التعاطف يقرب القلوب والاعتذار يشفي الجروح العاطفية

الامة برس
2024-04-18

التعاطف يقرب القلوب والاعتذار يشفي الجروح العاطفية(الاسرة)

مشكلة قد يراها بعض الأزواج بسيطة من دون أن يدركوا خطورتها، فالخلافات تُحدث جرحاً عاطفياً يظل ينزف، وتتسبب بتعميقه وعدم تجاوز آلامه، فبغياب ثقافة الاعتذار والاعتراف بالخطأ يظل أحد الطرفين يعاني نتيجة التغاضي، وعدم إظهار الاحتياج العاطفي للآخر، لتنتهي الخلافات بغلق ملفاتها من دون اندمال جرحها، ما دعا القائمين في مؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي، إلى تنظيم جلسة حوارية بعنوان «سحر التعاطف والاعتذار»، قدمتها الخبير الاجتماعي أمل عزام. وفقا لموقع الاسرة

بدأت أمل عزام حديثها بتحديد بعض المحاور، أولها: توضيح معنى الجرح العاطفي، مستدلة بقصة بطلتها فتاة اسمها مريم، شعرت بأن لديها موهبة الكتابة فألّفت رواية وعرضتها على والدها، وكلها شوق لسماع ملاحظاته، إلا أنها تلقت منه كلمات صعبة، وصفت وقعها عليها بالمؤلمة، وهو تعليقه لوجود خطأ إملائي في الصفحة الرابعة، ليتملكها شعور بالانكسار نتيجة عدم رؤية والدها سوى هذه الغلطة الإملائية. وبعد مرور سنوات استطاعت مريم أن تعي قيمة التعاطف، وكيفية التعامل مع الجروح القديمة ومداواتها، لتقرر أن تتحدث مع والدها، وتعبّر له عن أحاسيسها تجاه هذا الموقف المؤلم على حد وصفها، ليعلق بأنه رأى من خلال تلك القصة أنها ستصبح روائية كبيرة، ولم يقصد إيذاء مشاعرها، بل أراد أن تكون أفضل مما هي عليه، وهنا أدركت مريم أن والدها كان ينظر للرواية بعين المهندس الذي يريد للبناء بأن يستند إلى أساس متين، متغافلاً احتياجها النفسي، وهو تعاطفه مع ما بذلته من مجهود.

وتضيف أمل عزام «نستخلص العبرة من تلك القصة البسيطة، والتي تعد مثالاً لمسلسل الأحداث المتكررة في حياتنا، أننا جميعاً، نقع في فخ العقلانية والحرص على مصلحة الآخر، وننسى أن لمشاركة المشاعر موعداً محدداً، وطريقة معينة إذا لم تقدم في وقتها ستترك جرحاً كفيلاً بأن يُضعف من مقاومتنا عند التعرض لموقف مشابه، وتجعلنا عرضة لأن نفقد السيطرة على مشاعرنا المختلطة».








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي