
سومر شحادة يخبرنا فواز حدَّاد جوانب من تجربته الروائية في كتابه "لقد مررت من هذا العصر"، والكتاب الصادر عن "دار المحيط" ضمن سلسلة "أنا الرواية"، هو بالأصل شهادة عن تجربته الروائية. لكنها شهادة تُغني القارئ الذي يجد في صفحاتها حكاية حدَّاد مع الكتابة كما يرويها. ومن جانب آخر، تغني الباحثَ المهتمَّ
صدر للأكاديمي التونسي محمد النويري كتاب «البلاغة الممكن والأفق المستحيل» (2023) عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر. في تذييله لكتابه يقوم المؤلف: «هكذا استحال التفكير في ما ينبغي للمعجزة حتى تستقيم معجزة، إلى اعتبارات إيمانية لما ينبغي أن تقوم عليه الرسالة، حتى تصبح رسالة. والأمر
يُقال الكثير في وصف الكاتب المصري عباس محمود العقاد (1889 - 1964)، فهو لم يكن مجرّد مثقّف عادي بقدر ما جمع أصنافاً من العلوم في كتاباته، التي شملت النقد الأدبي والبحث التاريخي والتراجم، فضلاً عن كتابة الشعر أيضاً. إلّا أنّ ما تركه من مقالات متناثرة في المجلَّات والصحف المصرية والعربية، هو أكثر ما
يضغط سؤال التقنية، اليوم، على الكثير من موضوعات الفلسفة، أو الحقول التي خبِرتها، وقدّمت بصددها المعالجات والأطروحات. ومن بين هذه الموضوعات ثنائية الجسد والعقل، التي لم تكفَّ عن أن تكون مبحثاً واسعاً يشمل أسئلة عديدة كالأخلاق والرغبة والوجود. ومنذ الثورة الصناعية وفكرة الآليّة (أو التحوّل ممّا هو
في عام 1989، صدر الجزء الأول من موسوعة "معلمة المغرب: قاموس مرتّب على حروف الهجاء يحيط بالمعارف المتعلّقة بمختلف الجوانب التاريخية والجغرافية والبشرية والحضارية للمغرب الأقصى" عن "الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر"، بدعم من وزارة الثقافة. وعلى مدار أكثر من ثلاثة عقود، توالى إصدار أجزاء جدي
صدر حديثاً عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" كتاب "من السلاح إلى السلام: التحوّلات من العمل المسلّح إلى العمل السياسي السِّلمي" لمجموعة مؤلّفين، وتحرير المؤلّف المشارك فيه أستاذ الدراسات الاستراتيجية والباحث المصري عمر عاشور. يطرح المؤلّف مجموعة من التساؤلات مثل: لماذا تقرّر منظّمة مسلّح
عباس بيضون ليست رواية علوية صبح الأخيرة دعوةً للفرح كما يدلّ عنوانها: "افرح يا قلبي" (دار الآداب، 2023). الرواية في خاتمتها تحشد الفواجع؛ رولى، الزوجة، تصاب بطلقة في رأسها أثناء احتفال، وغسّان يواجه سقوطاً وشيكاً لطائرته. هذان لا يمتّان إلى الفرح بشيء، إنهما يفاجئان في نهاية الرواية، بخاتمة غير م
صدر حديثاً عن مركز الأبحاث الفلسطيني (منظمة التحرير الفلسطينية) كتاب بحثي بعنوان «وداعاً أرض اللبن والعسل» وبعنوانٍ فرعي (العقليةُ الصهيونيةُ في بيت إتغار كيريت – أضيق بيت في العالم) للقاصة والكاتبة الأردنية الفلسطينية سامية العطعوط. وقد أهدت الكتاب إلى أبطال نفق جلبوع (وتنهضُ ال
"شهدت العاصمة أمس مشهداً قلّما يشهد مثله أهلُ المشرق، ولم يخطر على قلب بشر منذ أعوام قلائل، وهو أن تجري مركبات كبيرة تقلُّ مئات الناس لا بقوّة الخيل ولا بقوة البخار، بل بقوّة الطبيعة التي تسبّب البروق. هذا هو الترامواي الكهربائي". بهذه الكلمات صدّرت صحيفة "المُقطّم" القاهرية الصفحة الأولى منها، ف
صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر كتاب لمحمد شاهين بعنوان «الطيب صالح حوارات ومقالات في الفكر والثقافة والإبداع» وهو يضم مجموعة مقابلات تدور حول مسيرة الطيب صالح الإبداعية. في تذييل للكتاب نقرأ: تسعى هذه المقابلات إلى قراءة تنويرية لمسيرة الطيب الإبداعية وسيرته الذاتية، خصوصاً م
صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر كتاب جديد بعنوان «من الطرد إلى الحكم الذاتي/المسعى الصهيوني لوأد فلسطين» لعلي الجرباوي الأكاديمي والوزير الفلسطيني السابق. في كتابه الجديد يقول علي الجرباوي: أوقع الانتصار الذي حققته إسرائيل في حرب 1967 المشروع الصهيوني في معضلة. فمع أنها استطاعت
ضمن "سلسلة ترجمان" في "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، صدر حديثاً كتاب بعنوان "المبادرات الأمنية في منطقة المغرب العربي والساحل: مجموعة دول الساحل الخمس على المحك" للمؤلف عبد النور بن عنتر، وترجمة عومرية سلطاني. يقترح الكتاب منظوراً تحليلياً ونقدياً للديناميات الأمنية في منطقة الساحل والم
لم يهتمّ المؤرخ التونسي مُحَمّد الصَّغيّر بن يوسف الباجي (1699 - 1772) بتدوين أخبار عصره فقط، بل سعى في مؤلّفاته إلى تقديم معلومات دقيقة حول الواقع المعيش والظروف الاقتصادية وأثرها على المجتمع في مدينته باجة وتونس عموماً. في التسعينيات، صدرت نسخة محقّقة من كتابه الأبرز "المشرع الملكي في سلطنة أول
لم تعد مسألة موقع الطالب في عملية التعليم بعيدة عن الطروحات التربوية التي تأخذُ على عاتقها تطوير القطاع التعليمي، وتحقيق تشاركية أوسع، في خِضَمِّ ما نعيشه اليوم من فيضٍ في المعلومات، وهي تمسُّ في جانبٍ كبير منها العملية التعليمية. إلا أنّها ليست حِكراً - كما كان الحال سابقاً - على المُعلّمين فحسب،
حمل العام الماضي متغيّرات عدّة في المشهد الفلسطيني، إذ لا تُمكنُ قراءته في توجّه أو مسار واحد، كما أنّ تصاعد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي تفرض على أي تحليل أن يكون بذات القدر من التفصيل. وهذا ما يُشتغل عليه في العدد 133 (شتاء 2023) من "مجلّة الدراسات الفلسطينية"، والصادر حديثاً عن "مؤسس
في نهاية عام 1849، شهدت تونس انتشاراً واسعاً لوباء الكوليرا الذي أدّى إلى وفيات بالعشرات يومياً، ما اضطر الناس كما تروي المصادر التاريخية إلى الهرب من العاصمة والتوجّه إلى الأرياف، لكن المرض واصَل تفشّيه حتى صيف العام اللاحق. لكن الوباء سيعود مرّة أُخرى في منتصف سنة 1856، ليُخلّف المزيد من الضحاي
تُعَدّ فترة الحُكم المملوكي لمصر من أكثر المراحل غنىً على المستوى السياسي والاجتماعي؛ ذلك لِمَا حفلت به من أحداث تاريخية أثّرت على مصر والبلدان المحيطة، ولم ينقطع تأثيرها حتى فترات قريبة. من هنا، بِتنا نشهد توجّهاً بحثياً إليها، من خلال إصدارات تتعمّق أكثر بدرْس البنى والطبقات الاجتماعية التي كانت
صعاء: صدر، حديثاً، عن دار عناوين بوكس في العاصمة المصرية القاهرة، كتاب «اليمن من الداخل- المكان شاهدا» للصحافي والكاتب اليمني أحمد الأغبري. يقول الكاتب أن هذا الكتاب « يُقدّم شهادةً حية عن بلد يتصدرُ المكان واجهة ثقافته؛ وهي الواجهة التي منحتنا قراءة واعية ومُنصفة لحاضره