برلين: سيدفع مصرف "دويتشه بنك" 75 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية اتُهمت فيها المؤسسة بالاستفادة ماليا من الاتجار بالجنس الذي قام به الخبير المالي الأميركي الراحل جيفري إبستين، وفق ما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأربعاء.
ولفتت الصحيفة اليومية الأميركية إلى أن التوصل إلى هذا الاتفاق جاء عقب رفع دعوى جماعية في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 من قبل شخص لم تُكشف هويته وادّعى أن "دويتشه بنك" تعامل مع إبستين مع العلم أنه كان يستخدم أموالًا في حسابه المصرفي لدعم أنشطة الاستغلال الجنسي التي كان يمارسها.
ووفق "وول ستريت جورنال"، لم يعترف المصرف الألماني بإساءة التصرف.
وامتنع أحد الناطقين باسم المصرف عن التعليق.
وكان إبستين الذي اتُهم بأنه كان يُحضر قاصرات إلى أمكنة إقامته بين 2002 و2005 على الأقل لتقديم خدمات جنسية، انتحر في سجنه في نيويورك في 10 آب/أغسطس 2019 قبل أن يُحاكَم.
أصبح إبستين عميلًا لمصرف "دويتشه بنك" في 2013، بعدما أغلق مصرف "جي بي مورغان تشيس" حساباته لديه، بحسب الصحيفة الأميركية.
نهاية العام 2022، رفعت امرأة لم تحدّد هويتها - وهي ربما الشخص نفسه الذي رفع دعوى على "دويتشه بنك" - وحكومة الجزر العذراء الأميركية دعاوى منفصلة ضدّ "جي بي مورغان"، متهمين المصرف بتسهيل جرائم إبستين من خلال تجاهل التحذيرات والاستمرار في إبقائه كعميل حتى العام 2013.
بحسب وثائق قضائية، استهدفت مذكرات الاستدعاء في هذه القضايا عددا من الأشخاص المعروفين الذين ربما دفعهم إبستين إلى أن يصبحوا عملاء ل"جي بي مورغان" منهم الملياردير إيلون ماسك والشريك المؤسس لشركة "غوغل" لاري بيج.
ونفى مصرف "جي بي مورغان" الاتهامات ورفع دعوى خاصة به ضدّ مسؤول تنفيذي سابق لديه لعلاقته بإبستين.
في تموز/يوليو 2020، وافق مصرف "دويتشه بنك" على دفع غرامة بقيمة 150 مليون دولار فرضتها إدارة الخدمات المالية في نيويورك على خلفية إخفاقات في الامتثال مرتبطة بعمل البنك مع إبستين.
وقال مصرف "دويتشه بنك" في تموز/يوليو 2020 "نقرّ بالخطأ الذي ارتكبناه في جعل إبستين عميلًا لدينا في 2013 وبنقاط الضعف في عملياتنا، وتعلمنا من أخطائنا وأوجه قصورنا".
وكان حكم بإدانة الملياردير الراحل قد صدر في فلوريدا عام 2008 لدفعه مبالغ مالية لشابات في مقابل خدمات تدليك، لكنه لم يمكث في السجن سوى 13 شهراً إذ عقد اتفاقاً سرياً مع المدعي العام حينذاك.