الخضروات النيئة والمطهوة.. ما الفرق بينها؟ وما فائدتها الصحية؟

زهرة الخليج
2022-08-09

الخضروات النيئة والمطهوة(زهرة الخليج)

يبحث الأشخاص، الذين يسعون للمحافظة على أجسام رشيقة وخالية من الأمراض، عن طرق متعددة للحصول على عناصر غذائية مفيدة، مما يتناولونه من خضروات تحتوي على فيتامينات ومعادن، لكنهم يقفون أمام تساؤل: أيهما أفضل صحياً: تناول الخضروات نيئة أم مطبوخة؟

يكشف موقع foodrevolution الصحي عن الإجابة، بالقول: لا توجد إجابة سهلة، فبعض الخضروات يفضل أكلها نيئة، كما أن بعض الخضروات يفضل أكلها مطبوخة. فالطبخ يزيد أحياناً كمية العناصر الغذائية في بعض الخضروات، ويفعل العكس تماماً في البعض الآخر، لكن خبراء التغذية يوصون التغذية بالبدء في تناول الغداء والعشاء بصحن سلطة كبير، أو بعض الخضروات النيئة. وبعد ذلك، يتم تناول وجبة مطبوخة من الخضروات، فالأشخاص الذين يتناولون المزيد من الخضروات والفواكه هم أقل عرضة للمعاناة من الأمراض المزمنة، وعندما يتعلق الأمر بتناول فواكه وخضروات صحية وملونة أكثر، فمن الأفضل تناولها بالطريقة التي تفضلها وتناسبك.

وغالباً تحتوي الخضروات النيئة على المزيد من العناصر الغذائية، وبطبيعة الحال، يعتقد الكثير من الناس أن المزيد من العناصر الغذائية يعمل على تحسين الصحة أكثر، وفي بعض الأحيان يكون هذا صحيحاً، لكن الواقع أكثر تعقيداً.

وعندما يتعلق الأمر بمكونات الأطعمة الجيدة، فإن ليس كل ما نأكله يمكن أن يتم امتصاصه، وجدت دراسة نشرت عام 2010، في المجلة الأميركية للتغذية السريرية، أنه عندما تتبع النساء نظاماً غذائياً غربياً متوسطاً أو نظاماً غذائياً صحياً كاملاً (استناداً إلى توصيات غذائية صحية)، أو نظاماً غذائياً نيئاً، فإن العناصر الغذائية الصحية لم تكن دائماً متاحة بالنسبة لهن، وعند طهي الخضار بالتأكيد نفقد بعض العناصر الغذائية، لكن العناصر الأخرى تصبح متاحة للجسم للاستخدام، مثل البيتا كاروتين.

وتمنح الخضروات المطبوخة الجسم المزيد من مضادات الأكسدة الأخرى، مثل اللوتين (الذي يعد مفيداً للعينين)، والليكوبين (الذي يساعد على حماية القلب والعظام).

ويمكن للخضروات المطبوخة أن تمنحك المزيد من المعادن، إذ يحرر التسخين الكالسيوم، ما يجعل المزيد من المعادن متاحة للجسم لامتصاصها، ويمكن أن يكون الفرق كبيراً بين الحالتين، إذ يحتوي كوب من السبانخ المطبوخة على 245 ملغ من الكالسيوم، بينما يحتوي كوب من السبانخ النيئة على 30 ملغ من الكالسيوم فقط.

وتساهم الأطعمة المطهية في تطور الدماغ البشري، لأنه يزيد بشكل كبير السعرات الحرارية في النظام الغذائي، نتيجة لزيادة سهولة مضغ الطعام وهضمه وامتصاصه.

بالنسبة للعديد من الخضروات، فإن أفضل طريقة لإعدادها هي الطريقة التي تمكنك من أكلها، إذا كان طهيها يعني أنك ستأكل أكثر منها، فقد يكون ذلك شيئاً جيداً للغاية.

وعندما يتعلق الأمر بالحفاظ على المواد المضادة للأكسدة في الخضروات، فإن التبخير أفضل من الغليان.. لماذا؟ لأنه عندما تغلي الأطعمة تضيع بعض العناصر الغذائية في الماء. وفي دراسة أجريت عام 2009، فقد 14% من مضادات الأكسدة في المتوسط، عبر 20 نوعاً من الخضروات عند غليها.

ومع ذلك، فإن تناول المزيد من الخضار المسلوق يمكن أن يعوض الخسارة، وأيضاً الاحتفاظ بالمياه واستخدامها لطهي الحبوب يعنيان أنه لايزال بإمكانك امتصاص تلك المركبات الجيدة بالنسبة لك. 

وارتبط تناول المغذيات النباتية بتقليل مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة معينة، مثل: أمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسرطان، وأمراض العيون المرتبطة بالعمر.

ولكن يمكن تدمير العديد من هذه المركبات المفيدة عن طريق التسخين، والعديد من أنواع طرق تحضير الأغذية الأخرى، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، مثل فيتامين (C)، و(B)، تتسرب أثناء عملية الطهي، وفقاً لمراجعة أجريت ونشرت عام 2007 في مجلة علوم الأغذية والزراعة، وستفقد ما يصل إلى 55% من فيتامين (C) في الخضروات أثناء الطهي، مقارنة بتناولها نيئة.

وتناول الخضروات النيئة قد يساعد أيضاً في تعزيز الصحة العقلية، وتخفيف أعراض الاكتئاب، وقد وجدت دراسة أجريت ونشرت عام 2018 في مجلة Frontiers in Psychology، أن الأشخاص الذين تناولوا المزيد من المنتجات في حالتها الطبيعية غير المطبوخة، أبلغوا عن مستويات أعلى من الرفاهية النفسية، مقارنة بأولئك الذين تناولوا بدائل مطبوخة في الأغلب.

وبالنسبة لأولئك الذين يراقبون وزنهم، يمكن أن يكون تناول المنتجات النيئة مفيداً، لأنه يتطلب المزيد من المضغ، وبالتالي إبطاء عملية تناول الطعام.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي