الصداقة بين الزوجين سر نجاح الحياة الزوجية

الامة برس
2024-04-03

الصداقة بين الزوجين سر نجاح الحياة الزوجية (زهرة الخليج)

يتعرض الزواج للعديد من المشكلات والمتاعب في كثير من الأحيان وغالباً في السنوات الأولى، ويرجع ذلك لاختلاف الطباع والخصال بين الشريكين وعدم تمكنهم من فهم واستيعاب بعضهما البعض مما يجعل مهمة بناء البيت السعيد من أصعب المهمات التي يواجهونها. خبراء العلاقات الزوجية يؤكدون أن الصداقة بين الزوجين من أساسيات الحياة الناجحة فالصداقة بين الزوجين تكون بمثابة المكون الأساسي الذي يساعد على نمو الحب والارتقاء بالعلاقة الزوجية لأعلى درجات الانسجام والود والتغافل.

في البداية يؤكد الدكتور باسم سليمان، استشاري الطب النفسي بكلية الطب جامعة الإسكندرية وعضو الجمعية المصرية للطب النفسي بالقاهرة، أن الصداقة بين الزوجين من أهم ركائز تحقيق الاستقرار الأسري لأنها تخلق بيئة صالحة للتعايش وتجعل كل طرف سنداً وعوناً وملاذاً للطرف الآخر.

ويقول «لا تأتي الصداقة بين الزوجين إلا بالتفاهم والاتفاق على أساسيات الحياة والمنهج الذي تسير عليه، فالصداقة تساعد على نمو الحب وبدونها لن يستمر الهدوء والسعادة بين الزوجين. ودائماً ما ننصح بتقوية أواصر الصداقة بين الزوجين خاصة في بداية الزواج لما لها من تأثير كبير في بناء علاقة زواج ناجح ليس به خلافات جسيمة».

لكن الدكتور باسم سليمان يرى أنه على الزوجين فهم المعنى الصحيح للصداقة بين الزوجين، فهي لا تلغي الاحترام ولا تقلله فهناك ضرورة كبيرة لأن يحترم الزوج زوجته وأن تبادله هي الأخرى الاحترام باحترام أشد خاصة أمام الأبناء ليكون هذا درساً عملياً لهم في معنى الحياة الزوجية واحترام رأي الآخر، فالصداقة لا تلغي حاجز الأدب.

فعندما يكون الأزواج والزوجات أصدقاء في المقام الأول تجد أن الكثير من أنواع المشاكل تقل بينهم، فالصداقة تحث كلا الزوجين على دعم الآخر وتحمله والعطف عليه والتماس العذر له، كما أنها تجعل الزوج يشعر بزوجته، يحتوي ضعفها وأنوثتها، صبوراً أمام انفعالاتها في المنعطفات الصحية الطارئة مثل الحيض والولادة والحمل ويقدر اضطراباتها الهرمونية وحالتها المزاجية ويمتص آلامها وأحزانها.

ويشدد استشاري الطب النفسي على أن أعباء الحياة التي يواجهها الطرفان ومتطلباتها ومشاغلها تتطلب زوجة محبة ملأى بالحنان، والرجل بشكل خاص لا يحتاج لزوجة فقط ليغير بارتباطه بها حالته الاجتماعية فحسب لكنه دائم الحاجة إلى صديقة وحبيبة وشريكة حياة.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي