشر من وزيرة الصحة في ولاية ميتشغان السيدة اليزبيت هيرتل ، اضافة الى ذلك بدأت بعض المراكز الاسلامية من خارج الولاية وهي خمسة مراكز حتى الان، في طلب مساعدتنا وخبرتنا لمعاونتهم على فتح عيادات في مراكزهم ، لخدمة الشباب في مجتمعاتهم ايضا، فالمشكلة ليست خاصة بل عامة ، وفي جميع انحاء الولايات المتحدة الأمريكية ، وأعني هنا مشكلة الكحول والمخدرات والتفكك الاسري.
- هل من كلمة اخيرة تود قولها أستاذ سفيان ؟
- نعم ، وهي رفع كل آيات الشكر والثناء الى الاخوة في (اسلامك رليف) على دعمهم السخي وتفاعلهم الصادق معنا منذ البدايات ، وكانوا هم الداعمون  لنا ولمشروعنا المهم هذا ، ونقول لهم شكرا جزيلا وجزاكم الله كل خير.



صور متفرقة من الحفل 












































شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي