رئيس الحكومة اليمنية يطالب الاشقاء والاصدقاء بسرعة تقديم الدعم لإنقاذ الاقتصاد الوطني

2021-12-01

رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك خلال اجتماع مع اعضاء السلطة المحلية بعدن (سبأ)

عدن-(الجمهورية اليمنية)-الأمة برس: طالب رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك الاشقاء والاصدقاء (في إشارة لدول الخليج والعالم) إلى تقديم الدعم العاجل والسريع لإنقاذ الاقتصاد اليمني كون أي تأخير فيه سيضاعف من الكلفة.

وأوضح معين عبدالملك أن حكومته تشكلت بموجب اتفاق الرياض وهناك استحقاقات، ومن الصعب القيام بإصلاحات دون وجود دعم، حيث أن استمرار التدهور يقوض أي إصلاحات تقوم بها حكومته ويهددها، بحسب وكالة الانباء سبأ التابعة للحكومة الشرعية.

جاء ذلك خلال اجتماع لمعين عبدالملك، الاربعاء 1ديسمبر2021، في مبنى ديوان محافظة عدن، بقيادة وأعضاء السلطة المحلية والمكتب التنفيذي محافظة عدن.

وقال عبدالملك ان رمزية الاحتفاء بالاستقلال بعد سبع سنوات من خوض معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي ، والتصميم والعزيمة في إبقاء هذا الوهج النضالي للحرية والحفاظ على عروبة وهوية اليمن.. لافتا الى عدن لازالت تعاني من آثار الحرب والدمار جراء الحرب الحوثية في 2015م وفقدت عدد من أبنائها ومازالت تناضل في معركة الاستقرار والبناء والانتصار على الإرهاب وستنتصر وينتصر معها الوطن من أقصاه الى أقصاه.

وأضاف: "مشكلة اليمن الأساسية التي تمس سيادته ووحدته هي من الطرف الاخر في جماعة الحوثي.

وأكد رئيس الوزراء اليمني ان عدن لها وضع خاص ليست لأنها العاصمة الاقتصادية، لكنها الان هي العاصمة السياسية والاقتصادية، وعلينا ان نتحمل جميعا مسؤولية تجنيبها أي صراعات، لأن الصراع في العواصم يتنقل عادة شئنا ام ابينا وهذا ما حدث في صنعاء ولا نريد له ان يتكرر في عدن.

وتابع: "يمكن ان التقدم كان بطيء الى الان ولم نستطع اصلاح أشياء كثيرة، بحيث أن الناس تتخطى آثار الحرب، لكن اليوم نجتمع في هذا المبنى بديوان محافظة عدن، المغلق منذ ثلاثة سنوات، لان لدينا ما نبني عليه بعد اتفاق الرياض، وتعيين المحافظ، والوصول الى توافقات".

وشدد على ان اليمن تعيش في مرحلة طوارئ ما يقتضي الحاجة إلى تطوير لوائح، واتخاذ إجراءات استثنائية تتواكب مع التحديات القائمة، وعدم الركون الى العمل بنفس الإيقاع القديم.

مضيفا ان الوضع ليس مثالي ولا سهل، وكثير من القوى كل واحد يحافظ على مساحة نفوذ خاصة، لكننا نريد ان نجسد معنى الشراكة لاستعادة مؤسسات الدولة، وفي الأخير الشرعية هي مؤسسات دولة، وهذا ما يجعل الدولة ثابته وتستطيع القيام بدورها.

وأكد معين عبدالملك، ان كل المحاولات السابقة لعرقلة عمل الحكومة على الارض والسلطة المحلية لها أبعاد مختلفة يحتاج لها مصارحات مع الناس حول الظرف الاقتصادي الصعب الراهن.

ولفت معين الى المشهد العسكري القائم في جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي الانقلابية التي تشهد انكسارات في مأرب والضالع والحديدة وتعز وغيرها، واهمية البناء على وحدة الصف الوطني لاستكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.

وشدد على ان الحكومة لن تتخلى عن مسؤوليتها وستخوض المعركة الى النهاية وستصارح الناس اذا لم تستطع مواصلة دورها في هذا الوضع الاستثنائي وغير المسبوق.. لافتا الى ان التحديات الاقتصادية هي الأبرز وتحتاج تدخلات سريعة وترتيبها بشكل افضل ومنها تلبية طلب التجار لاستيراد المواد الأساسية والحد من المضاربات، والادوار المشتركة على المستوى المركزي والمحلي.

وأشار معين الى ان هناك إجراءات خاطئة من عشرات السنوات، والمفترض ان عدن كمنطقة اقتصادية ينبغي التخطيط لها في هيئات متكاملة، وهيئة المناطق الحرة تتبع رئيس الوزراء، وعلينا تطوير الإجراءات لتجاوز المشاكل التي حصلت في التطبيق، والاهم كيف نخلق اقتصاد حقيقي للمدينة عبر الأراضي والمنطقة الحرة والميناء والمصفاة والاستثمارات المطلوبة، وخلق فرص عمل.. مؤكداً ان السلطة المحلية في عدن هي حكومة مصغرة ولها وضع خاص، والعلاقة بينها وبين الحكومة يجب ان تظل ديناميكية واتخاذ أي قرارات او إجراءات بشكل سريع لتطوير اللوائح بما يتناسب مع الأولويات في المرحلة القادمة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي