جون أفريك: رئاسيات موريتانيا.. الغزواني المناهض لفاغنر والصديق لفرنسا ينمي تفرده  

2024-06-29

 

إذا كان الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته والساعي لفترة رئاسية ثانية، يرغب بقوة في تمييز نفسه عن الانقلابيين في دول المنطقة وترسيخ مصداقيته كزعيم للاتحاد الأفريقي، فهو يعلم أنه لا بد أن ينجح في الانتخابات الرئاسية (أ ف ب)تحت عنوان: “الانتخابات الرئاسية في موريتانيا.. الغزواني المناهض لفاغنر والصديق لفرنسا ينمي تفرده” توقفت مجلة “جون أفريك“ الفرنسية عند الانتخابات الرئاسية التي تشهدها موريتانيا، قائلة إن شركاء البلاد التي تشهد استقرارا مطمئنا يتابعونها بشكل كبير.

وأضافت الصحيفة القول إنه مع جيرانه، المالي عاصمي غويتا، والبوركينيابي إبراهيم تراوري، والنيجيري عبد الرحمن تياني، نأى محمد ولد الشيخ الغزواني بنفسه. فرئيس الأركان السابق للقوات المسلحة، والذي كان أيضًا وزيرًا للدفاع، تمكن من أن يكون محاورًا موثوقًا به لحلفاء البلاد، وفرنسا على وجه الخصوص، الذين يقدرون هذا الرجل المتحفظ والعقلاني، الذي ساهم إلى حد كبير إلى جانب سلفه محمد ولد عبد العزيز، بوقف موجة الهجمات التي تضرب موريتانيا منذ عام 2011.

ويتعين للبلاد، التي من المقرر أن تصبح قوة غازية، أن تجتذب بسرعة كبيرة العديد من المستثمرين، تقول “جون أفريك”.

علاوة على ذلك، فإن رئيس الدولة الموريتاني، الذي استقبل السفارة الأوكرانية في بلاده في 20 مايو/أيار، ثم تناول الغداء مع نظيره إيمانويل ماكرون في الإليزيه يوم 29 مايو/أيار، لا يُظهر أي تقارب خاص مع روسيا، التي يواصل مع ذلك التواصل معها. كما أعرب في عدة مناسبات، وخاصة لوزير الخارجية سيرغي لافروف الذي زار نواكشوط في فبراير 2023، عن رفضه القاطع لاستقبال مرتزقة من شركة فاغنر العسكرية الخاصة، تضيف المجلة الفرنسية.

وإذا كان الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته والساعي لفترة رئاسية ثانية، يرغب بقوة في تمييز نفسه عن الانقلابيين في دول المنطقة وترسيخ مصداقيته كزعيم للاتحاد الأفريقي، فهو يعلم أنه لا بد أن ينجح في الانتخابات الرئاسية.

وإذا كان فوزه موضع شك، فلا بد من قبوله من قبل الجميع، وخاصة من قبل منافسه الرئيسي، بيرام الداه عبيدي، بعد أن أصبحت شفافية التصويت موضع تساؤل من قبل المعارضة. فبعد انتخابات 2019، التي كانت مع ذلك بمثابة انتقال سلمي للسلطة، خلفت الاشتباكات ثلاثة قتلى في البلاد، وفُرض فيها حظر التجول لمدة أسبوعين.

ومضت “جون أفريك” قائلة إنه في حين تزايدت الانتهاكات على الحدود المالية ضد المدنيين الموريتانيين في الآونة الأخيرة، فإن انعدام الأمن على الحدود مع مالي يضر بسكان ولاية الحوض الشرقي الموريتانية. فالتجارة بين البلدين مهمة للغاية بالفعل.

وإذا كان محمد ولد الشيخ الغزواني يريد إثبات أنه يتولى زمام الأمور بنفسه، من خلال التحدث مباشرة مع العقيد عاصمي جويتا وإرسال وفد إلى باماكو، فهل سيكون هذا كافياً لتجنب التصويت على العقوبات؟ وهو وتر يعزف عليه المرشح المعارض بيرام الداه عبيدي.. فقد ارتفعت شعبية زعيم مناهضة العبودية بشكل كبير في السنوات الأخيرة. علاوة على ذلك، تغيرت لهجته قليلاً، لتصبح أقل ضراوة وأكثر تلميحًا، تقول “جون أفريك”.









كاريكاتير

إستطلاعات الرأي