"تقلبات عاطفية لا تتوقف".. كيف يتحوّل العقل إلى أسير للحب؟

الامة برس
2024-07-25

"تقلبات عاطفية لا تتوقف".. كيف يتحوّل العقل إلى أسير للحب؟ (الرجل)

يختل توازن العقل إن باغته الحب على حين غفلةٍ منه، ثُمّ ما يلبث أن يجد نفسه هائمًا باحثًا عن المحبوب، مشتاقًا إليه لا يغيب عن باله لحظة، فالواقع أنّ الحب ليس في القلب فقط بل إنّ سطوته على الدماغ أقوى مِمّا تظن، فمع طرق الحب بابك، تتحفَّز مُختلَف مناطق الدماغ، وتتآزر مواد كيميائية وتتزايد مستوياتها، مثل الدوبامين والنور أدرينالين، وكأنَّ الدماغ قد شلّه الحب وعزله عن المنطق، وبات تائهًا في متاهات الحب.وفقا لموقع الرجل

تتأثَّر مختلف مناطق الدماغ إثر هيمنة الحب عليها، وتغلغله في ثناياها، وغالبًا ما ينطوي الحب على شهوة وانجذاب وتعلّق، وحسب الباحثين، فلكل عنصر من هذه العناصر نظام مختلف في الدماغ.

تنبع مشاعر الشهوة من مهاد الدماغ، الذي هو بحجم اللوزة، ويُوجَد فوق جذع الدماغ مباشرةً، وهو مرتبط بالاحتياجات والرغبات الأساسية مثل الجوع والعطش، كما يتحكّم في بعض العمليات الداخلية في جسم الإنسان، مثل درجة حرارة الجسم وضغط الدم ودورة النوم، كما أنّه أحد أجزاء الدماغ التي تُساعِد على تنظيم الدافع الجنسي، وعندما يشتعل لهيب الحب، تنشط منطقة تحت المهاد في الدماغ، ما يُؤدِّي إلى الشغف الشديد بالمحبوب الذي يُميِّز الأشهر الأولى من الحب.

أمّا الانجذاب والرومانسية، فلهما منطقتان مُحدّدتان من الدماغ هما المنطقة السقيفية البطنية والنواة المُتَّكئة، وهي الأماكن المسؤولة عن نظام المكافأة في الدماغ، إذ يغمر هذا النظام الجسم بالدوبامين، الذي يُعزِّز الشعور بالنشوة والمُتعة.

لذلك قد تكون مراحل الحب الأولى ذات مشاعر قوية، بل وربّما يُصِيب صاحبها نوع من الإدمان تجاه المشاعر الجميلة أو المحبوب، إذ لا يستطيع أن يتوقّف عن التفكير فيمن يُحب، وتُهيِمن عليه رغبة عارمة في قضاء كل الوقت مع من يُحِب.

والحب ليس مُجرّد انجذاب ولا شهوة فحسب، بل هناك تعلُّق بين قلبَين، وثمّة مودة والتزام بينهما، وهذا التعلُّق يتحكّم فيه بشكل كبير "تحت المهاد"، إذ تُفرِز هذه المنطقة من الدماغ مواد كيميائية تُسهِم في تعزيز الثقة بين المُحبِّين.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي