أهداف التنمية .. خطواتٌ نحو عالمٍ أفضل

الامة برس
2024-07-09

أهداف التنمية المستدامة.. خطواتٌ نحو عالمٍ أفضل (زهرة الخليج)

لا يمكننا التحكم في الماضي، لكننا نستطيع التأثير في المستقبل. نحن الجيل الأول، الذي يشعر بتأثير أفعالنا في الناس والكوكب، وقد نكون الجيل الأخير، الذي يملك القدرة على فعل شيء ما حيال ذلك. من هذا المنطلق، وإسهاماً منا في التوعية بأهمية الاستدامة، والحفاظ على مواردنا للمستقبل؛ ارتأينا أن نعرّف بالـ17 هدفاً، التي حددتها الأمم المتحدة؛ للحفاظ على كوكبنا، وجعله أكثر صحة وسعادة، والإجابة على سؤال: أين نحن اليوم من تحقيق هذه الأهداف؟وفقا لموقع زهرة الخليج

تخيلوا عالماً مليئاً بالمدن النظيفة، والغابات المورقة، والمحيطات النابضة بالحياة.. عالماً تتوفر فيه الفرص للجميع، ونعيش فيه بسلام مع الطبيعة.. هذا هو بالضبط حلم أهداف التنمية المستدامة، وهي خطة جريئة، وضعها العالم بأكمله؛ لجعل كوكبنا أفضل بحلول عام 2030.. فهل تدركون ماهية هذه الأهداف، وكيف يمكنكم المساهمة في تحقيقها؟

أهداف التنمية المستدامة، المعروفة أيضًا باسم الأهداف العالمية، هي 17 هدفًا طموحًا، حددتها الأمم المتحدة عام 2015؛ بهدف إنهاء الفقر، وحماية كوكب الأرض، وضمان ازدهار الجميع. وتشمل هذه الأهداف مجموعة واسعة من القضايا، مثل: مكافحة تغير المناخ، وتعزيز التعليم، وتحقيق المساواة بين الجنسين، وحماية البيئة. وتُعد دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة في مجال التنمية المستدامة، حيث التزمت بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال العديد من المبادرات والسياسات الوطنية، كما أنها تساهم بشكل فعال في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ، وحماية البيئة، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

كل خطوة، ولو كانت صغيرة، يتخذها أي فرد منا، تساهم في تحقيق التغيير. وكل خيار نتخذه، من شراء منتج محلي، إلى إعادة تدوير زجاجة بلاستيكية، وإطفاء الإنارة في المنزل، وإغلاق صنبور الماء، يمكنه أن يُحدث فرقاً في التقدم خطوة على خريطة أهداف التنمية المستدامة، فهي بمثابة دعوة لنكون أكثر وعياً بالبيئة، ونتعاون معاً لبناء مستقبل أفضل للجميع، وأكثر استدامة. ولعل الأهم، أيضاً، أن نسهم في توعية من حولنا بهذه الأهداف. لكن، قبل التطرق إلى شرح كل هدف، لا بد لنا أن نجيب على هذا السؤال البديهي: ماذا يعني مصطلح «الاستدامة»؟

ببساطة، يعني هذا المصطلح تلبية احتياجاتنا الحالية، دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها. ولتحقيق ذلك؛ كان لا بد من وضع آلية تساعدنا في مهمتنا تلك، على أمل أن تتمكن البشرية من معالجة التحديات الأكثر إلحاحاً، التي تواجهها.. فلنبدأ إذن بالهدف رقم (1): «القضاء على الفقر».

يعرف الفقر المدقع بأنه العيش على أقل من 2.15 دولار للشخص الواحد في اليوم، لكن الفقر لا يعني نقصاً في المدخول فحسب، وإنما أيضاً في التعليم، والغذاء، والصحة، والمأوى، وحرية الاختيار، والأمان، والحياة الكريمة. 

كان القضاء على الفقر المدقع الهدف الأول والرئيسي في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، لكن جائحة «COVID-19» أدت إلى عكس مسار التقدم، فواجه العالم انتكاسة كبيرة في هذا المسار، شكلت خسارة هائلة، تعادل محو ما يقارب الثلاث سنوات من التقدم المحرز في التخفيف من حدة الفقر.

وبحسب التقديرات، زاد عدد الأشخاص الذين يعيشون على أقل من 2.15 دولار في اليوم بنحو 90 مليون شخص، مقارنة بالتنبؤات السابقة. وإذا استمرت الأمور على هذا النحو، فإن ما يقرب من 575 مليون شخص (أي ما يعادل 7% من سكان العالم) سيجدون أنفسهم عالقين في دائرة الفقر المدقع، بحلول عام 2030.

ولم يقتصر التأثير السلبي على «الوباء» فقط، بل كشفت الأحداث عن تباطؤ عام في جهود القضاء على الفقر. ويزداد الوضع سوءًا مع عودة الجوع إلى مستوياته في عام 2005، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكلٍ مستمر في العديد من البلدان. ويُشكل هذا التحدي المزدوج، المتمثل في الفقر والأمن الغذائي، قلقاً عالمياً بالغاً.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي