جوهانسبرغ - ينتظر أطفال بريكستون في جوهانسبرغ طوال السنة مهرجان الأنوار الحافل بالمصابيح والأضواء والمواكب الموسيقية، مع مسيرته الليلية النادرة في هذا الحيّ الشعبي من المدينة.
وبمناسبة حلول المهرجان ينظم حي بريكستون في العاصمة الاقتصادية لجنوب إفريقيا التي يتفشى فيها الإجرام والفقر المدقع، مسيرة احتفالية تجوب شوارعه المحاطة بمنازل متواضعة وأسوار تعلوها أسلاك شائكة.
ومن النادر أن يتمكن سكان الحيّ من التجوّل بحرية خلال الليل في أزقّته بدون أن يخشوا التعرض لحادث.
وانطلق الاحتفال مساء امس السبت في ظلمة دامسة في ظل انقطاع الكهرباء الذي اعتاده الحيّ. ومع إطفاء مصابيح الشوارع، تلألأت الزينة البراقة في شعر المشاركين وأشرطة الأضواء المجهزة ببطاريات الملفوفة حول أعناقهم ورؤوسهم.
وارتدى العديد من المشاركين أزياء تنكّرية فلوريّة اللون صنعوها بأنفسهم.
تعبر دراجة عملاقة بثلاث عجلات عليها دمية يحرّكها رجل يتوارى في الظلمة بملابسه السوداء.
يقول بول (50 عاما) إن الدمية تمثل فتاة صغيرة من زيمبابوي عمرها عشر سنوات، من أجل توعية الناس إلى الصعوبات التي يواجهها المهاجرون في المنفى" منددا بـ"العداء للأجانب المنتشر هنا على الدوام" ولا سيما حيال الأفارقة من دول مجاورة، والذي يستيقظ عند كلّ أزمة سياسية جديدة.