وزير الطاقة القطري: وقف إطلاق النار في غزة سيُنهي هجمات أنصار الله الحوثيين في البحر الأحمر  

أ ف ب-الامة برس
2024-02-19

 

 

صورة وزعتها البحرية الأميركية تُظهر المدمّرة الأميركية "يو إس إس كارني" في البحر الأبيض المتوسط في الأول من تموز/يوليو 2017 (أ ف ب)   الدوحة- اعتبر وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد بن شريده الكعبي الاثنين19فبراير2024، أن إعلان وقف إطلاق نار في غزة سيؤدي إلى إنهاء هجمات الحوثيين على سفن في منطقة البحر الأحمر والتي تؤثّر على جدولة شحنات المحروقات.

وقال الوزير الذي يشغل أيضًا منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة "قطر للطاقة" الحكومية العملاقة، إن "أساس المشكلة" في منطقة البحر الأحمر، حيث يستهدف أنصار الله الحوثيون اليمنيّون سفنًا تجارية، "هو الغزو الإسرائيلي لغزة".

وقال في مؤتمر صحافي خلال مراسم وضع حجر الأساس لمصنع ضخم للبتروكيماويات على ساحل قطر الشمالي الشرقي، "نأمل أن يُعلَن وقف لإطلاق النار قريبًا لوضع حدّ (للهجمات)، و للأثر الاقتصادي (الذي يترتب عنها) على العالم بأسره".

منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، ينفّذ أنصار الله الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وتوثر هذه الهجمات على حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية. ولتجنّب المرور في البحر الأحمر، قررت شركات كثيرة بينها "قطر للطاقة"، تحويل مسار شحناتها  إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا أقله لمدة أسبوع.

وقال الكعبي في إشارة إلى تحويل مسار الشحن، إن "ذلك سيزيد الكلفة والوقت والقيود على عمليات التسليم".

وأوضح "قد لا يكون الأمر محسوسًا على المدى القصير، لكن إذا استمرّ على المدى الطويل، فسيعيق الحركة فعليًا... إذا تحدثنا عن الحجم الصافي الذي تمّ شحنه بالفعل على مدى عام كامل".

في محاولة ردع أنصار الله الحوثيين وحماية الملاحة البحرية، شنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة لهم منذ 12 كانون الثاني/يناير. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيّرات معدة للإطلاق كان آخرها الأحد.

لكنّ ذلك لم يثنِ أنصار الله الحوثيين عن مواصلة هجماتهم وباتوا يستهدفون السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة ردًا على الضربات، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافًا مشروعة".

ويؤكدون في كافة بياناتهم أن هجماتهم "لن تتوقف حتى يتوقف العدوان ويرفعَ الحصار على قطاعِ غزة".

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي