حضور قوي للسينما الأميركية وعدد قياسي من المرشحات للسعفة الذهبية في مهرجان كان

ا ف ب - الأمة برس
2023-04-13

المخرج وكاتب السيناريو السويدي روبن أوستلوند بعد فوزه بجائزة السعفة الذهبية عن فيلمه "تراينغل أوف سادنس" في ختام مهرجان كان السينمائي بنسخته الخامسة والسبعين في 28 أيار/مايو 2022 (ا ف ب)

أعلن مهرجان كان السينمائي اليوم الخميس قائمة المتنافسين في السباق على السعفة الذهبية، مع حضور لافت للنجوم الأميركيين، وعدد قياسي من المخرجات المرشحات، قبل خمسة أسابيع من انطلاق الدورة السادسة والسبعين من الحدث.

ويتنافس تسعة عشر فيلما لخلافة "تراينغل أوف سادنس" الحائز جائزة السعفة الذهبية العام الماضي، والذي يتولى مخرجه السويدي روبن أوستلوند رئاسة لجنة تحكيم المهرجان هذا العام.

وسيكون لنجوم هوليوود حضور قوي في المهرجان الفرنسي العريق هذه السنة، إذ ستحضر الممثلتان جوليان مور وناتالي بورتمان لتقديم الفيلم الجديد لتود هاينز (مخرج "آيم نات ذير" عن بوب ديلان، و"دارك ووترز")، إضافة إلى كوكبة من النجوم بقيادة المخرج ويس أندرسون الذي يشارك في المنافسة عن فيلم "أستيرويد سيتي" من بطولة تيلدا سوينتون وأدريان برودي ومارغوت روبي.

وخارج المسابقة الرسمية، يُرتقب حضور الممثل جوني ديب خلال افتتاح المهرجان في 16 أيار/مايو مع فيلم "جان دو باري" ("Jeanne Du Barry") للفرنسية مايوين. ويعود النجم الهوليوودي عبر هذا العمل إلى الشاشة الكبيرة بعد المسلسل القضائي الذي تواجه فيه مع طليقته أمبير هيرد. ويُتوقع أيضاً أن تشارك ابنته ليلي روز ديب في المهرجان، إلى جانب المغني "ذي ويكند" لمناسبة عرض "ذي أيدل"، وهو مسلسل قصير يحمل توقيع مخرج "يوفوريا" سام ليفينسون.

ويُرتقب أيضاً حضور نجوم هوليووديين آخرين، بدءاً بهاريسون فورد عن الجزء الجديد من "إنديانا جونز" الذي يُتوقع أن يكون الحدث الأبرز في المهرجان، على غرار ما حصل من خلال عرض فيلم "توب غن: مافريك" العام الماضي.

ويحضر المهرجان أيضاً إيثان هوك وبيدرو باسكال، نجم مسلسل "ذي لاست أوف آس"، لتقديم فيلم قصير يحمل توقيع المخرج الإسباني الشهير بيدرو ألمودوفار.

ويثبت هذا الحضور الأميركي القوي أن مهرجان كان الذي أمضت رئيسته الجديدة إيريس كنوبلوك معظم مسيرتها المهنية في استوديوهات "وارنر" الأميركية، لن يسمح لمهرجان البندقية الإيطالي أن يستأثر بإطلاق الأعمال الهوليوودية الجديدة.

لكن لا يزال يتعين إقناع مارتن سكورسيزي، الحائز جائزة السعفة الذهبية سنة 1976 عن فيلم "تاكسي درايفر"، بالمشاركة مجدداً في المنافسة ضمن مهرجان كان. وقد ينضم عمله الجديد "كيلرز أوف ذي فلاور مون"، مع ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو، والذي يُعرض خارج المسابقة، في اللحظات الأخيرة للسباق على السعفة الذهبية. وقال المندوب العام للمهرجان تييري فريمو إن القائمين على الحدث تقدموا بطلب إلى الشركتين المنتجتين للفيلم، "باراماونت" و"آبل تي في"، بانتظار قرارهما في هذا الصدد.

وقالت كنوبلوك التي خلفت في موقعها رئيس المهرجان السابق بيار ليسكور، إن مهرجان كان يشكل عموما "نقطة انطلاق مذهلة للأعمال السينمائية" ويثبت أن "شيئاً لا يمكن أن يحل محل طرح الأفلام في الصالات".

- مزيد من المساواة -

كنوبلوك هي أول امرأة تترأس المهرجان الذي يرسل هذه السنة مؤشرات عن عزمه المضي في المسار الشاق نحو تحقيق مزيد من المساواة بين الجنسين في هذا المجال.

وأشار تييري فريمو إلى أن وجود ست نساء ضمن قائمة المرشحين للسعفة الذهبية "عدد غير مسبوق" في تاريخ المهرجان الذي فازت بجائزته الكبرى امرأتان فقط. وكانت المنافسة في دورة العام الماضي تضم خمس مخرجات.

ومن بين المرشحات هذا العام، يُثبت وجود أليس رورواكر الحيوية المتجددة للسينما الإيطالية التي يمثلها أيضاً في المنافسة المخرجان ماركو بيلوكيو وناني موريتي. 

كما تشهد المنافسة هذا العام على عودة المخرجة كاترين بريا بعد عشر سنوات على فيلمها الأخير "أبو دو فيبلاس" ("Abus de faiblesse").

كذلك، تعود التونسية كوثر بن هنية هذا العام إلى المنافسة بفضل فيلمها "بنات ألفة"، بعد مشاركة فيلمها السابق "على كف عفريت" ضمن فئة "نظرة ما" عام 2017. ويعكس وجودها على قائمة المرشحين، إلى جانب السنغالية راماتا تولاي سي التي تشارك في المنافسة عن فيلمها الأول، رغبة القائمين على المهرجان في توسيع المساحة الممنوحة للسينما الإفريقية.

وتضم المنافسة أيضاً هذا العام مخرجين مخضرمين اعتادوا المشاركة في المهرجان العريق، بينهم الياباني هيروكازو كوري-إيدا والألماني فيم فندرز، مع فيلمين يشارك أحدهما في المسابقة الرسمية، إضافة إلى المخرج البريطاني كن لوتش الحائز جائزة السعفة الذهبية مرتين، والياباني تاكيشي كيتانو الذي يقدّم فيلما تاريخياً من أجواء الساموراي خارج المسابقة.

ويشهد المهرجان الذي يستمر حتى 27 أيار/مايو، عودة الأفلام الإيرانية والصينية بعد الأزمة الصحية العالمية، بينها عملان لمخرج الوثائقيات وانغ بينغ، فضلا عن فيلم يمثل منغوليا للمرة الأولى في تاريخ الحدث.

وكما في كل عام، قد تضاف أفلام أخرى إلى قائمة الأعمال المشاركة في المهرجان قبيل انطلاق فعالياته. كما لا يزال من المرتقب الإعلان عن أعضاء لجنة التحكيم الذين لم يُعرف منهم بعد سوى رئيسها.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي