أيها الأحرار في ديربورن وفي كل مكان

2025-10-25 | منذ 10 ساعة

أيها الإخوة والأخوات،
أيها الأحرار في ديربورن وفي كل مكان،نحن اليوم لا نقف عند حدود الأسماء أو الجنسيات،
ولا نُقيم الناس على أصولهم أو أعراقهم،بل نقف عند المواقف، ونزن الرجال بما يحملونه من قيمٍ ومبادئ.
لن ننتخب المهندس ناجي المدحجي لمنصب عمدة ديربورن لأنه يمنيّ الأصل أو أمريكيّ الجنسية،
بل لأنّه رجل صادق قالها بوضوح:"الأخلاق والقيم تأتي أولًا، قبل السياسة ومطامعها الرخيصة."
سنمنحه ثقتنا، لأنّه يؤمن بما نؤمن به،لأنّه يضع الإنسان والكرامة والحق فوق كل اعتبار،
ولأنّنا وجدنا فيه من الصدق ما نفتقده في كثيرٍ من الساسة.
أما الأخ عبدالله حمود، فمع كامل احترامنا لشخصه، فإنّنا جرّبناه، ووثقنا به، ووقفنا معه،
وأوصلناه إلى منصب رئيس البلدية، لكنّه خان العهد، وتجاهل القيم، وتنازل عن مبادئه في سبيل مصالحه السياسية،
فضيّع الثقة التي وُضعت فيه، وضرب عرض الحائط بتطلعات الناس الذين آمنوا به.
أيها الإخوة والأخوات،
إذن فالقضية ليست لبنانيًّا أو يمنيًّا، ولا سنّيًّا أو شيعيًّا، ولا تُختزل في هذه التصنيفات الضيّقة التي يلوّح بها البعض جهلًا أو تعصّبًا وتخويفا ونفاقا.
القضية الحقيقية هي قضية قيمٍ وأخلاق.
هل نقف مع الصدق والمبدأ؟ أم نُساير الباطل من أجل مجدٍ سياسيٍّ زائل؟
لقد اخترنا المهندس ناجي المدحجي، لأننا نؤمن أن الموقف في مثل هذا الوقت ليس خيارًا، بل واجبًا.
اخترناه لأننا نرفض أن نصمت حين تُهان القيم، ولأننا نعلم أن السكوت على الباطل مشاركة فيه.
فأسوأ مكانٍ في الجحيم — كما قال مارتن لوثر كينغ — هو لأولئك الذين يقفون على الحياد في الأزمات الأخلاقية،
أو يصفّقون للباطل وهم يعلمون أنه باطل.
نحن اليوم نختار الموقف.
نختار الشرف على المصلحة،
والحق على المجاملة،
والقيم على السياسة.
ولذلك نقولها بوضوح:
نحن مع المهندس ناجي المدحجي، لأنّه مع القيم… ومع الأخلاق…
ومع الإنسان وكرامته وحقوقه ومع مستقبل آمن ومشرف وناجح لكل أطفالنا.











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي