لجنة موالية لإسرائيل تنفق مليون دولار لذلك

منتقدة بقوة لإسرائيل.. خطة للإطاحة برشيدة طليب من “الكونغرس”

2022-05-31

النائبة الفلسطينية- الأمريكية في الكونغرس الأمريكي رشيدة طليب (من صفحتها على تويتر)

قال موقع Middle East Eye البريطاني إن هناك "جهة" في أمريكا تعمل على الإطاحة بعضوة الكونغرس رشيدة طليب، ذات الأصول الفلسطينية، والمنتقدة بقوة لإسرائيل، وذلك خلال الانتخابات التمهيدية المقبلة في ولاية ميشيغان.

بحسب الموقع البريطاني، فإن هذه الجهة قامت بإنشاء "لجنة عمل سياسي" أطلقت عليها اسم "حركة التمكين الحضري" الجمعة 27 مايو/أيار، وتخطط لإنفاق ما يزيد على مليون دولار لإطاحة بـ"طليب"، موضحة أنَّ داعميها "يشملون تحالفاً واسعاً من قادة الأعمال والقادة السياسيين والمدنيين السود واليهود"

اللجنة أوضحت أن هذا الدعم سيصب في مصلحة خصم طليب الرئيسي، جانيس وينفري، قبيل الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي يوم 2 أغسطس/آب المقبل، قائلةً إنَّها تريد دعم مرشح "ليس لديه عوامل تشتيت مختلفة".

وقالت اللجنة في بيان قُدِّم لمجلة Politico الأمريكية: "سيتركز عمل لجنة العمل السياسي في دائرة الكونغرس الثانية عشرة بولاية ميشيغان، حيث تعتزم المجموعة إنفاق أزيد من مليون دولار على الإعلانات التلفزيونية والرقمية وعبر البريد والإذاعة والإعلانات المطبوعة لدعم الموظفة من مدينة ديترويت جانيس وينفري في حملتها".

حملة جمع تبرعات للإطاحة بطليب

وقدَّم باكاري سيلرز، وهو ناقد تلفزيوني لديه ميول تقدمية، لكنَّه يدعم أيضاً لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك)، تأييده ويجمع التبرعات لصالح لجنة العمل السياسي المذكورة.

وقال سيلرز إنَّ انتقاد طليب لإسرائيل "بكل تأكيد على رأس قائمة" الأسباب التي تدفعه لدعم وينفري، لكنَّه قال إنَّه ليس محل تركيزه الأساسي.

وقالت لجنة العمل السياسي إنَّها تدعم وينفري، مستشهدةً بـ"التفاني في التمكين التعليمي والارتقاء الاقتصادي بمجتمعات السود".

ومن شأن هذا المال أن يمثل دفعة تمويلية كبيرة لوينفري، التي جمعت حتى فبراير/شباط الماضي فقط ما يزيد على 236 ألف دولار وكان لا يزال لديها في يدها أكثر بقليل من 220 ألف دولار، وذلك بحسب أحدث سجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية.

طليب تحارب لمواجهة الحملة

طليب، من ناحية أخرى، جمعت أكثر من 2.3 مليون دولار ولا يزال بيدها 1.6 مليون دولار، وهو أيضاً ما يُقزِّم المليون دولار الإضافية التي يجري ضخها في حملة وينفري.

وفي استطلاع رأي أُجري في يناير/كانون الثاني الماضي، كانت طليب متقدمة بفارق كبير في الصدارة على المرشحين الآخرين في الانتخابات التمهيدية، وحظيت بتأييد نسبة 62%، في حين حلت وينفري في المركز الرابع فقط.

وصرَّح دينزل مكامبيل، المتحدث باسم حملة إعادة انتخاب طليب، لموقع Middle East Eye البريطاني، بأنَّ عضوة الكونغرس تدعو وينفري للتبرؤ من لجنة العمل السياسي، قائلةً إنَّها يجب أن تدين "هجوم الأموال الكبيرة على ديمقراطيتنا، والتي لا تسعى إلا لتضليل الناخبين وتشويه الواقع".

النائبة التقدمية رشيدة طليب ( التواصل الاجتماعي)

النفوذ الموالي لإسرائيل

يكشف إعلان لجنة حركة التمكين الحضري أيضاً عن ارتباطات بالمجموعات التي تهدف لدعم المرشحين الموالين لإسرائيل في مختلف أنحاء الولايات المتحدة في انتخابات التجديد النصفي.

وتُظهِر سجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية أنَّ المجموعة تلقَّت أكثر من 75 ألف دولار من صندوق تحوط Third Point LLC ومقره نيويورك، وقد أنشأه المستثمر الملياردير دانييل لويب.

وقد دعم لويب أيضاً "مجموعة تضامن نيويورك"، التي تُشجِّع المتبرعين على دعم المرشحين الموالين لإسرائيل في الانتخابات التشريعية والمحلية بالولاية.

وأُفِيدَ بأنَّه تبرَّع أيضاً بـ125 ألف دولار لمجموعة "الأغلبية الديمقراطية لصالح إسرائيل"، وقدَّم أيضاً منحاً لمجموعات موالية لإسرائيل، بما في ذلك "أصدقاء قوات الدفاع الإسرائيلية".

وتصدَّرت طليب عناوين الأخبار بسبب دعمها القوي للحقوق الفلسطينية، وقدَّمت مؤخراً أيضاً مشروع قانون في الكونغرس لإحياء ذكرى النكبة، التي تشير إلى التطهير العرقي لمئات آلاف الفلسطينيين على أيدي القوات شبه العسكرية الصهيونية عام 1948.

وأثار انتقادها لإسرائيل غضب المجموعات الموالية لإسرائيل مراراً، وقالت وينفري إنَّه أحد أسباب ترشحها ضد عضوة الكونغرس الديمقراطية.

فقالت وينفري لموقع Jewish Insider المعنيّ بشؤون اليهود الأمريكيين: "حين لا تدعم الحليف الوحيد لنا في الشرق الأوسط، فإنَّني أشعر أنَّ لديك أجندة أخرى، وهذه الأجندة لا تفيد مواطني دائرة الكونغرس الثانية عشرة".

هزمت طليب خصومها في الانتخابات التمهيدية في 2018 و2020 بسهولة. لكنَّ انتخابات أغسطس/آب التمهيدية ستُجرى في الدائرة الثانية عشرة بميشيغان بعد إعادة ترسيم حدودها.

وتضم المنطقة أجزاءً من مدينة ديترويت، وهي ضواحٍ بها أعداد أكبر من الناخبين البيض، ومناطق تشمل مدينة ديربورن، التي تملك عدداً كبيراً من السكان العرب والمسلمين.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي