الحبّ كنز وعارٍ كالشمس...

2021-06-30

صورة  تعبيرية

جورج شكرالله*

 

أين يختبئ الحبّ ساعة الفراق؟ أو أنه يسافر، ولا يسافر، كموج البحر، في المدّ والجزر؟

 وهل يطير الحبّ، بجناح واحد، ولا يلبث أن يسقط جريحًا فوق مدينة مجروحة كبيروت؟

 وهل ساعةَ الفراق، يذبل الحبّ مثلَ القصيدة بين هازئين؟

 وهل الحبّ، شبه زهرة الوطن ديست بحاسد، فسماها بائع الزهر: "بنت الخراب أو عشيقة اللعنة "؟!

 الحبّ ليس له هوية دينية، ليكون وطنًا فاشلاً. قد يكون السرير الذي ينام فيه، من غيم... يولد شمعة مضاءة، ويسافر بلهاث الليل...

 يشتهي ألّا يذوب، فيذوب بالعذاب...!

 وهل العاشق، كذلك المسؤول الخانع الذي لا يمتطي الفرصة السانحة، ويلتقي بعذارى الشوق والحنين، أو عذارى القبلة المستعدة؟!

 إنّ حبّ أيامنا هذه، ما هو الّا حنين، لحبّ غابر، كان أصفى، وأنقى، وأرقّ...

 الحبّ في الماضي كان رفيقًا بالفقراء، ولم ينهب أموالهم، بصفاقة وجه، كالمسؤولين...

 كان عاريًا كالشمس...!

 أين يختبئ الحبّ ساعة الفراق؟

أحسبه يختبئ خلف الشعور، حتى إذا عثروا عليه، وكأنهم عثروا على كنز...!؟







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي