( هندياغ ) ؟

2021-09-23

عبدالوهاب جباري *


_محمد لطف عباد وشهرته ( الهندياغ ) وهو من ألطف وأذكى الناس ..
عرف قصدي ورغبتي بعد الثانويه العامة ، في منحه لمصر أو سوريه ..
وأحب مساعدتي وكان يدرس في جامعة الرياض ..
فقال لي إركب معي .. يعني متور سيكل كان معه _ وإذا بنا في أول شارع جمال مسكن رئيس الوزراء
(أ. عبدالعزيز عبد الغني ) بيت الحجري ، وقال للحرس في البوابة .. بلغوا رئيس الوزراء .. أنا محمد جباري ؟
ويعني بالمسمى عمي محمد عبدالوهاب جباري الصديق القريب للأستاذ عبد العزيز عبدالغني !
وبعد هنيهه .. صعدنا ..
و كنا أمام الأستاذ عبد العزيز وحواليه لفيف من الدكاتره كالإرياني وكم أديب وشاعر وسياسي إلخ .. في المقيل ..
فسأل الأستاذ عبد العزيز محمد لطف : وين الأستاذ جباري ؟
_ هذا إبن أخوه ويتمنى منحه لمصر ؟
_ وليش فعلنا جامعة صنعاء ؟
_ أريد أن أخذ حقي من الخارج ساعك وساع عمي محمد مش سافرتوا لمصر وأمريكا ؟ طبقوا هذا علي ، وجامعة صنعاء حديثة التكوين على غيري .. قلت له أنا ؟
وبكل أدب رأيت معاني الرضا والقبول في وجوه الآخرين ..
كما رئيس الوزراء الذي أخيرآ أبتسم وسمعته يقول لي :
_ ( سأتصل بالأخ محمد )
ويد رئيس الحرس على أعناقنا ويطلب منا الخروج فورآ ..
و يحسب ألف حساب لكيفية مواجهة هذا الخلل الأمني الخطير جدآ
في منزل رئيس الوزراء ..
وكيف لايتكرر هكذا خلل أمني بعد ذاك اليوم ..
وعدينا باب بيت رئيس الوزراء أحرارآ وغير مسجونين ..
ونحن غير مصدقين ..
مضينا بصمت ..
دكانة دكانه
وعمارة عماره ..
خآئفان نترقب ..
حتى آخر شارع جمال ..
وفي محاولة لترشيد القصة ، كتابتها من جديد .. دعوني أكتب :
 محمد لطف عباد وهو من ألطف الناس وأذكاءهم .. مات قبل أن يولد .


*سيناريست يمني / هولندي.
*الصورة لمرفقة لميدا التحرير في العاصمة اليمنية  صنعاء منتصف الثمانينات للمصور اليمني الكبير عبدالرحمن الأغبري







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي