عبد المجيد بنجلون: الفلسفة شغلت حياتي والعربية لغتي الأم

2022-06-18

حوار وترجمة: عبد اللطيف الوراري

عبد المجيد بنجلون (فاس 17 نوفمبر/تشرين الثاني 1944) كاتب وشاعر ومؤرخ متخصص في تاريخ شمال المغرب، ورسام كذلك. درس في كلية الحقوق في الرباط من 1976 حتى 2005 سنة تقاعده. في عام 2009 انتخب رئيس المركز المغربي للقلم الدولي خلفا لعبد الكبير الخطيبي، قبل أن يستقيل منه. وفي عام 1917 حصل على جائزة الإبداع في مهرجان الكتاب المتوسطي في دورته التاسعة في فاس. يكتب بالفرنسية، لكنه شغوف بالعربية ويعتبرها لغته الأم. صدرت له مؤلفات عديدة في مجال اهتمامه الأدبي والأكاديمي، غير أنه ما زال مجهولا في ثقافتنا العربية المعاصرة. في هذه الحوار، ينقلنا إلى شذرات من سيرته الذاتية، وخواص تعبيره الشعري ذات الطابع الحكمي والفلسفي، وموقفه من الفرنكفونية.

كيف جاء عبد المجيد بنجلون إلى الشعر؟

أنا أنتمي إلى عائلة موسيقية، فجدي أنشأ في محل سكنانا فرقة لموسيقى «الآلة» مع نسوة البيت ورجاله، مثلما انضم والدي إليها كعازف بيانو تَعلم قواعد اللعب عليه بمفرده، وكان عصاميا. ولا أنسى أنه كانت لدينا أسطوانة تضم أغاني عبد الوهاب وأم كلثوم وغيرهما. وفي هذا الجو الموسيقي العائلي الجميل، تشكلت حساسية الطفل الذي كنته، إذ كان محكوما عليه أن يصقلها ويشحذها على نحو ما، قبل أن يتوجه في وقت لاحق إلى شكل فني معين أو آخر يختاره على وجه التحديد. وربما كنت سأصبح موسيقيا بدلا من أن أكون شاعرا. ولهذا السبب، لو كان بإمكاني أن أعيد حياتي، فإن هذا ما كنت سأفعله؛ فقد جعلتُ الموسيقى نصب عيني وفي أعلى مرتبة من السلم الفني على الدوام. في سنواتي الأولى من الإعدادية، حظيت بأساتذة متميزين في الفرنسية، حببوا إلي الشعر بخاصة، والأدب بشكل عام. وبالفعل، في نحو الثالثة أو الرابعة عشرة من عمري، كتبت أولى قصائدي وكانت كلها في الحب. فقد كان للحب الذي عاشه في هذه السن المبكرة، والعواطف التي استثارها في وجدانه، دورٌ مُحددٌ في أن يصبح شاعرا. كما كان للطبيعة التي اكتشفها من خلال رحلاته إلى عين حرزوزة عامل آخر حاسم، بحيث ستحضر عناصرها في شعره. فالطفل الذي ولد في فاس وتأثر بأزقتها الضيقة، فتح عينيه في عين حرزوزة على فضاءات رحبة شكل سحرها عالمه الخاص الذي نما أكثر، فضلا عن شاطئ المهدية على المحيط الأطلسي والقريب من مدينة القنيطرة التي انتقلنا للعيش فيها داخل بيت فسيح.

لماذا اخترت الكتابة بالفرنسية؟

الجواب بسيط للغاية: لم يكن خياري الشخصي، فقد سجلني والدي في مدرسة «لمتين» في فاس، وكان التدريس فيها بطبيعة الحال ثنائي اللغة، وأعتقد أنه لو لم ننتقل إلى القنيطرة في نهاية عام 1955، لظل تعليمي ثنائي اللغة، لكن قدري كما قيضه الله لي، أنه بعد عامين من دراستي الابتدائية في مدرسة الميناء، سجلني والدي في ثانوية عبد المالك السعدي، حيث تابعت دراساتي الفرنسية حتى حصولي على شهادة البكالوريا تخصص فلسفة، التي منحتها أكاديمية بوردو بحكم ارتباط الثانوية بها إداريا. بعد دراستي الثانوية ثُم العليا، لم أقف مكتوف اليدين أمام جهلي شبه التام باللغة العربية، بل بذلت قصارى جهودي الشخصية لتعميق معرفتي بهذه اللغة؛ فقد أصبحت قادرا على قراءة اللغة العربية وفهمها، بما في ذلك النصوص العلمية في جميع المجالات، بدءا من القرآن الذي قرأته دون أدنى صعوبة. لكن عربيتي بقيت مع ذلك قاصرة، ولهذا كان عليّ – وهو ما فعلته مرات عديدة – أن أترجم قصائد للعديد من أصدقائي الشعراء المغاربة من العربية إلى الفرنسية، لكن لم تكن لي القدرة على إنشاء قصائد بالعربية، فكان أمرا بديهيا أن أكتب بغيرها. ومهما كان المستوى الذي أقدمه باللغة الفرنسية، إلا أن هذه اللغة تظل بالنسبة لي لغة أجنبية. وغني عن القول إن الشعر الذي هو التعبير بامتياز عن مشاعرنا المختلفة، من الضروري أن تكون كتابته بلغة الشاعر الأم. يبدو لي هذا الافتراض واضحا للغاية لدرجة أنه لا يحتاج إلى مزيد من الشرح.

أصدرتَ باكورتك الشعرية (Êtres et choses, le même silence, Paris) سنة 1976. كيف تستعيد تلك اللحظة وحماس الشاب الذي في الثلاثينيات؟

طبعات «سان جيرمان دي بري» لم تكن خالية من الهيبة في ذلك الوقت. ثم لا تنس أنها دار نشر مقرها في باريس، عاصمة العالم للغة الفرنسية! بالفعل، لا يمكنني إلا أن أكون متحمسا لهذا الإصدار. بطبيعة الحال، يمكن للمرء أن يكتب حياته كلها دون أن ينشر شيئا، ودون أن يحزن على ذلك؛ لكن هذا بشرط أن يكون حكيما حقيقيا. لكني لم أكن هذا الشخص، بل أؤكد لك أن فرحتي كانت رائعة جدا وأنا أستلم لأول مرة كتابي الأحمر الصغير مثلما كان في ذلك الوقت «الكتاب الأحمر الصغير» للزعيم الصيني ماو تسي تونغ، الذي كان معروفا جدا في العالم. باختصار، أنا كان لديّ كذلك كتاب صغير أحمر!

تشير كلمة «الجوهر» إلى ما هو أساسي في الحياة، مثل الله، الذي وسع بالطبع كل شيء، والحياة، والموت، والحب، والمآسي البشرية كما تسميها، إلخ. ولهذا السبب، فإن الحكمة ـ إن كانت فلسفية بشكل أكثر أو أقل – هي أكثر وفرة عندي من الحكمة الشعرية.

في عقد السبعينيات الذي بدأت الكتابة فيه، ما هي أبرز العلامات التي أثارت انتباهك أو اعتقدت بأنها تقودك إلى «مغامرة» على نحو ما؟ وما هي مرجعيات الكتابة التي استلهمت منها سبل إبداعك الجديد (السيريالية، مجلة أنفاس، تيل كيل، الصوفية…)؟

سؤال يأخذنا إلى أفق أرحب، لكن أحاول أن أقتصر على ما هو أساسي. منذ مراهقتي المبكرة، شرعت في أن أكون «فأر كتب» دون أن ننسى أن البرامج المدرسية، من الصف السادس إلى البكالوريا، كانت غنية بشكل لا يصدق من حيث الأدب الفرنسي في جميع الأزمنة، بما في ذلك أدب القرن العشرين. ومن ناحية أخرى، يجب أن تصدقني القول إنني لم أكن أقرأ الشعر فقط، بل على العكس تماما؛ فالرواية كانت تهمني أيضا بدرجة أكبر. ومنذ ذلك الوقت، كان ألبير كامو محط إعجابي بشكل يتجاوز الحدود.

وفي حوالي السابعة أو الثامنة عشرة من عمري، كنت في الواقع مفتونا بالسيريالية إلى درجة أن عددا كبيرا من قصائدي الأولى كان مستوحى منها بوضوح، بل إن كتب بريتون ورفاقه صارت عندي بمثابة أصدقاء حميمين، ولا أبالغ إذا قلت إني قرأتها على نطاق واسع. بعد سنوات عديدة، لا أستطيع أن أقول إنني اتخذت قرارا في هذا الصدد، لكن قد تكون الأمور تطورت عندي بشكل غير محسوس: قلت مع نفسي، أو بالأحرى قلت لنفسي إن الوقت قد حان للتحرر من القبضة السيريالية. بيد أن «التجاوز الهيغلي» يقتضي، بما أن آثار السيريالية مستمرة إلى هذا الوقت، أن يُعاد اكتشافها في كتابتي الشعرية وغير الشعرية. طبعا، قرأت المجلات المغربية في ذلك الوقت، خاصة مجلة «أنفاس» التي نشرت لي في أحد أعدادها قصيدة طويلة. عدا تأثير الصوفية، خاصة كتابات جلال الدين الرومي، الذي أعتبره أعظم شاعر في كل العصور، حيث لا أنسى للحظة قداسته الرائعة التي ستأخذني لاحقا، أي منذ منتصف الثمانينيات تحديدا، إلى أجوائها الخاصة.

من خلال مجموع أعمالك الشعرية التي انتظمت في الصدور بعد ذلك التاريخ، انحزْتَ إلى صوتك الفردي من خلال قصيدة متقشفة، مرآوية، طوطمية، صوفية وحِكَمية تتغنى بالحب والموت وتستفيد من عصارة الكدح البشري ومآسيه. كيف توازن بين الشعر والحكمة؟ وإلى أي مدى أفادتك خبرتك المعرفية كمتخصص في القانون والتاريخ الوطني أو الكولونيالي في نهج أسلوب خاص بك في الكتابة؟

أعتقد أن الفلسفة شغلت في حياتي أحد أهم مراكز اهتمامي، إلى درجة أنها كانت تحضر بقوة في محاضراتي داخل كلية الحقوق في الرباط – أكدال. وإذن، فإن شغفي بالفلسفة لا يمكنه إلا أن يؤثر في شعري وبقيته.

أعلم أن أوكتافيو باز الحائز جائزة نوبل للآداب، والذي أتيحت لي فرصة اللقاء به مرة، كتب: «شاعر، أنت بحاجة إلى فلسفة قوية!» لكن شريطة أن تكون متأصلة في عمل الشاعر وبصورة شخصية وأكثر تواضعا تجاه العالم، وبالتالي- دون ادعاء من جانبي- يلزم الوعي بأن الشعر ليس فلسفة. لقد اصطنعت لنفسي مثل ذلك عمليا، وأنا أحاول أن أجعلها غير مرئية فيه؛ لأن الفلسفة، على الرغم من القائلين بالشعر الخالص، الذين لم يمكنهم أن يتفقوا معي، هي ما سميه «الجوهر» وهو موجود في كل مكان من عملي.

تشير كلمة «الجوهر» إلى ما هو أساسي في الحياة، مثل الله، الذي وسع بالطبع كل شيء، والحياة، والموت، والحب، والمآسي البشرية كما تسميها، إلخ. ولهذا السبب، فإن الحكمة ـ إن كانت فلسفية بشكل أكثر أو أقل – هي أكثر وفرة عندي من الحكمة الشعرية. وبالتالي من واجبي ككاتب، أن أضحي بهذا «الجوهر» أكثر من التضحية بالشعر، «المشَعرن» poétisante إذا أردنا القول. وهذا يدخل ضمن إشكالية الجمال والحقيقة الأثيرة عند أفلاطون: في الغالب، يبدو لي أنه عندما تسكنني الفكرة بقوة، أرى نفسي ملزما بالتعبير عنها كما هي، دون القلق بشأن ما إذا كان ذلك شعرا أم لا. ومع ذلك، عندما تمكنت من إدخال بعض الجمال الشعري في الحكمة، وجدتُ أنها نوعٌ من القيمة المضافة؛ ومن هنا تحصلتْ عندي الحكمة الشعرية. أما الجزء الأخير من سؤالك فهو مثير جدا للاهتمام؛ بالنظر إلى أن عملي أستاذا جامعيا من جهة، ومؤرخا للاستعمار الإسباني والحركة القومية التي واجهته في شمال المغرب، من جهة أخرى، سيكون مفيدا بالنسبة لي من الناحية المنهجية، لأن الكتابة التاريخية أو الكتابة الشعرية تخضع لقواعد لا يمكن تجاوزها، بدءا من مراعاة ضبط الخط والنحو، باعتبارها تمثل درجة الصفر في الكتابة، ثم إن كل كتابة تخضع، وهذا هو الأهم، لطرائق نظر دقيقة.

انفتحت على مجال السرد الأدبي فكتبت نصوصا من السيرة الذاتية والرواية. هل هو سأم الشعر؟ أم الإقامة في الكتابة التي تخرق الحدود والأنواع فيما هي تنحاز للجوهري العابر للتاريخ الإنساني في ضعفه وهشاشته؟

عندما أكتب خارج مجال الشعر، أي في السيرة الذاتية والسرد وحتى الرواية، لا أشعر بأن هذا الأمر قرار واعٍ في حد ذاته؛ بمعنى أن الأشياء تحدث تلقائيا دون انعكاس محدد مسبقا، يجب أن يقال كذلك إن المؤرخ الذي لي علاقة به، إنما لأمر ما: أن أكتب في الموضوع المذكور آنفا، مثلما وعيتُ ضرورة أن أكون مؤرخا بطريقتي الخاصة؛ عندما يتعلق الأمر بحياتي وحياة أقربائي المباشرين. لا أعتقد أني سئمت من الشعر على الإطلاق، فأنا أعتقد أنه لا يزال موجودا بقوة، لاسيما من خلال حضور الحكمة في كتاباتي غير الشعرية. لكن هناك بعض الحقيقة في الجزء الأخير من سؤالك؛ وهو أن التقيد بمجال معين، وبالشعر تحديدا، يحد من الإمكانات. ومن الجلي أن الظاهرة الإنسانية من حيث قوتها وضعفها، أو تبعا لطابعها العابر والآني كما تقول، يمكن تبريره من خلال مجموع المقاربات الأخرى. وفيما يتعلق بالمجال الأدبي، فهو بالفعل واسع بما يكفي لعدم وقوعه تحت إغراء أنواع أخرى، مثل الحكي، السيرذاتي وغيره، والرواية.

إذا كانت ثمة لغة عليّ الدفاع عنها فهي لغتي العربية، وليس الفرنسية، على الرغم من كل الخدمات التي قدمتها لي هذه اللغة دائما. للتاريخ، في مناسبة الذكرى العاشرة لوفاة عبد الكبير الخطيبي؛ وهو بدوره كاتب فرنكفوني، فقد اعتذرت للعالم بصدق عن تقديم عرضي باللغة الفرنسية بدلا من العربية.

أنت واحدٌ من أبرز الكتاب المغاربة الذين اتخذوا وسيلة للتعبير الأدبي وأبدعوا فيه، إلى جانب محمد خير الدين والطاهر بن جلون وعبد اللطيف اللعبي وغيرهم، وقد مثل ذلك قيمة مضافة ونوعية في أدبنا الحديث والمعاصر. لكن ما رأيك في من يقول إن ما يكتبه هؤلاء المبدعون يندرج ضمن الأدب الفرنسي من جهة، ويكرس وجود الفرنكفونية بوصفها حركة استعمارية تحارب التنوع الثقافي واللغوي في افريقيا خاصة؟ وهل ما زالت الفرنسية «غنيمة حرب» بتعبير كاتب ياسين؟

كما سبق أن ذكرت، فقد جئت إلى اللغة الفرنسية كوسيلة للكتابة خارج إرادتي، ولا أقول بطريق المصادفة لأنه كان قرار والدي، بل مصيري الذي قيضه الله لي. كنت أكتب وحسب باللغة الفرنسية لعقود، وحتى يومنا أعتبرها لغة أجنبية، وأكرر ذلك عن قصد. لكن في ظل هذه الظروف، هل يحق لي، مع كل ذلك، أن أتخذ موقفا عدوانيا من الفرنسية، أو أن أعتبرها كما قال كاتب ياسين بأنها «غنيمة حرب»؟ ألف مرة لا! لأسباب كثيرة، منها: من خلالها أدفع نفسي إلى واحدٍ من أجمل الآداب الموجودة؛ ومن خلال تفاعل الترجمات من هذه اللغة نحو لغات أخرى لا أعرفها، تمكنت في جميع الأوقات من الوصول إلى كل ما هو مكتوب في العالم أساسا؛ وفي هذا الصدد كان بوسعي الوصول إلى العمل الرائع لجلال الدين الرومي، الذي ترجمته من الفارسية إلى الفرنسية هذه السيدة العظيمة جدا إيفا دي فيتراي ميروفيتش. ولما كان الأمر كذلك، أقول لك، وأكرره، إنني آسف بشدة لعدم تمكني طوال حياتي من الكتابة باللغة العربية. بالفعل، وقد أعلنت ذلك علانية في محاضراتي التي استمرت لعقود في كلية الحقوق في الرباط أكدال، حين اعتبرت الأمر حالة شاذة بعد نصف قرن من الاستقلال، إذ لا يزال يتعين علينا تقديم محاضرات باللغة الفرنسية بدلا من العربية؛ وتلك حقيقة حدثتُ بها نفسي قبل غيري. علاوة على ذلك، بما أني مسلم وعربي ومغربي، لديّ احترام غير محدود للغة العربية التي هي لغة القرآن. وبالنسبة للجدل الدائر حول الفرنكوفونية، فأنا بعيد، وبعيد جدا، عن المشاركة ولو بدرجة أقل في هذا الجدل الذي أعتبره عقيما، الذي يتخذه البعض سانحة إلى استخدام اللغة الفرنسية بيننا، ولاسيما في مجال الكتابة الأدبية، كما لو كانت حصان طروادة للفرنكوفونية، وبالتالي إلى استعمار فرنسي جديد.

أعرف من أكون أنا، وما هي ثقافتي، ولا أعتقد للحظة أنني من أتباع الفرنكوفونية، أو أدافع عنها بيننا. لذلك، فإن اللغة الفرنسية أفادتني كثيرا في حياتي الخاصة والعامة، وفتحت أمامي آفاقا في العالم بأسره.

وفي الختام، وهذا ليس ضربا من المفارقة بالنسبة إلى كل ما أتيت على قوله، فإذا كانت ثمة لغة عليّ الدفاع عنها فهي لغتي العربية، وليس الفرنسية، على الرغم من كل الخدمات التي قدمتها لي هذه اللغة دائما. للتاريخ، في مناسبة الذكرى العاشرة لوفاة عبد الكبير الخطيبي؛ وهو بدوره كاتب فرنكفوني، فقد اعتذرت للعالم بصدق عن تقديم عرضي باللغة الفرنسية بدلا من العربية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي