السؤال لا يزال مطروحاً.. هل التوحد مرض وراثي في العائلة؟

الاسرة - الامة برس
2023-11-13

السؤال لا يزال مطروحاً.. هل التوحد مرض وراثي في العائلة؟ (الاسرة)

هذا السؤال قديم للغاية بحيث إنه لا يزال مطروحاً منذ عشرات السنين، منذ أن بدأ الأطباء النفسانيون يكتبون للمرة الأولى عن مجموعة من الأعراض التي بدأنا نشير إليها اليوم بما يعرف باضطراب طيف التوحد. فما هو الجواب العلمي؟

بعد أكثر من قرن من الزمان، لا يزال العلم يمدنا بالمزيد من المعلومات عن مرض التوحد، ومع ذلك تظل معرفتنا بهذا المرض غير مكتملة. يمكننا أن نقول بشكل قاطع إن التوحد موجود بالفعل في العائلات، ولكن الإجابة على «كيف» و«لماذا» هي أمر معقد، على أقل تقدير. في الواقع، هناك أكثر من 1000 تغيير جيني يمكن أن يؤثر في كيفية تواصل خلايا الدماغ لدى الأشخاص المصابين بالتوحد.

قبل الانتقال إلى موضوع بهذا الحجم من التعقيد، دعونا في البداية نشرح أمراً مهماً وبشكل مبسط. من المحتمل أنك سمعت عن الجينات والوراثة والموروثات، وتعتقد أنها جميعاً قابلة للتوريث، لكن هذا ليس صحيحاً في الواقع.

  • الجينات التي نحصل عليها مباشرة من آبائنا وأجدادنا - مثل العين أو لون الشعر - موروثة.
  • السمات الوراثية ليست موروثة. إنها بعض الأشياء التي نتشاركها غالباً مع أقاربنا، مثل العادات أو المهارات أو السلوكيات، إنها موجودة لكن لم يتم ترميزها في حمضنا النووي.

عندما يتعلق الأمر بجينات اضطراب مرض التوحد، فإننا نتحدث في الغالب عن السمات الوراثية، جين واحد أو مجموعة من الجينات التي تؤثر في نمو الطفل. بالطبع، يمكن أن تلعب العوامل البيئية أيضاً دوراً في كيفية التعبير عن هذه السمات، ولكن هذا موضوع آخر مستقل.

والمسألة المعقدة أيضاً، أن هناك العديد من أسباب التوحد التي هي جينية ولكنها غير موروثة، وتعني أن هناك تغييراً في جينات الطفل يكون جديداً ولم يتم رؤيته في والديه. من المرجح أن تؤثر هذه الأسباب الجينية للتوحد على جين واحد أو منطقة واحدة من الكروموسوم.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي