لا بد أنك مررت بأحلام مُزعجة كثيرًا، مثل أن تكون محاصرًا أو يُطارِدك شيء ما، أو غير ذلك من الأمور التي تُوقِظك من عمق نومك قلقًا مضطربًا. وهي ليست الكوابيس المُخيفة، لكن أحلام التوتر تحدث غالبًا مع توترك خلال اليوم أو التركيز على شيءٍ بعينه سبّب لك القلق؛ أي إنها قد تكون انعكاسًا لحياتك اليومية. فما أسباب تلك الأحلام تفصيلًا وكيف يمكن تجنّبها للتمتع بنومٍ هادئٍ خالٍ من الأحلام المزعجة؟وفقا لموقع الرجل
هي أحلام مُكثّفة ومزعجة في كثيرٍ من الأحيان بسبب التوتر؛ إذ تحدث هذه الأحلام مع استمرار التركيز على مخاوفك خلال النهار، وتحديدًا خلال مرحلة نوم حركة العين السريعة، وهي المرحلة التي يظنُّ الباحثون أنّ أغلب الأحلام تحدث خلالها، حسب موقع "Psychcentral".
سقوط الأسنان: حسب دراسةٍ عام 2018 في "Frontiers in Psychology"، فإنَّ الحلم بسقوط الأسنان هو أكثر الأحلام شيوعًا مع التوتر النفسي، وغالبًا ما يحدث لدى الأشخاص الذين يجزّون على أسنانهم خلال الليل، وهذه أيضًا علامة للتوتر، الذي قد يكون بسبب حدثٍ في حياة المرء، مثل الوفاة أو فقدان وظيفة أو انفكاك علاقة أو غير ذلك.
كذلك من أحلام التوتر الشائعة العودة إلى المدرسة، أو السقوط، أو الغرق، أو الأعاصير.
وقالت الدكتورة سينثيا بريجز، استشاري الصحة العقلية السريرية المُرخّصة من ولاية ماريلاند: "تحدث أحلام التوتر للجميع، ورغم أنّها قد تكون مزعجة، لكنّها ليست شيئًا غير عادي".
قد تشعر بأنّ أحلام التوتر مشابهة للكوابيس كثيرًا، لكن الحقيقة أنّ أحلام التوتر ليست كوابيس.
نعم، قد تُوقِظك أحلام التوتر وتنتزعك من نومك - مثل الكوابيس - قلقًا أو متوترًا، ربما لأنك كُنت مُطارَدًا في الحلم أو تُحاوِل إيقاف سيارة تعطّلت مكابحها، أو أيًا كان ذلك الحلم.
ومع ذلك، فإنّ أحلام التوتر ستُوقِظك بعد أن تزداد مستويات التوتر لديك، وغالبًا ما تشعر بأنّك على وشك الهلاك أو القلق من أنّ شيئًا سيئًا على وشك الحدوث.
من ناحية أخرى، فإنَّ الكوابيس عادةً ما تحتوي على تهديد أو شيء مخيف في الحلم نفسه، والكوابيس شائعة بعد تعرّض المرء لصدمة ما، مثل أن يكون يُعاني اضطراب ما بعد الصدمة.
أما أحلام التوتر فهي أكثر شيوعًا خلال أوقات التوتر أو القلق التي تعصف بحياة المرء.