«علاء الدين» رواية مهجرية للعراقي قصي الشيخ عسكر

2022-03-12

صدرت في دمشق عن دار أمل الجديدة رواية «علاء الدين» للكاتب المهجري قصي الشيخ عسكر الذي غادر العراق منذ عام 1979 وتدور أحداث الرواية حول شخصية شاب هجّرته سلطات النظام السابق قبل الحرب إلى إيران، فغادرها إلى الدنمارك وبعد أن حصل على حق اللجوء أخذ يبحث عن عمل، فوجد مطعما باسم مطعم علاء الدين مقابل مدينة الألعاب الشهيرة في كوبنهاغن، يملك المطعم شخص عراقي اسمه وضاح المهداوي كان قد هاجر من العراق عام 1963 إلى موسكو، ثم وارشو، يتعاطف مع الشاب ويقبله عاملا عنده ويشجعه على أن يوطد علاقته بشابة تعمل في المطعم ثم يشجعه على الزواج منها، فقد أصبح له وطن بعد أن حصل على الإقامة، وتنقصه العائلة التي تغنيه عن عائلته التي بقي منها أبواه في إيران وأخوه التاجر في الكويت وأخته مع زوجها في أستراليا.

وخلال العمل في المطعم يتعرف بطل الرواية على أشياء جديدة منها الغش في الضرائب، وإخفاء بعض واردات المحل عن الزوجة شريكة وضاح، لكن الشيء الأهم هو أن بطل الرواية بعد زواجه من دانا العاملة في المطعم، يرزق بطفل يشبه وضاح نفسه، وهذا كاف لأن يزرع الشكوك في نفس الزوجة الدنماركية التي تبدأ بمراقبة زوجها فتعرف أنه يتردد على شقة دانا، فتثور ثائرتها ويحاول البطل خنق زوجته فيضطر وضاح أن يعترف بأن دانا هي ابنته من زوجته البولندية حين كان يشتغل صاحب مطعم في بولندا، وحين جاء إلى الدنمارك لم يعرف أن صديقته البولندية حملت منه، فتزوج شارلوته أم ولديه التي هي ابنة قنصل سابق وغنية، فعمل معها المطعم ثم عرف بعد ذلك من صديقته البولندية بقصة الحمل فطلبها هي وابنتها إلى الدنمارك وبدأ يراقبها ويخاف عليها، خاصة بعد وفاة أمها بالسرطان، حتى جعلها تعمل عنده في المطعم، لكن ولادة علاء الدين تكشف الحقيقة مثلما كشف علاء الدين في حكاية موروثنا الشعبي الحقيقة دون زيف.

يقول الناشر على غلاف الرواية (يعدّ بعض النقاد قصي الشيخ عسكر رائدا للأدب المهجري المعاصر، ويسميه آخرون عميد الأدب المهجري المعاصر لما قدّمه من أعمال شعرية وقصصية وروائيّة في هذا المجال، وروايته المهجريّة القصيرة علاء الدين تتحدث عن الجيل الثالث الذي يولد على أرض المهجر، ويكشف كما مصباح علاء الدين في تراثنا القديم سلبيات الأجداد الذين هاجروا في ستينيات القرن الماضي وإيجابياتهم وحياتهم القلقة المتضاربة، ومعاناتهم في الهجرة الأولى نحو دول الشمال. وتوضّح الرواية بأسلوب دافئ رصين تضارب الرؤى وتطابقها بين كلّ جيل من الأجيال الثلاثة: الأجداد والآباء والأبناء).







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي