يعرض خطته للنصر وإعلان بزيادة الدعم.. زيلينسكي يزور البيت الأبيض على وقع سجال مع ترامب

ا ف ب – الأمة برس
2024-09-26

الرئيس الأوركاني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي جو بايدن في نيويورك بتاريخ 25 أيلول/سبتمبر 2024 (ا ف ب)

واشنطن - سيعرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطته "للنصر" على الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس الخميس، لكن سجاله مع دونالد ترامب يسلّط الضوء على التأثير المرتقب لنتيجة الانتخابات الأميركية المقبلة على الدعم لكييف.

ومن المقرر بأن تتضمن زيارة زيلينسكي إلى البيت الأبيض إعلانا عن زيادة الدعم الأميركي، رغم أنه لم يتضح إن كان سيحصل على الضوء الأخضر الذي يطالب به ليكون بإمكان أوكرانيا استخدام الصواريخ الأميركية بعيدة المدى باتّجاه عمق الأراضي الروسية.

وكان من المقرر أيضا بأن يلتقي زيلينسكي مع المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب الذي يواجه نائبة الرئيس الديموقراطية هاريس في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر التي يتوقع بأن تكون نتائجها متقاربة جدا. لكن يبدو أن هذه المحادثات لن تتمّ.

اتّهم ترامب الرئيس الأوكراني عشية الزيارة برفض إبرام اتفاق مع موسكو وتساءل مجددا عن سبب منح الولايات المتحدة كييف مليارات الدولارات.

سيستضيف بايدن زيلينسكي في المكتب البيضوي عند الساعة 13,45 بالتوقيت المحلي (17,45 ت غ)، بحسب ما أفاد البيت الأبيض. وسيدلي الرئيس الأوكراني وهاريس بتصريحات عند الساعة 15,45 قبل اجتماعهما في مكتب نائبة الرئيس.

كما أنه من المقرر بأن يزور زيلينسكي الكونغرس الأميركي.

وخلال اجتماع في مقر الأمم المتحدة في نيوييورك الأربعاء، أبلغ بايدن "الرئيس زيلينسكي بأنه وجّه بزيادة المساعدات الأمنية الأميركية إلى أوكرانيا، وهو أمر سيتم إعلانه" الخميس، بحسب البيت الأبيض.

وألقى زيلينسكي خطابا تحدى فيه روسيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء، سعيا لحشد الدعم الدولي في ظل وضع ميداني يزداد صعوبة.

يتحدّث الرئيس الأوكراني منذ أسابيع عما أطلق عليها "خطة للنصر"، لكنه لم يقدّم تفاصيل عن مقترحاته لإنهاء الحرب التي باتت في عامها الثالث.

- "البائع الأفضل" -

قدّمت الولايات المتحدة مساعدات اقتصادية وعسكرية بقيمة حوالى 175 مليار دولار لأوكرانيا خلال الحرب، رغم المعارضة المتكررة من قبل الجمهوريين.

لكن إدارة بايدن أعلنت عن مبلغ إضافي قدره 375 مليون دولار الأربعاء، بما في ذلك ذخيرة لقاذفات الصواريخ الدقيقة من طراز "هيمارس" وذخائر عنقودية ومركبات تكتيكية خفيفة.

لكن زيلينسكي يضغط على الولايات المتحدة لإعطاء أوكرانيا الضوء الأخضر لإطلاق صواريخ بعيدة المدى باتّجاه الأراضي الروسية، وهو إذن رفض بايدن إعطاؤه حتى اللحظة.

وحذّرت روسيا بشدّة من خطوة كهذه. وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء عن قواعد جديدة تشي بأن موسكو قد تفكّر في استخدام الأسلحة النووية ردا على هجوم جوي كبير.

وأشار الكرملين الخميس إلى أن العقيدة النووية الجديدة التي طرحها بوتين وتسمح لموسكو باستخدام أسلحة نووية ضد بلدان غير نووية يجب أن تكون بمثابة تحذير للغرب.

واعتمدت كييف على الولايات المتحدة كأهم داعم عسكري لها، لكن الانتخابات الأميركية المرتقبة في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر تعني بأن هذا الدعم قد يكون على المحك.

ردّد ترامب العديد من النقاط التي أثارها بوتين والتي تفيد بأن السياسة الأميركية السابقة هي المسؤولة عن الغزو الروسي، بينما ينتقد زيلينسكي منذ سنوات.

وخلال تجمع انتخابي الأربعاء، وصف المرشح الجمهوري الرئيس الأوكراني بأنه "البائع الأفضل في العالم".

وقال "نواصل تقديم مليارات الدولارات لرجل يرفض التوصل إلى اتفاق، زيلينسكي".

وأثار زيلينسكي امتعاض الجمهوريين بعدما قال لمجلة "ذي نيويوركر" هذا الأسبوع إن ترامب والمرشح لمنصب نائب الرئيس جاي دي فانس لا يفهمان تعقيدات الحرب الجارية في بلاده.

لفت ترامب إلى أن بإمكانه وضع اتفاق للسلام في غضون 24 ساعة حال انتخابه، لكن كييف تخشى من أن ينص اتفاق من هذا النوع على تخليها عن أراض احتلتها روسيا.

ودعا رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون الذي رفض عقد لقاء مع زيلينسكي في الكونغرس سفير أوكرانيا لدى الولايات المتحدة إلى الاستقالة بعدما زار زيلينسكي مصنعا للأسلحة في ولاية بنسلفانيا برفقة حاكمها الديموقراطي.

واتّهم جونسون السفير باستبعاد لجمهوريين بشكل متعمّد.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي