
العثور على شريك الحياة المناسب، يحتاج منا - في كثيرٍ من الأحيان - إلى التقاط الإشارات الهادئة والدقيقة، وأحياناً ملاحظة تلك الإشارات الصغيرة غير المحسوسة، التي تخبركِ بأن هذا الشخص سيكون رفيق الدرب. وقد تتساءلين عن هذه العلامات.. ولمساعدتكِ، نرصدها بشكلٍ معمّق.وفقا لموقع زهرة الخليج
في بعض الأحيان، يكمن جمال العلاقة في الصمت المريح، إذ يلاحظ الخبراء أن الأزواج الذين يشعرون بالارتياح في صحبة بعضهم بعضاً، يتشاركون علاقة عميقة، بحيث لا يحتاجون لملء كل لحظة بالكلمات، فهم راضون عن كونهم معاً في أي ظرف. كما يشير الصمت المريح إلى أنكِ لا تشعرين بالحاجة إلى الترفيه عن شريككِ، أو إثارة إعجابه باستمرار.
أحد أجمل أجزاء الوقوع في الحب، هو أنه يميل إلى إبراز أفضل ما فينا، ويشير الخبراء إلى أنه عندما تكونين مع الشخص المناسب، فإنه يشجعك على أن تكوني أفضل نسخة من نفسكِ، أي أنه لا يحاول تغييركِ، لكن وجوده في حياتكِ يدفعكِ إلى النمو والتحسن. ولا يتعلق الأمر فقط بالعثور على شخص يحبك، بل يتعلق بالعثور على شخصٍ يشجعكِ على حبكِ لنفسكِ. لذا، تمهلي لحظة، واسألي نفسكِ: هل يلهمك شريككِ؛ لتكوني أفضل؟
الاحترام حجر الأساس في أي علاقة صحية، ويتضمن الاحترام الحقيقي الاعتراف بشريككِ، وتقديره كفرد منفصل عن العلاقة، أي أنكِ تعترفين بأحلامه، وتطلعاته، وقيمه الفردية. وهنا اسألي نفسكِ: هل أنتما تبذلان جهدًا واعيًا؛ لدعم المصالح والعواطف الفردية لكما؟.. فذلك مؤشر كبير إلى علاقتكما المستقبلية.
هناك شيء يدور، بشكل لا يصدق، حول الضحك المشترك، فهو لغة عالمية تربط النفوس، وعندما تتمكنين أنتِ وشريككِ من الضحك معاً على كل شيء، من النكات السخيفة إلى التجارب المشتركة، وحتى أثناء اللحظات المحرجة، فهذا يظهر مستوى من التفاهم والراحة يصعب تزييفه. ولا يقتصر الأمر على امتلاك نفس روح الدعابة فحسب، بل يتعلق بإيجاد الفرح والتسلية في حضوركما معاً. بعبارةٍ أخرى، عندما تتمكنان من الضحك معاً، حتى في مواجهة الشدائد، فهذا يُظهر المرونة والمنظور المشترك للحياة.