دراسة تكشف تأثير الصفات السيكوباتية على رضا الأزواج في العلاقات العاطفية

الأمة برس
2025-10-30 | منذ 5 ساعة

دراسة تكشف تأثير الصفات السيكوباتية على رضا الأزواج في العلاقات العاطفية (الرجل)كشفت دراسة نُشرت في دورية Journal of Couple & Relationship Therapy أن إدراك أحد الطرفين لوجود الصفات السيكوباتية في شريكه يرتبط بانخفاض مستوى الرضا في العلاقة العاطفية. الباحثون وجدوا أن هذه الصفات، مثل التلاعب، غياب التعاطف، والاندفاع، تؤثر سلبًا على جودة العلاقة، خاصة عندما يُنظر إليها من قبل الطرف الآخر، بحسب الرجل.

 الدراسة اعتمدت على نموذج إحصائي يُعرف باسم "نموذج التفاعل بين الشريكين"، والذي يتيح تحليل تأثير الصفات الشخصية على كل من الفرد وشريكه. وأظهرت النتائج أن تقييم الفرد لشريكه على أنه يمتلك صفات سيكوباتية كان مؤشرًا قويًا على شعوره بعدم الرضا، بغض النظر عن الجنس أو مدة العلاقة.

اعتمدت الدراسة على عينة من 85 زوجًا من الشباب، حيث أجاب كل طرف على استبيانات تقيس الصفات السيكوباتية لديه ولدى شريكه، بالإضافة إلى مستوى الرضا عن العلاقة. تم التركيز على ثلاث صفات رئيسية: التلاعب، غياب التعاطف، ونمط الحياة غير المستقر، بينما تم استبعاد السلوكيات المعادية للمجتمع بسبب ضعف دقتها الإحصائية.

 أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين صنّفوا أنفسهم بأنهم أكثر تلاعبًا كانوا أقل رضا عن علاقتهم، مما يشير إلى أن هذه السلوكيات قد تكون غير مُرضية حتى لمن يمارسها. كما أن إدراك أحد الطرفين لشريكه على أنه عديم التعاطف كان مرتبطًا بانخفاض رضا الطرف الآخر، مما يعكس الأثر المباشر لغياب التواصل العاطفي.

من النتائج اللافتة أن المشاركين غالبًا ما قيّموا شركاءهم على أنهم أقل امتلاكًا لـالصفات السيكوباتية مما أقرّ به الشريك نفسه، مما يشير إلى وجود تحيّز إيجابي أو صعوبة في ملاحظة هذه الصفات.كما لوحظ أن النساء اللواتي صنّفن أنفسهن بأنهن أكثر قسوة، حصلن على تقييم أعلى من شركائهن الذكور من حيث رضا العلاقة، وهو ما فسّره الباحثون بأنه قد يرتبط بتصورات نمطية حول القوة والاستقلالية. 

رغم أهمية النتائج، أشار الباحثون إلى أن الدراسة محدودة بعينة صغيرة من الشباب في علاقات قصيرة المدى، ولا يمكن تعميمها على الأزواج الأكبر سنًا أو العلاقات طويلة الأمد. وأوصوا بإجراء دراسات مستقبلية على عينات أوسع ولمدة زمنية أطول لفهم تأثير الصفات السيكوباتية على استقرار العلاقة بشكل أدق.











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي