أثار الفيديو الذي نشرته كتائب القسام للدفعة الثانية من المحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم في إطار صفقة التبادل، تساؤلات حول التعامل الإنساني معهم، في مقابل التعامل الوحشي لقوات الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين.
وبثّت كتائب القسام، مساء السبت، فيديو لتسليم 13 محتجزا إسرائيليا و4 تايلانديين للصليب الأحمر الدولي في قطاع غزة، قبل نقلهم إلى إسرائيل مقابل الإفراج عن 34 أسيرة وأسيرا فلسطينيا.
الجزيرة تبث مشاهد لتسليم كتائب القسام الدفعة الثانية من المحتجزين الإسرائيليين والأجانب إلى الصليب الأحمر#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/B3HpDpFYpG
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 25, 2023
وما لفت الانتباه في الفيديو أن المحتجزين الإسرائيليين وجّهوا التحية لعناصر كتائب القسام لحظة إطلاق سراحهم ونقلهم إلى سيارات الصليب الأحمر، حيث ودعهم أحد المقاتلين بالقول: “إلى اللقاء الآن”، وبادلته سيدة وطفلتها التحية وهما تبتسمان.
وأثارت هذه المشاهد “الإنسانية” تساؤلات لدى العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لا سيما في الغرب، خاصة وأنها تكررت في كل الفيديوهات التي نشرتها كتائب القسام للإفراج عن محتجزين إسرائيليين.
وأعاد حساب فرنسي على منصة “إكس” نشر الفيديو، وعلّق عليه بالقول: “الصور تثير التساؤلات في إسرائيل.. رهائن إسرائيليون سابقون يحيّون جنود حماس بالابتسامات”.
????➡️Des images suscitent l'interrogation en Israël ????????. Des ex-otages israéliens saluent tout sourire les soldats du Hamas ????????. pic.twitter.com/zRBkymGE8Q
— Break News (@BreakNewsFrance) November 26, 2023
وفي الدفعة الأولى من المحتجزين الذين أطلق سراحهم يوم الجمعة، ظهر مقاتلو القسام وهم يحملون إسرائيليات كبيرات في السن بين أيديهم وينقلونهن إلى سيارات الصليب الأحمر.
هذا أعاد إلى الأذهان مشاهد الإفراج عن المحتجزتين الإسرائيليتين، نوريت يتسحاك ويوخفد ليفشيتز، لأسباب إنسانية في 22 أكتوبر/ الماضي، حيث ظهرتا وهما تودعان مقاتلين من كتائب القسام.
وأثارت يوخفد ليفشيتز ضجة عارمة في إسرائيل بعد أن تحدثت في مؤتمر صحافي، عن التعامل الإنساني لمقاتلي كتائب القسام معها ومع باقي المحتجزين، حيث قدموا لهم الطعام والشراب والرعاية الطبية، بحسب قولها، في مقابل الدعاية الرسمية الإسرائيلية التي روجت أن المحتجزين يتعرضون لمعاملة قاسية وتعذيب.
كتاائب القساام تنشر لحظة إطلاق سراح المحتجزتَين "نوريت يتسحاك" و"يوخفد ليفشيتز" لدواعٍ إنسانيةٍ ومرضيةٍ قاهرة. pic.twitter.com/zgPAoLGh1m
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 23, 2023
وفي السياق ذاته، تحدثت شقيقة أحد الرهائن التايلانديين المفرج عنهم، عن الطريقة التي عومل بها، “قال إنه لم يتعرض للتعذيب ولا الاعتداء، وكان يتناول طعاما جيدا.. لقد تم الاعتناء به جيدا”.
وأضافت: “يبدو كما لو أنه كان في منزل، وليس في نفق”.
???????????????? The sister of one of the Thai released hostages had to say this about the way he was treated:
— Censored Men (@CensoredMen) November 26, 2023
"He said that he was neither tortured nor assaulted, and he had been fed good food.
He was very well taken care of.
It seems as though he stayed in a house, not a tunnel." pic.twitter.com/r6G2CnXjAC
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.