
الأمهات العاملات يواجهن تحديات الالتزام الكامل بالعمل والأسرة، في مهمة شبه مستحيلة. وقد تؤدّي نظرة الناس إليك باعتبارك مقصّرة في واجباتك الأسرية، أو في عملك، إلى شعورك بالإحباط. لا تقلقي، من الممكن للأم أن تعمل بدوام كامل وبطريقة مُرضية، إذا عرفت كيف تخلق التوازن بين وظيفتها وكونها أمًا، وبالشكل الذي يناسب حياتها.
النصائح التالية التي تُسديها الأمهات العاملات من واقع حياتهنّ ستساعدك في تحقيق التوازن المطلوب.
1- لا تشعري بالذنب!
يجب ألا تشعري بالذنب لعدم وجودك مع طفلك طوال الوقت؛ فإيجاد التوازن بين الأسرة والعمل هو صراع تواجهه جميع الأمهات العاملات، لكن تنظيم وقتك بوضع روتين يومي يخدمك أنت وعائلتك، يساعد في مواءمة أولوياتك ومنحك الشعور بالرضا والسعادة.
2- توقفي عن مقارنة نفسك بالآخرين
لا تلومي نفسك إن لم تستطيعي أن تكوني بطلة خارقة كل يوم، والزمي فعل ما يناسب صحتك الجسدية والنفسية.
تقول تشارليز، وهي أم لطفلة تبلغ من العمر عامين وتُدعى أندريا: "ظننت أنني الوحيدة التي تكافح لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية. لكن عندما استجمعتُ شجاعتي وتحدثت مع غيري من الأمهات، وجدتهن يكافحن مثلي، لذلك يصبح كل شيء أسهل كثيرًا من الناحية الذهنية عندما تدركين أن الأمهات الخارقات لسن سوى أسطورة، وبالتالي تستطيعين فعل ما تقدرين عليه فقط".
3- استثمري الوقت في التسوّق عبر الإنترنت واتباع التسهيلات المعيشية
ملء ثلاجتك عبر التسوّق عبر الإنترنت لا يقلل من قدرك كأم، بل بالعكس، يُظهر حرصك على قضاء الوقت في إنجاز أمور أخرى أهمّ.
تقول ماريا، وهي أم لطفل يُدعى بول ويبلغ من العمر 5 سنوات: "أنا أم عزباء عاملة بدوام كامل نوعًا ما، أي أن عليّ شراء الطعام، ما يترك لي قليلًا من الوقت الثمين مع ابني. وقد اقترحت عليّ صديقتي التسوّق عبر الإنترنت لتخفيف العبء عن كاهلي، الأمر الذي يوفّر علي الكثير من الوقت والجهد".
4- تحدَّثي إلى مديرك في العمل حول مرونة العمل
من الأفضل دائمًا التعبير عن مشاعرك بدلًا من كتمها! ولا حرج في التحدّث إلى مديرك في العمل للسماح لك بالعمل وفق نظام ساعات العمل المرنة، ولا تخجلي أبدًا من هذا الأمر؛ فالآخرون يريدون المساعدة أكثر مما قد تظنين.
تقول إلينور، وهي أم لطفلة تُدعى ساشا: "سئمت الشعور بالإرهاق طوال الوقت، لذلك تحدثت إلى مديرتي حول العمل المرن، فوافقت... تحدثنَ إلى رؤسائكنّ في العمل فقد يفاجئونكن".
5- بدّلي في أولويات الأعمال المنزلية
حاولي أن تتغاضي عن ترتيب المطبخ أو غسل الملابس أو جمع ألعاب الأطفال المبعثرة في كل مكان، ولكن احرصي على عدم إغفال ضياع الوقت المخصص لأطفالك لأنك لن تستعيده. أشرِكي زوجك وأطفالك في إنجاز بعض الأعمال المنزلية بحيث يمكن أن تصبح جهدًا عائليًا ووقتًا تقضونه معًا.
WaterWipes تريدك أن تمنحي سعادتك الأولوية
في النهاية، لا تهملي نفسك وكوني رحيمة معها، واعلمي أن هذا ليس تساهلًا مع الذات، ولكنه بالعكس، حفاظ على الذات. سوف تجدين أحيانًا أن قضاء وقت متأخر في الليل مع أطفالك يؤثر في تركيزك بالعمل، فيما قد تلغي التزامات العمل المتأخرة حضورك مع أطفالك وقت نومهم في أحيان أخرى، وهذا كله يظلّ جزءًا من "التوازن" المنشود بين الحياة الأسرية والمهنية. وليس عليك سوى الالتزام بما هو أفضل لك، واحتضني هذا الجانب الذي قد يكون فوضويًا ومُرتجَلًا من حياتك، ولكنه في المقابل سيكون مجزيًا، ويجعلك تقومين بعمل رائع.
المصدر: نواعم