أحلامُ القيلولة…

2023-07-08

شفيق الإدريسي

أَحْلاَمِي،

تسقُطُ كأوراق الْخَرِيف

مِن مزْهَرِيَّة عُمْرِي

هذا الصَّبَّاح…

خَرَجَتُ

بَاكِرا مِنْ حِضْنَيْ

أستفيقُ

عَلَى حَفِيف

أشرعة العواصف

والبحر يَتَأَوَّهُ

مِن هَدِير الأمواج

يُدغدغ الرِّيح وَجْنَتي

تُحاصرني،

عَوْرَات نَوَافِذ الدَّرْب

فأقفُ،

فِي مُنْتَصَفِ الطَّرِيقِ

شاردا

أبْحَثُ،

عن مخبئ

عن ظلْمَة

تَحْجُبُ تَاجَ الشَّمْس

عِنْد الظَّهِيرَة

عينايَ متعبتانِ

تَذْرِفَان دُمُوع الْيَأس

طفل نَحِيف

يُطِلُّ،

مِنْ شُرَفِة صدئة

بِلُطْف،

أهداني شَمْعة دافئة

أَضَاءَت أَحْلاَمِي

فاستيقظ ظِلِّي

وَاسْتَعَاد الصَّباح وَعْيَه

واسترخَى مسائي

يُرْخِي،

سَتَائِر الغُيُوم خَلْفَه

فجأة

استراحت

عَاصِفَة الرِّيح…

ونامت،

أَمْواج البَحْرِ

على سريري

فانْتَفَضَتْ أحلامي

كأشجارِ الرَّبيـع

شاعر مغربي








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي