شهيد

2023-02-23

سليم النفار

صارخاً كان النَّهارُ

لم يُدارِ وجههُ، في سحنةِ العابرينْ

في تفاصيلِ الأزقةْ؛

قد نما، شالحاً خوفَ المساءْ

في كهوفٍ

لا تُدانيْ صوتَهُ

صورة تعلو، ويعلوها الفخارُ

من شقوقٍ في جدارِ الحكايةْ؛

ضوؤهُ صاعدٌ،

لم يُهادن عتمةً عابرةْ.

أترعَ القلبَ بشمسٍ؛

هنا لا تُقايضْ حلمها، ببقايا الغبارْ

صارخاً كان انفجارُ الحنينْ

عارفاً دربهُ

لم يُغيِّرْ عزفهُ ذاكَ القديمْ

كيفَ يفعلْ؟

هلْ تُراهُ… ناسياً أصلَهُ؛

أو حدودَ المقامِ المُزنَّرْ.. بالخلايا

في نَقِيِّ العظامِ

في صدورِ الغمامِ العميمْ؟

صارخاً كان النَّهارُ

لم يُزاولْ مهنةً غيرَ السّطوعْ

كلَّما اشتدَّ الظلامُ

حاولَ الرَّاجفونَ بهِ حيلةً،

لكنَّهُ:

يقظٌ مثلَ خفقِ القلوبْ

لا يُغادرْ حمىً في الضلوعْ

شاعر فلسطيني








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي