باتت اليابان وجهةً يختارها الكثيرون للسفر، لرؤية خباياها، حيث يوجد الكثير فيها، ومنها مدينة تاكاماتسو التي تحتضن في ثناياها الكثير من الفنون والتصميم والثقافة، رغم أنها أقل شهرة من طوكيو، وأوساكا، ومناطق يابانية أخرى.وفقا لموقع زهرة الخليج
وتقع تاكاماتسو بين التلال الخضراء، التي تكونت من الحمم البركانية، وتطل على بحر «سيتو» الداخلي، وهي أكبر مدينة في جزيرة «شيكوكو». وتعد تاكاماتسو موطناً لعدد ملحوظ من الكنوز الحداثية، التي بناها أساتذة التصميم والهندسة المعمارية، ويعرفها محبو الفن.
بعيداً عن كونه متحفاً فنياً، فإن متحف حديقة «إيسامو نوغوتشي» يمتلأ بالطاقة الإبداعية للنحات الأسطوري الذي يحمل الاسم نفسه. تأسس الاستوديو عام 1969، وكان نوغوتشي يقضي أيامه فيه، وهو الآن متحف بالحديقة في الهواء الطلق.
ويتيح هذا العقار المترامي الأطراف، والمجاني، للزائرين الانغماس الكامل في فن هذا النحات، الذي لا مثيل له، من خلال مجموعة واسعة من إبداعاته، بما في ذلك أكثر من 150 منحوتة طبيعية بدرجات متفاوتة من الاكتمال.
يشبه المبنى قطرة ماء محدبة لحظة هبوطها، ويعد إحدى عجائب الهندسة المعمارية، وهو من بنات أفكار الفنان ري نايتو، والمهندس المعماري ريو نيشيزاوا.
يقدم هذا المتحف إطلالات بانورامية على البيئة الطبيعية؛ فيبدو كأنه يخطو مباشرة إلى فيلم خيال علمي.
وهناك لا يمكنكِ تفويت زيارة المقهى المستقبلي أيضاً، حيث يمكنكِ الاستمتاع بالوجبات الخفيفة المصنوعة من الأرز المزروع محلياً، والفواكه اليابانية، أو شراء تذكارات، مثل: كتب الصور الفوتوغرافية، والمطبوعات الفنية.
تكمن إحدى فوائد زيارة تاكاماتسو في قربها من البلدات والمدن الأخرى في شيكوكو، أصغر جزيرة في اليابان، والمعروفة بجمالها الطبيعي، وأسلوب حياتها الآسر.
وتقع ناوشيما على بعد 25 دقيقة بالقارب من تاكاماتسو، التي تعد المدينة المجاورة موطناً لـ«روكا»، وهو «ريوكان» (نزل ياباني) رائع مكون من 11 غرفة مع حمامات في الهواء الطلق، ومزين بورق جدران مطبوع يدوياً من كاراكامي. كما أن المزيج الدقيق من التقاليد اليابانية، والتصميم المعاصر، يضفي على مكان الإقامة إحساساً فريداً بالصفاء.