المشّاء بجيوب ثقيلة

2021-10-05

(جزء من لوحة لـ يحيى الشيخ/ ليبيا)

نشمي مهنا*

 

"علّاوي"..

الفتى العراقيُّ المتعلّقُ بأطرافِ معطفي،

نهفُّ بأرداننا على النهر الصغير

كلّما مررنا به

وأقول: اخفِ الأجنحةَ يا علي

لنتظاهر أنّنا بشريّون، خبّئْ الفراشةَ في جيبِك لا تُظهرْها لأحد، المسافة قريبة جداً حتى وصولاً لجسر،

أُدربّه على محبّة الصخرة، وعلى عشق طاولاتِ الخشبِ كأنّها عمّاته

أُمرّن عضلاته الفتيّةَ باعتبار الوردة أُخته التي ضغطت بإصبعها على الصورة في جدار بيتهم وغادرت،

ابني، وابن ليلي وحبيبي والنابت بين أضلعي، أُدربّه وأُآخيه مع العتبات، مع الأكواخ البعيدة

مع الجبل المعتم،

مع فم الحوت،

وأدفع عنه الظلمة في طريقنا الطويل

نمشي..

وكلٌّ منّا ينفخُ في ظهرِ الآخر

فكرةَ أن لا نصل.

 

  • شاعر من الكويت

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي