أُطلق سراح نجم مواقع التواصل الكندي كريس ماست ليست المعروف بنشر مقاطع فيديو عن العصابات في مختلف أنحاء العالم والذي أُوقف الأسبوع الفائت في ترينيداد وتوباغو بعد نشره مقاطع مصوّرة مع أفراد عصابة من الأرخبيل الكاريبي، وستتم محاكمته في 13 حزيران/يونيو، على ما أفاد عبر حسابه.
وقرر كريس ماست ليست، واسمه الحقيقي كريستوفر آرثر هيوز، البقاء في ترينيداد وتوباغو في انتظار محاكمته، فيما أعادت له السلطات جواز سفره بعد جلسة الخميس.
وقال كريس في أحد مقاطع الفيديو "تلقيت أخباراً جيدة. كانت الجلسة ناجحة. رُفعت القيود عنّي وأعيد لي جواز السفر. يمكنني مغادرة البلاد. مرة جديدة أؤكد أن كل الأخبار جيدة. سأمثل أمام المحكمة الخميس المقبل (13 حزيران/يونيو)".
وفي شريط فيديو آخر، قال إنه متحمّس للعودة إلى دياره، لكنه سيبقى في البلاد ويواصل تصوير مقاطع الفيديو في شوارع العاصمة بورت أوف سبين حتى موعد المحاكمة.
ويشتهر كريس ماست ليست تحديداً بنظارتيه، وينشر في حسابه عبر يوتيوب الذي يتابعه أكثر من 300 ألف مستخدم، مقاطع فيديو من هايتي إلى فيلادلفيا مروراً بباكستان وجنوب السودان. ويواجه عقوبة تصل إلى السجن خمس سنوات وغرامة قدرها ثلاثة آلاف دولار.
وكان قد "اتُهم رسمياً (...) من وحدة التحقيقات الخاصة لنشره تصريحاً بقصد التحريض على الفتنة في 29 أيار/مايو 2024"، بحسب بيان للشرطة.
وأوضح البيان أنّ كريس "نشر مقاطع فيديو تظهر أفرادا يزعمون أنهم أعضاء في عصابات، ويدافعون عن الانشطة الإجرامية ويستخدمون لغة التهديد".
ومنذ وصوله إلى الأرخبيل قبل نحو شهر، أجرى كريس مقابلات مع عدد كبير من أفراد العصابات في أنحاء البلاد.
وتظهر بعض مقاطع الفيديو التي نشرها وشوهدت أكثر من 100 ألف مرة، أفراد عصابات مزعومين مدجّجين بالأسلحة ينتقدون السلطات. وقال كريس لوسائل اعلام محلية إنه طلب من زوجته في تورونتو حذف مقاطع الفيديو هذه التي صوّرها في ترينيداد وتوباغو.
وتشتهر ترينيداد وتوباغو التي يقطنها 1,4 مليون نسمة، بشواطئها ومهرجاناتها، وهي تقع على بعد حوالى عشرة كيلومترات فقط من سواحل فنزويلا.
ويعتبر الأرخبيل مركزا لتهريب المخدرات والأسلحة والبشر. وتنشط فيه أكثر من 100 عصابة تضم نحو ألفي شخص، بحسب مسؤولين حكوميين.