اضطرابات النوم.. آثار نفسية وبدنية واجتماعية

الامة برس
2024-08-16

اضطرابات النوم.. آثار نفسية وبدنية واجتماعية (زهرة الخليج)

«ميرا» ممرضة تبلغ من العمر 40 عاماً، وتعاني اضطرابات في النوم منذ سنوات طويلة. إنها مشكلة تؤثر سلبًا في صحتها، وحياتها اليومية، وبالتالي تنعكس على عائلتها، وأدائها في العمل، وعلاقاتها مع المحيطين بها. نناقش، هنا، حالتها، ونستعرض الأسباب المحتملة لاضطرابات النوم، وطرق العلاج المتاحة، وأيضاً نستعرض العلاقة بين اضطرابات النوم والحالة النفسية للفرد.وفقا لموقع زهرة الخليج

اضطرابات النوم مشكلة خفية، يعانيها الكثيرون، وتؤثر سلباً في الصحة، وفي مختلف مناحي الحياة لذلك يشدد الأطباء على ضرورة علاجها في الوقت المناسب؛ لتجنب مضاعفات لا تحمد عقباها. وحول هذا الموضوع، تحدثنا مع خبراء بهذا المجال؛ لمعرفة المزيد عن آثار اضطرابات النوم، وكيفية علاجها.

الدكتور ياسر مدني، استشاري أمراض الرئة وأمراض النوم بمستشفى «هيلث بوينت»، أكد أن اضطرابات النوم مشكلة تتعلق بجودة النوم وتوقيته ومدته، وتسبب مضاعفات عدة على المستويين النفسي والبدني. وغالباً ترافق اضطرابات النوم حالات صحية، أو حالات نفسية، ومنها: القلق، والتوتر، والاكتئاب، وصعوبات الإدراك، ومشاكل التركيز، فضلاً عن كونها سبباً رئيسياً في الإصابة بأمراض عدة، مثل: ارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني الناجم عن مقاومة الأنسولين بسبب تدهور جودة النوم.

من أكثر اضطرابات النوم شيوعًا: انقطاع النَّفَس النومي الانسدادي، والأرق، اللذان يسببان مشاكل ومضاعفات؛ إذا أهمِل علاجهما لمدة طويلة، وقد يؤديان إلى جلطات الدم، والسكتة الدماغية، وعدم انتظام ضربات القلب، ومشاكل في الشريان الرئوي. أيضاً، قد تسبب اضطرابات النوم مشاكل نفسية واجتماعية، كمشاكل الذاكرة والمزاج والإحباط والاكتئاب، وتؤدي كذلك إلى تدهور إنتاجية الشخص، خلال يومه، في العمل أو الدراسة، بالإضافة إلى العلاقات الاجتماعية. ويمتد تأثير اضطرابات النوم إلى الأشخاص المحيطين بالمصاب؛ نتيجة «شخيره» المرتفع ليلاً. ومن أبرز المخاطر، التي تسببها اضطرابات النوم انخفاض التركيز أثناء قيادة السيارة، ما يزيد مخاطر التعرض للحوادث. 

اضطرابات النوم تحدث لأسباب عدة، وقد أوضح الدكتور ياسر مدني أن أسبابها تنقسم إلى ثلاث فئات: عضوية، ونفسية، وبيئية. وعند الحديث عن الأسباب العضوية، تبرز مشكلة أساسية هي السمنة، فارتفاع مؤشر كتلة الجسم يزيد - إلى حدٍّ كبير - فرص الإصابة بانقطاع النَّفَس النومي الانسدادي، في حين تعتبر مشاكل الأنف، وتضخم اللوزتين واللهاة، وهبوط سقف الحلق، من عوامل الخطر المؤدية إلى مشاكل النوم. أما العوامل النفسية، فالاكتئاب والقلق والتوتر من أبرز أسبابها. وللعوامل البيئية والسلوكية، كذلك، دور في انخفاض جودة النوم، مثل: تناول الطعام والمنبهات في أوقات متأخرة، وممارسة الرياضة الشاقة قبل النوم. لذلك، ينبغي أن يراعي الأشخاص ظروف النوم المناسبة؛ للحصول على قسط جيد من النوم، بأن تكون الغرفة مظلمة، وهادئة، وباردة نسبيًا.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي