هل تقلّل دورات التأهيل والفحوصات النفسية نسب الطلاق في السنوات الأولى من الزواج؟

الامة برس
2024-07-02

هل تقلّل دورات التأهيل والفحوصات النفسية نسب الطلاق في السنوات الأولى من الزواج؟ (الاسرة)

يقع الكثير من المقبلين على الزواج في فخ سوء اختيار شريك الحياة، حيث يقدم البعض على خطوة الخطبة والزواج دون أن يكون مؤهلاً لاختيار الشريك المناسب ودون أن يعي ويدرك أهم الأمور التي من المفروض أن يتأكد منها قبل إتمام الزواج.

أمور كثيرة مهمة جداً يجب معرفتها والتأكد منها، أمور أخرى مهمة جداً يجب عدم التهاون فيها وعدم الاكتفاء فيها بمشورات الأهل والمقربين؛ لأنها تتسبب في مشاكل كبيرة بعد الزواج، ومع ذلك نتغافل عن كل ذلك ونمضي في طريقنا دون أن نلتفت إليها وتبدأ بعدها خلافات زوجية ثم طريق مسدود ثم النتيجة الحتمية وهي الطلاق.

خبراء العلاقات الزوجية والعلاج الزواجي يرون أن السبب في ذلك هو أننا لم نتعلم أهم شيء في حياتنا وهو كيف نبني بيوتنا من الألف إلى الياء..، طرحت «كل الأسرة» هذه القضية على عدد من هؤلاء الخبراء وسألتهم: هل تنجح دورات التأهيل للزواج في تقليل معدلات الطلاق خاصة تلك التي تحدث في السنوات الأولى للزواج؟ وما هي الفحوصات النفسية التي يجب أن يخضع لها المقبلون على الزواج؟ وما أهميتها؟ وكيف تنبئنا بأننا على مشارف حياة محفوفة بالمخاطر مع شريك حياة غير مؤهل لإقامة حياة زوجية «وفتح بيت»؟!

بداية، يؤكد الدكتور وائل السيد خفاجي، استشاري الطب النفسي والأعصاب بالقاهرة، أن أكثر المشكلات الزوجية التي تقع بين المتزوجين حديثاً لم تكن لتحدث لو خضع المقبلون على الزواج لدورات تأهيل وإعداد تساعدهم على التعرف على حقيقة الحياة الزوجية وتزودهم بالمعلومات والمهارات الضرورية للعيش معاً بسلام ورضا.

ويسرد أهمية هذا التأهيل:

  • التخفيف من الضغوط والمشكلات التي قد تواجه الأزواج الجدد في حياتهم الزوجية.
  • مساعدتهم على بناء علاقة زوجية صحية ومستقرة.
  • الحفاظ على سلامتهم النفسية والعاطفية.
  • تعزيز الإحساس بالاستقرار والأمان في الحياة الزوجية ليحققا معاً السعادة والرضا عن حياتهما الزوجية.

لكن الاستشاري الأسري يرى أن المشكلة الحقيقية تكمن عندما يكون الاهتمام بهذا الجانب من طرف واحد من طرفي العلاقة الزوجية، لأن الكثير من الدراسات والإحصاءات، تؤكد أن الاهتمام بهذا الأمر كبير من جانب الفتيات، بينما يهمل الشباب هذا الأمر؛ ما يسبب خللاً في التوازن بين الطرفين.. «يؤدي ذلك لازدياد المشكلات الزوجية التي تواجهنا يومياً والتي قد تصل إلى حد الطلاق في بعض الحالات خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الزواج».

ومن جانب آخر، يشدّد الدكتور وائل خفاجي على أهمية الكشف النفسي على طرفي عقد الزواج لأن ذلك يؤكد مدى توافق الزوجين ومدى قدرتهما على العيش معاً لتكوين أسرة سليمة نفسياً وسعيدة وتحدد مدى اللياقة النفسية للشخص وقدرته على الزواج في الوقت الراهن، بالإضافة إلى أنه يكشف مدى سلامتهم النفسية وخلوهم من أيّة أمراض عصبية، قد تضر بالحياة الزوجية وتؤثر سلباً على الأسرة في المستقبل الآن، هذا الأمر إذا ما تم كشفه مبكراً سيرحمنا من تزايد حالات القتل والإيذاء التي بين الأسر.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي