تراجع روسي ومقاومة أوكرانية شرسة.. هل تخسر روسيا الحرب؟

Is Russia losing?
2022-03-22

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ ف ب)

يبدو أن الاحتمال الأكثر ترجيحًا لنهاية الغزو الروسي لأوكرانيا سيكون من خلال المفاوضات، وهذا ما خلُص إليه زاك بوشامب، كبير مراسلي موقع «ڨوكس»، في تقريره المنشور في الموقع الأمريكي، وذلك للرد على السؤال المطروح حاليًا: هل ستخسر روسيا الحرب في أوكرانيا بعد تعطُّل معداتها وتعرُّض قواتها لخسائر فادحة؟

في مستهل تقريره، يُشير المراسل إلى مرور أكثر من ثلاثة أسابيع منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، وبحسب معظم التقديرات، كانت المجهودات الحربية الروسية كارثية، وفشلت الخطة الأولية للغزو الروسي، التي كانت عبارة عن هجوم خاطف يستهدف احتلال العاصمة الأوكرانية كييف خلال أيام، ومنذ ذلك الحين، عدَّلت روسيا خطتها بحيث تتبنى نهج التقدم التدريجي المدعوم بقصف المدفعية الثقيلة، والذي سمح للروس بتحقيق بعض المكاسب الإقليمية البارزة.

ويبدو أن هذا التقدم توقف مؤقتًا، وقدَّرت وكالة الاستخبارات الدفاعية البريطانية أن الهجوم الروسي «تعثَّر إلى حد كبير على جميع الجبهات»، وهي التقديرات التي أكدَّها بعض المحللين المتابعين للتطورات في الميدان، وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن القوات الأوكرانية شنَّت هجومًا مضادًا في محيط كييف.

روسيا تتراجع عسكريًّا

أفاد التقرير بأن عدد الضحايا الروس ارتفع ارتفاعًا ملحوظًا، ومن الصعب الحصول على معلومات دقيقة في أي منطقة حرب، لكن وزارة الدفاع الأمريكية، أحد أكثر التقديرات موثوقية، كشفت عن أن عدد قتلى الروس، خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من المعركة، يُقدر بأكثر من 7 آلاف جندي، ويقول روبرت فارلي، الأستاذ بجامعة كنتاكي، نحن «نشاهد دولة تنهار عسكريًّا».

ولم تكن هذه هي الطريقة التي كان من المفترض أن تسير بها مجريات حرب أوكرانيا؛ إذ تتفوق روسيا كثيرًا، وفقًا لكل مقاييس القوة العسكرية، سواء الإنفاق الدفاعي أو حجم القوات الجوية، على القوات الأوكرانية. وفي أوائل فبراير (شباط) 2022، أبلغ مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، أعضاء الكونجرس أن كييف قد تسقط خلال 72 ساعة من الغزو الروسي، لكن الجيش الروسي أظهر عدم كفاءته وأظهرت أوكرانيا صمودًا أكثر مما تصوَّره أي شخص، وفقًا لتعبير الكاتب.

وقالت أولجا أوليكر، مديرة برنامج أوروبا وآسيا الوسطى بمجموعة الأزمات الدولية، إنه «بعدما أمضيتُ جزءًا كبيرًا من مسيرتي المهنية مع الأوكرانيين: لم يصل تقدير أي شخص، ومنهم أنا، للقدرات الأوكرانية العسكرية إلى هذا المستوى العالي». ويبدو أن تحليلات ما قبل الحرب بالغت في أفضلية المعدات الروسية واستهانت بالعوامل الواقعية، ومنها القدرات اللوجستية والروح المعنوية للقوات المقاتلة في الجبهات الأمامية على كلا الجانبين.

وينقل التقرير ما أوضحه مايكل كوفمان، مدير الدراسات الروسية بمركز التحليلات البحرية، أن المعنويات تُعد «عاملًا مهمًّا جدًّا في فعالية الحرب الروسية، وهو عامل يتجاهله عديد من المراقبين العسكريين»، ومن السابق لأوانه استنتاج أن أوكرانيا ستنتصر في الحرب، وقد تعرض الأوكرانيون لخسائر فادحة في الحرب أيضًا، وما زالت الأفضلية العددية والتكنولوجية لروسيا ويمكن أن تكون حاسمة، مما يسمح للروس بمحاصرة المدن الكبرى في أوكرانيا وتجويعها لإجبارها على الاستسلام.

لكن حاليًا، وبناءً على المؤشرات المتاحة، يتجلى بوضوح – وفقًا للتقرير- أن الزخم يسير في الاتجاه الآخر، وأصبح تحقيق روسيا نصرًا غير مشروط، والذي بدا وكأنه بديهي، احتمالًا آخذًا في التضاؤل شيئًا فشيئًا.

مكاسب روسيا كانت حقيقة لكنها تعثرت

يوضح التقرير أن القوات الروسية تتفوق، نظريًّا، على الجيش الأوكراني، وتنفق روسيا سنويًّا على الدفاع أكثر بعشرة أضعاف ما تنفقه أوكرانيا، ويمتلك الجيش الروسي نحو ثلاثة أضعاف حجم المدفعية التي تمتلكها أوكرانيا ونحو عشرة أضعاف الطائرات الثابتة الجناحين. ونظرًا إلى هذا التفاوت، كان من المفروض أن تكون روسيا قادرة على تحقيق بعض النجاحات في غزوها لأوكرانيا، وتوضح خريطة «معهد دراسة الحرب» الآتية أن روسيا سيطرت على أجزاء مؤثرة من الأراضي الأوكرانية بحلول 9 مارس (آذار) 2022، خاصةً في الجنوب، حيث تسيطر على مدينتي ميليتوبول وخيرسون:

لكن هذه التطورات لم تُمثِّل بالضرورة النتيجة الوحيدة لتفوق روسيا في ساحة القتال، ويفيد كوفمان بأن أوكرانيا اتخذت قرارًا تكتيكيًّا بمقايضة «المكان مقابل الوقت»: بالانسحاب إستراتيجيًّا، بدلًا من القتال من أجل كل شبر من الأراضي الأوكرانية، ومحاربة الروس في المكان والزمان اللَّذين تختارهما أوكرانيا، ومع استمرار المعارك، تجلَّت حقيقة القرار الأوكراني بوضوح أكثر. وبدلًا من الدخول في معارك شاملة مع الروس على أرض مفتوحة، حيث تكون الأفضلية العددية لروسيا حاسمة، قرر الأوكرانيون الانخراط في سلسلة اشتباكات على نطاق أصغر.

وأضاف التقرير أن القوات الأوكرانية عطَّلت الوحدات الروسية في القرى والمدن الأصغر، ومكَّنت العمليات القتالية من شارع إلى شارع المدافعين الأوكرانيين من استغلال معرفتهم بجغرافية المدينة للاختباء ونصب الكمائن، وهاجموا وحدات روسية منفردة ومكشوفة تسافر على طرق مفتوحة، مما يجعلها أهدافًا سهلة، وأغاروا على خطوط إمداد بقصد حرمان الروس من المواد اللازمة مثل الوقود، وهذا ما أبرزته «واشنطن بوست» في تغطيتها لمعركة وقعت بالقرب من مدينة بروفاري في كييف، وقدمت من خلالها صورة واضحة لكيفية حدوث ذلك:

«تحرك طابور من الدبابات على طريق سريع رئيس باتجاه مدينة بروفاري، وعندما مرت على مجموعة من المنازل، انتهزت القوات الأوكرانية هذه الفرصة، وهاجمت القافلة بقذائف المدفعية والصواريخ المضادة للدبابات، مما أدَّى إلى تدمير عدة دبابات وناقلات جند مدرعة أو تعطيلها، وأظهرت مقاطع فيديو نشرها الجيش الأوكراني على وسائل التواصل الاجتماعي هروب الجنود الروس من مركباتهم إلى الغابة».

ويضيف الكاتب: صحيحٌ أن الإستراتيجية الدفاعية الأوكرانية لم تؤدِّ إلى تراجع التقدم الروسي تمامًا، لكنها أعاقته لدرجة التوقف تقريبًا، وتُظهر خريطة «معهد دراسة الحرب» المحدَّثة في 17 مارس (آذار) 2022 أن القوات الروسية لم تتقدم من مواقعها منذ نحو أسبوع، وهو تجسيد للنجاح الأوكراني: وللمرة الثانية، تجلَّى معظم التقدم الروسي في الجنوب، حيث استمروا في محاصرة مدينة ماريوبول الساحلية، ويبدو أن هدفهم الحالي هو تطبيق الأمر ذاته على كييف في الشمال وعزلها عن الحصول على الطعام والماء وقصفها بالمدفعية.

وينبغي أن تكون القوات الروسية المتفوقة، نظريًّا، قادرة على تحقيق ذلك، لكن الأوكرانيين نجحوا، عمليًّا، في منع روسيا من تطويق عاصمتهم وقد يتسنى لهم إجبار القوات الروسية على التراجع، وأثَّرت الخسائر الروسية سلبًا في الغزو، وأشار تقييم استخباراتي أمريكي إلى أن روسيا فقدت أكثر من 10% من قوتها الأولية للغزو بسبب عدة عوامل؛ منها وفيات المعركة والإصابات والوقوع في الأسر والمرض والهروب من الخدمة.

ويرى فيليبس أوبراين، أستاذ الدراسات الإستراتيجية بجامعة سانت أندروز، أن هذه إشارات تُنذر مستقبل العملية الروسية بالشؤم، مغردًا: «بمجرد أن تقل حجم القوات الروسية عن 75%، ستنخفض فعاليتهم الإجمالية، وإذا لم تُرسل روسيا قريبًا قوات جديدة مدربة جيدًا، فستبدو إستراتيجيتهم عديمة الجدوى».

ما هي مشكلات الجيش الروسي؟

يُحاول التقرير الوقوف على الأسباب التي أوصلت الحرب إلى هذا الاتجاه المفاجئ، من خلال دراسة بعض مشكلات الجانب الروسي، والتي بدأت مع بوتين نفسه، وأفادت التقارير بأن خطة الغزو الأولية وضعتها مجموعة من كبار مستشاريه العسكريين والاستخباراتيين، ويبدو أن الخطة كانت انعكاسًا لثقة بوتين الشديدة بأن أوكرانيا دولة واهية، وأن الروس بمقدورهم تغيير نظام الحكم فيها دون مقاومة كبيرة، وذكر كوفمان: «بالفعل، اعتقد بوتين أن هذه المعركة ستكون عملية عسكرية خاصة ستستغرق أيامًا قليلة، ولن تكون حربًا حقيقية».

وبدلًا من التقدم المنظم الذي يتميز بـ«الأسلحة المشتركة»، أرسلت روسيا دباباتها ونخبة المظليين إلى كييف مع قليل من الدعم. وكان من الممكن أن ينجح هذا النوع من التقدم السريع إذا واجه مقاومة رمزية، لكنه عرَّض القوات الروسية لهجمات أوكرانية مضادة مدمرة، وبمجرد فشل إستراتيجية بوتين في الأيام الأولى من الحرب، كان على الجنرالات الروس وضع إستراتيجية جديدة سريعًا، وكانت إستراتيجية أكثر فعالية ووحشية، تمثلت في قصف المدفعية المكثف ومساعي تطويق المدن الأوكرانية الكبرى، لكن الإخفاقات الروسية الأولى منحت أوكرانيا وقتًا حاسمًا للتحصن وتلقي الإمدادات الخارجية من الناتو، مما أدَّى إلى تعزيز دفاعاتها، واستمرت القوات الروسية في المعاناة، حتى بعد هذا التحول الإستراتيجي، بسبب عدة مشكلات أعاقت قدرتها على تنفيذ الخطة.

ويلفت التقرير إلى أن إحدى أهم المشكلات وأكثرها وضوحًا كان تداعي الخدمات اللوجستية، وأبرز دليل على ذلك، الصور التي أظهرت بعض العربات الروسية المدرعة متوقفة على الطرق الأوكرانية، بسبب نفاد الوقود وعدم قدرتها على التقدم أكثر، كما أثبتت مجموعة أخرى من المسائل، مثل الاتصالات المأمونة والإطارات المناسبة، أن القوات الروسية غير جاهزة وقليلة الإمدادات.

ويرى كوفمان أن أحد الأسباب تمثل في عدم الاستعداد الكافي؛ إذ لم يكن الجيش الروسي «مجهزًا لهذا النوع من الحروب»، أي غزو ثاني أكبر دولة في أوروبا من حيث المساحة، وأشار خبراء آخرون إلى مشكلة كبيرة تتمثل في فساد نظام المشتريات الروسي، وتتمثل إحدى الطرق التي يحافظ بها الكرملين على ولاء النخبة في السماح لهم بالاستفادة من الأنشطة الحكومية، ولا تُستثنى المشتريات العسكرية من هذا النمط من الفساد المستشري؛ مما جعل القوات دون المستوى المطلوب وتفتقر إلى الإمدادات الحيوية.

ويُضيف التقرير أن المشكلات اللوجستية كانت سببًا في أحد أهم مفاجآت الحرب: الغياب المفاجئ للقوات الجوية الروسية، وتكافح روسيا، حتى الآن، لتحقيق تفوق جوي على الرغم من تفوقها العددي الهائل، وأفاد «المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية»، أن القوات الجوية الروسية تمتلك 1172 طائرة ثابتة الجناحين، بينما تمتلك أوكرانيا 124 طائرة، ومع ذلك ما زالت الطائرات الأوكرانية تُحلِّق ودفاعاتها الجوية ثابتة في مكانها تقريبًا؛ ولذلك، تمكن الجيش الأوكراني من استخدام القوة الجوية ضد الغزاة الروس، والتي تشمل نشر طائرات «بيرقدار2» التركية المسيَّرة ضد الأرتال الروسية المدرعة البطيئة.

وألمح فارلي إلى أن مشكلات القوات الجوية الروسية أعمق من الافتقار إلى الصيانة والوقود: الطيارون الروس تنقصهم الخبرة الكافية مع هذا النوع من العمليات ولا يتدربون تدريبًا فعَّالًا، بينما تبدو القيادة الروسية خائفة من المخاطرة بتحليق الطائرات فوق سماء أوكرانيا.

المقاومة الأوكرانية

يُنوِّه التقرير إلى أن الاختلاف الأبرز بين الجيشين الأوكراني والروسي، بحسب بعض الخبراء، يكمن في الروح المعنوية: إيمان الجنود بقضيتهم واستعدادهم للقتال من أجلها، وهو ما وصفه فارلي بأنه: «العامل الوحيد الذي قد يكون حاسمًا تمامًا لصالح أوكرانيا». ويشرح دارتموث جيسون ليال، عالم العلوم السياسية، في كتابه «الجيوش المُقسَّمة» دور الروح المعنوية في أداء الجنود في ساحة المعركة، مشيرًا إلى أن: «الروح المعنوية الروسية كانت منخفضة بصورة لا تُصدق قبل اندلاع الحرب، بسبب التنكيل الوحشي في صفوف الجيش والانقسامات العِرقية والفساد وغيرها: ولم يكن الجيش الروسي مستعدًّا لخوض هذه الحرب، وكان ارتفاع متوسط المعدات العسكرية المتروكة أو التي جرى الاستيلاء عليها، والتقارير المنشورة عن المعدات المخرَّبة، وهروب أعداد كبيرة من الجنود، نتيجةً لانخفاض الروح المعنوية».

وحافظ بوتين على سرية خطة الغزو الروسية عن الجميع باستثناء دائرته المقربة، بل إن الدبلوماسيين الروس كانوا يسخرون من توقع الغرب وقوع الحرب، وكانت النتيجة أن القوات الروسية ليس لديها أي إحساس يُذكر بما يقاتلون من أجله أو لماذا يشنون حربًا ضد دولة تربطها بهم روابط دينية وعِرقية وتاريخية وربما عائلية، وهذه وصفة لانخفاض الروح المعنوية. وعلى النقيض، يُدافع الأوكرانيون عن منازلهم وعائلاتهم من غزوٍ غير مبرر. ولذلك، كانت أفضلية الروح المعنوية لدى الأوكرانيين سببًا في إحداث الفارق في ساحة المعركة.

لكن جيسون ليال حذَّر من أن الروح المعنوية يمكن أن تتغير مع المستجدات في الميدان: فقد يُسفر أي تقدم ملحوظ لروسيا في منطقة ما عن تشجيع القوات الروسية وإحباط معنويات الأوكرانيين. ويمكن أن تنتصر الجيوش ذات المعنويات المنخفضة، باستخدام الأساليب (الوحشية)، مثل (القتل الجماعي) للمدنيين – وفقًا لتعبير الكاتب- والذي يبدو أنه جزء مهم من إستراتيجية بوتين الحالية.

قوات عسكرية في أوكرانيا (ا ف ب)

كيف يبدو انتصار أي من الجانبين؟

يُشدد التقرير على أنه لا يُمكن التنبؤ بنتائج الحروب، ويمكن لعدد من الأمور، مثل التعزيزات الروسية والانتشار الكبير لقواتها الجوية وسقوط ماريوبول المحاصرة، أن تبثَّ في الهجوم الروسي روحًا جديدة، ولكن حتى لو بدأت روسيا في تحسين أدائها في ساحة المعركة، سيظل هدفها الأولي – وفقًا لأولجا أولكر- أن «تصبح أوكرانيا خاضعة تمامًا لروسيا، وهو أمر يبدو بعيد المنال تدريجيًّا».

ولا يعني هذا أن الحملة الروسية ستفشل تمامًا، ومن المحتمل تصور انتزاع روسيا تنازلات سياسية مهمة من زيلينسكي في مفاوضات السلام الجارية، استنادًا إلى الطريقة التي ستسير بها الحملة العسكرية، وإذا طوَّقت روسيا مزيدًا من المدن الأوكرانية الكبرى، فسيحظى الروس بنفوذ تفاوضي أكبر بكثير، ويُمكنهم استخدامه لانتزاع شروط إيجابية، مثل الاعتراف الأوكراني بضم شبه جزيرة القرم والتزام الحياد بعدم الانضمام إلى الناتو أو الاتحاد الأوروبي.

ولكن إذا استمرت الاتجاهات العسكرية الحالية، فإن الأوكرانيين يمتلكون الأوراق الرابحة، ويمكن تصور عقد صفقة تصب في صالحهم إلى حد كبير، وتشير بعض التقارير إلى أن فريق التفاوض الأوكراني في المحادثات يتصور نسخة محددة للغاية من «الحياد»: استبعاد عضوية أوكرانيا في الناتو، لكنها تلزم القوى الغربية بتوفير الأسلحة والدفاع الجوي إذا تعرضت للهجوم، وهذا من شأنه أن يضع أوكرانيا في علاقة أمنية أوثق بكثير مع الغرب مما كانت عليه قبل الحرب.

ويختم المراسل تقريره بالإشارة إلى أنه من الصعب تحديد كيف ستسير هذه المحادثات، أو متى تنتهي ومدى نجاحها، لكن حقيقة أن التوصُّل إلى إنهاء الحرب من خلال المفاوضات يبدو أكثر ترجيحًا من تحقيق نصر روسي كامل في مقابل نجاح الدفاع الأوكراني حتى الآن.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي