مفروشات الحديقة متينة ومريحة وفخمة

2021-07-27

نسرين حمود

قد يصعب التمييز راهنًا بين مفروشات الحديقة، وتلك المناسبة لمساحة المنزل الداخليّة، إذ تتحوّل المساحة الخارجية إلى ملحق لغرفة الجلوس، وتستقبل أهل المنزل الذين يقضون في ربوعها المزيد من الوقت. لمحة عن جديد مفروشات الحديقة، في الآتي.

مع ملازمة المنزل لوقت طويل، يتوق الناس إلى تحويل المساحة الخارجيّة إلى "منتجع" جبلي (أو بحري)، مع جعل الفخامة سائدة فيه. وبالتالي، أصبحت الحديقة الخارجيّة تحاكي غرفة الجلوس، وتتضمّن مجلسًا مريحًا، وجذّابًا في تصميمه، وأسرّة معلّقة للاسترخاء، وإضاءة وإكسسوارات... وعلى غرار المنزل الذي أمسى يستقبل نشاطات عدة، كالدرس والعمل والتمرين الرياضي جرّاء الجائحة، تكثر وظائف مساحة الحديقة، وبالتالي ينعكس الأمر على خيارات مفروشاتها.    

المفروشات البيض تطبع الحديقة بالأناقة، وهي تساهم في جعل المساحة الخارجيّة تتصف بالهدوء، فاللون الأبيض، مع خضرة النباتات الموزّعة، يرسم إطلالة ديكور جذّابة ومرغوبة. عمومًا، ينجذب الناس إلى الألوان المحايدة، لدورها في إشاعة السكينة، ولانسجامها مع الطبيعة الخارجيّة. بالمقابل، تشي الألوان الزاهية بالحيويّة، كما تجذب العين، وبالتالي تحلو إضافة الوسائد والأغطية ذات الألوان الزاهية إلى المفروشات ذات الألوان المحايدة.

للاسترخاء في الحديقة، يمكن التخلّي عن كل تلك المفروشات التي تعجّ بها المعارض، والتركيز بالمقابل على اختيار القطع ذات الخطوط "النظيفة" في التصميم، بالإضافة إلى النباتات التي لا تتطلّب العناية المتواصلة بها حتّى تزهر.

لناحية المواد، خشب التك (الساج) الصلب يتحمّل العوامل الخارجيّة القاسية، وبالتالي لا تتشوّه المفروشات المصنوعة منه أو تتشقّق، وذلك لأن خشب الساج يصدّ معظم الماء ولا يتمدّد أو يتقلّص، كما يقاوم التلف جرّاء العفن والحشرات. لكن، سعر المفروشات المعدة من خشب التك مرتفع. أمّا المفروشات المصنوعة من خشب الأوكاليبتوس فسعرها مقبول، وهي تعمّر، وتعكس الطراز الريفي. خشب البلّوط بدوره، أقوى من معظم الأخشاب، ويدوم لعقود. وهو لطالما استُخدم في بناء القوارب، لقدرته على صدّ الماء، ومقاومة العفن. المفروشات المصنوعة من البلوط تحتاج  إلى الطلاء أو إلى مادة مانعة للتسرب للحفاظ على متانتها. 

المفروشات المصنوعة من الراتينج والبلاستيك، بدورها، منتشرة في المعارض، لتوافر تصاميم بالجملة منها، وهي خفيفة الوزن وقليلة التكلفة مقارنة بالخشب، وسهلة التنظيف والصيانة. لكن "أصدقاء البيئة" ينصحون باعتماد المفروشات المصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره، ولو أنّ المادة المذكورة لا تقاوم الرياح. 

المفروشات المعدّة من الخيزران الصناعي مرغوبة، وهي تتحمّل عوامل المناخ المختلفة.

النصيحة تدعو إلى البحث عن المفروشات المريحة ذات الهياكل التي تعمّر والصديقة للبيئة، مع فرشها بقماش قطني.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي