قصص قصيرة جدا  

الامة برس-متابعات:
2024-03-25

 

صورة تعبيرية

مصعب مكي زبيبة-

 

إبعاد

قرر أن يسمي الأشياء بأسمائها؛ لهذا حُذِفَ من قائمة الأسماء.

رشوة

ـ استنزفه التعب، أشعلته الهموم، طلبات الزوجة لا تنتهي، ذبح من الوريد إلى الوريد في معركة الحياة، استبشر خيراً بالأيام المقبلة، لا شيء جديد، سوى أنه عندما واجه المرآة وجد نفسه من دون رأس، بعدما باع ضميره للشيطان، وأصبح الآن ينعم بالحياة المترفة، لا ينقصه شيء، سوى رأسه المفقود.

تكهن

استعدوا للطوفان؛ الطوفان مقبل، قالها بكل ثقة، وحدد الزمان والمكان بكل دقة، ولكن المقبل كان هو الجفاف.

ركوب الموجة

ركب الموجة العالية المرسومة بكل إتقان على اللوحة، استشعر الغيوم المكفهرة، تبللت ملابسه من ماء البحر، أصبح من مشاهير التواصل الاجتماعي، وأحد اليوتيوبية المعروفين.

تأنيب

يشكو من الألم؛ المسكنات والمهدئات تنفعان لمدة، ثم سرعان ما يعود الألم بقوة أكبر، وخز الضمير كان عليه شديدا.

اتحاد

ما زالت عادة التدخين التي استحوذتني، تبعد عني الأصدقاء برائحتها النتنة، ولكنها أصبحت جزءا لا يتجزأ مني، من أنكرها أنكرني، ومن أحبها أحبني، قلبي وسجارتي لا يقبلان القسمة على اثنين.

نفسي

شعلت قلبي بأنفاسها الحارة القريبة مني، أكاد أسمع دقات قلبها المضطربة الباكية، لاصقتني حد الاندماج، لاحقتني مثل الخيال.. دائما تواجهني بحقيقتي التي أسعى لإخفائها عن الآخرين، تراقبني بصمت مطبق، صورتي بالمرآة تحز كبريائي.

تفاؤل ـ تشاؤم

ـ لا أحب يوم السبت أبداً، كثيراً ما تحصل فيه الأزمات والمعاناة، وكثيراً ما أتصدع فيه. ماتت عمتي الحبيبة التي ربتني بعد موت أمي، فأصبحت أمي التي لم تلدني، في يوم السبت، علامات الوجع والقرف والتشتت تحصل لي في يوم السبت، المغص الذي ينتابني يأتي في موعده المعتاد في يوم السبت.

قارئة الفنجان: ستحصل على مفاجأة سارة في يوم سبت… تحولت خصومتي له إلى محبة… هكذا تتولد القناعات والآراء والأفكار بخرافة، وهكذا تتغير القناعات والآراء بخرافة.

شاعر

أحسنت أعد للمرة الألف، قصيدة رائعة، أنت الشاعر المفوه الذي لا يشق له غبار، يطربون لسماع قوافيه وأوزانه، ولكنهم ذهبوا عنه بعيدا لسماعهم دندنة الذهب؛ ليبقى وحيداً ينتظر مصيره.

طول أمل

ـ في خضم انشغالاته واهتماماته ولقائته وصفقاته، وتجاراته داهمه المرض، الذي أوقف كل مشاريعه.

 

*كاتب عراقي







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي