خطاب ترامب عن الحرب والسلام
2025-06-23
أحمد شحيمط
أحمد شحيمط

نهاية التفاوض وبداية مسار الحرب التي لا تنتهي إلا بنهاية البرنامج النووي الإيراني، ترامب بدأ صبره ينفذ، ترامب الذي رفع شعار السلام بالقوة يرغب أن تأتي إيران طوعا وكرها من خلال الاستسلام غير المشروط، المفاوضات لا تأتي بالنتائج السريعة، ولا حل في الأفق سوى التمهيد بدك إيران، والإعلان عن نهاية برنامجها النووي، وسعيها الدائم لامتلاك القنبلة النووية . الخطر الوجودي على أمن إسرائيل، والخطر الوجودي على مصالح أمريكا في الشرق الأوسط، الخطر كذلك متعدد ودليل على تآكل السياسات الغربية، وسياسة إسرائيل البعيدة المدى في خلق الشرق الأوسط الكبيرة، صراع إرادات، وصراع نفوذ، لم يعد التحالف قائما، ولم تعد نقط التلاقي موجودة بين الدول، ولا سبيل سوى التقدم نحو حروب الاستنزاف من خلال الإجهاز على القدرات المادية، وقصف العقول العلمية والقادة، طموح "بنيامين نتنياهو" بلا حدود ولا موانع قانونية، الرجل الذي يحارب جماهير العالم، يمانع في وقف حرب الإبادة في غزة، الرجل الذي تجاوز كل القوانين الدولية في الكف عن قتل الأبرياء، زعيم مسلح بأفكار دينية، وموجه بسياسة اليمين المتطرف الإسرائيلي، والرجل الذي يعتبر نفسه المنقذ الحقيقي لإسرائيل إذ يؤكد على قداسة الحرب، وحق إسرائيل في تدمير كل من يهددها .
إنهم يحاولون إقناع ترامب وكل قادة الغرب أن ما تقوم به إسرائيل سيغير العالم، وينتصر الخير على الشر. أو كما قال المستشار الألماني "فريديريك ميرتس" أن إسرائيل تقوم بالعمل القذر نيابة عن الجميع، وأعمالها القتالية في سماء إيران ما هي إلا ردود أفعال على الدعم المتواصل للقوى المتربصة بأمن إسرائيل، السيطرة الكاملة على سماء إيران يوازيه القصف المتواصل على البنية التحية لإسرائيل، والمستهدف رموزها في المجالين العلمي والاقتصادي، الكل يشاهد حجم القصف لأول مرة في تاريخ إسرائيل، الوجه الشاحب لنتنياهو يشير للتهديد الوجودي، وبعد مرور الوقت تصبح إسرائيل دولة بدون غطاء أو حماية في حال العجز عن منع الصواريخ الإيرانية فرط صوتية . القبة الحديدية ومقلاع داوود وغيرها من الأنظمة العسكرية لا تصمد هذه الأدوات أمام الضربات النوعية بصواريخ غير تقليدية وبالتالي تحتاج إسرائيل إلى قاذفات عملاقة قابلة لاختراق التحصينات الإيرانية، ولا يملك هذا النوع من القنابل ذات الحمولة الشديدة الانفجار إلا الولايات المتحدة الأمريكية . الأمر لا يبدو بسيطا وفي متناول إسرائيل، إقدام ترامب على نسف موقع "فوردو"، ومن هنا يزداد القلق الإسرائيلي عندما تنتشر الأخبار المزيفة والبلاغات الكاذبة عن قرب إيران من إنتاج أول قنبلة نووية، استغلال مكشوف لأمريكا، واستمالة لقادتها للزيادة في عداء الشعوب لها، ومن نتائج هذا التدافع، والعداء السافر والكامن، يظهر الانقسام داخل البيت الأبيض، ينقسم القادة والخبراء في ضرب إيران، بين القصف والتريث، والتحذير المحفوف بالمخاطر، وانزلاق الأحداث نحو الحرب العالمية الثالثة. سيكون من الغباء أن رجلا واحدا مهووسا بإشعال الحروب كان سببا في قيامها. سيكولوجية مريضة، ودوافع من الغباء والاندفاع نحو تقويض السلم العالمي، رجل فوق القانون، حتى الغرب لم يعد يستجيب لما يدعيه، لما عاين الناس حجم الدمار والتجويع لأهل غزة .

  لن تكون إسرائيل أمنة في حدودها وداخل مجالها، الصواريخ الإيرانية تدك المنازل والبنايات، والناس يهرعون ويهربون، الكل يرغب في الفرار والرحيل، الملاجئ مليئة بالناس، والحياة لم تعد مزدهرة وآمنة في تل أبيب

أمل القادة في إسرائيل أن تتدخل أمريكا بشكل مباشر في القصف الشديد على المواقع النووية، لا تقصف إسرائيل هذه المواقع حتى تتلقى الضوء الأخضر، وحتى لا يحسب الجرم عليها تاريخيا، الأمر موكول لأمريكا في السبق والريادة على طريقة "ترومان" في قصف اليابان والإعلان عن استسلامها . جموح في خطاب التحريض والعداء من قبل أشخاص في الكونغريس، من قبيل "راندي فاين" في الدعوة لقصف غزة بالسلاح النووي كما فعلت أمريكا مع اليابان، منطلق الكلام أن أمريكا لم تمهل اليابان للتفاوض بل قامت وفعلت ما يجب فعله لاستسلامها، وهذا العمل يجب تكراره في النزاعات والحروب اليوم، ضد حملة قصف إيران في الكونغريس، مع الحملات النابعة من بعض القوى الحية في المجتمع المدني الأمريكي والغربي على السواء، أن الحرب ليست حربنا، بل حرب شخص واحد يدعى "نتانياهو"، حرب غير قانونية، حرب ضد الشرعية، والعلاقات الدولية، الكيان الإسرائيلي سرطان في الجسد العالمي، لا يرغب في الاتفاقيات الدولية، لا يركن للحلول العملية في التعايش والاعتراف بالآخر، كيان يفرض بالقوة الاستيطان، وترحيل الشعب الفلسطيني بالقوة نحو المنافي والشتات، سواء الأردن أو صحراء سيناء، هناك استعطاف كبير من قبل قادة إسرائيل للرئيس ترامب. تتوسل أمريكا للدفاع عنها، والدعوة للمغامرة، وضرب إيران بالقاذفات، والصواريخ الخارقة للتحصينات، مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية "تولسي غابارد" نفت أن تكون إيران تطور أسلحة نووية، برنامجها سلمي للغاية ولأغراض مدنية، وخير دليل على ذلك الرقابة الدولية، وتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومن اللافت للأمر كذلك رسالة "مايك هاكابي" للرئيس ترامب، وفيها مناشدة صريحة لاتخاذ قرار بالتدخل، موظفا عبارات دينية، يذكر ترامب بحادثة بنسلفانيا، عندما يسمع ترامب صوتا من السماء ذلك دليل قوي لأمر جلل يشجع ترامب على فعله، حماية للدولة اليهودية، وحماية لأمن العالم أو هكذا يمكن فهم رسالة هاكابي في بعدها الديني والسياسي لأن التاريخ كما قال يسعى إليك، ولا أريد إقناعك بل تشجيعك. التقط الرئيس ترامب الرسالة، وأثنى على سفيره، كلمة شكر على الرسالة لا تعني التطابق الحرفي مع الرأي، بل الترقب واللعب على الفكرتين يعني التفاوض والقصف معا 
خطاب موجه إلى ترامب مفاده أن الذاكرة الجماعية لا تنسى الكبار من القادة الذين وضعوا حدا للحرب، ومنهم ترومان، في الحرب العالمية الثانية، هذا الهوس الديني، وهذا الاندفاع من قسيس ورجل سياسي عظيم كما وصفه ترامب لا يمكن أن يقنع الرئيس ويشجعه على اتخاذ خطوة غير محسوبة العواقب، والطرف الآخر المضاد يذكر الرئيس بأخطاء أمريكا في العراق عند الغزو بدعوى امتلاكها لأسلحة الدمار الشامل، حيث كان المحافظون الجدد فريسة للصهيونية السياسية، واليهودية الدينية، في خطاب بوش الابن وقوله المعلن عن الحرب المقدسة، من أخطاء الماضي، اكتشف الناس في العالم أن الحرب الحالية نزوع نحو التدمير والاحتواء من قبل رجل واحد ضد العالم وفوق القانون، غموض يكتنف مواقف ترامب من الحرب والسلام .

  مع الحملات النابعة من بعض القوى الحية في المجتمع المدني الأمريكي والغربي على السواء، أن الحرب ليست حربنا، بل حرب شخص واحد يدعى "نتانياهو"، حرب غير قانونية، حرب ضد الشرعية، والعلاقات الدولية، الكيان الإسرائيلي سرطان في الجسد العالمي، لا يرغب في الاتفاقيات الدولية

الرئيس جاء بفكرة السلم أو السلام بالقوة كمحاولة لإرغام الكل في الجلوس على طاولة التفاوض، والتنازل عن شيء مقابل سلام دائم أو على الأقل تحويل السلام المستحيل إلى سلام ممكن . الإطراء والمدح نوع من الخداع والتضليل في حق ترامب لأجل قرار يصب في مصلحة إسرائيل، ونوع من الاستمالة والمكر في حق الرئيس ترامب. التاريخ لا يرحم، وذاكرة الشعوب قوية، تزيد في العداء التاريخي بين الشرق والغرب، عندما يقول نتانياهو أن ترامب قائد عظيم، ونشكره على مساعدتنا، هذا أمر في غاية المكر والحيلة في استدراج أمريكا لحرب شاملة، وعندما تقول إيران أن أمريكا ساعدت إسرائيل ومنحتها الضوء الأخضر على العدوان، وقصف مؤسساتها وقادتها، هذا الأمر بدأ بالخداع، وانتهاك لأدبيات التفاوض. "جلعاد أردان" يناشد ترامب كذلك على ضرب إيران، وقبله السيناتور الأمريكي "ليندسي غراهام" والتحريض العلني ضد إيران .

تناقضات متباينة في الرؤى والغايات لكل الأطراف الداعمة والرافضة، وعلى منصة "تروث سوسيال" يخرج ترامب بتصريحات مختلفة تتموقع بين الميل للحرب والنزوع للسلام، مهلة الأسبوعين تلويح بالإخضاع والاستسلام، تلويح بالتفاوض تحت سيف الحرب والتدمير، إيران وسياسة الإرغام بالقوة، مبدأ جديد في المفاوضات لا يتحقق إلا بإرادة وحرية أو بوساطة نافعة للكل، واقع جيوسياسي معقد وصعب إذا تم قصف إيران، بوادر الحرب تحمل معطيات عن دخول أطراف عدة في الصراع لسبب رئيسي يتعلق بحماية المصالح في الشرق، جملة من المعطيات والأسباب تجعل أمريكا تتريث في قراراتها، منها ما يتعلق بمصالحها، ومصالح الدول الكبرى كالصين وروسيا خصوصا أن إيران ودول الخليج منبع للنفط والغاز، كذلك معبر الناقلات من مضيق هرمز، ومن المستحيل التضحية بكل الفوائد خدمة لأجندة رجل واحد اسمه "نتانياهو" الذي لم يدرك العواقب، ولم يتأمل في نتائجها قبل أن يشن العدوان على إيران .
لا يمكن القضاء على كل المنشئات الإيرانية النووية، وقد لا يكون ذلك ضروريا أصلا كما قال ترامب في آخر تصريحاته، الرئيس يدرك بالتمام حجم الإقدام على ضرب إيران، يدرك أن الحروب لم تعد ممكنة في عالم تتداخل فيه المصالح، يدرك أن أمريكا السابقة على عهد المحافظين الجدد أو في عهد الديمقراطيين، منهم بايدن وباراك أوباما لا تستجيب بشكل فوري لكل المواقف الإسرائيلية، الحرب العالمية ليست ببعيدة لأن ترامب عمل على التقليل من حدوثها رغبة في السلام، ورغبة في الحل المتفاوض عليه، لا تعلب بذيل الأسد وهو نائم، ولا تقترب منه في حالة اليقظة، إنك في موقف سوف تندم عليه، والندم لن ينفعك. تهديد شديد اللهجة من حسن روحاني لترامب في ولايته الأولى، الحرب على إيران لن تكون في صالح أمريكا، ولن تكون مفيدة للشرق الأوسط لأنها ببساطة تقوض السلام الهش أصلا، وتفاقم من لهيب المعارك والصراعات، وتقسم العالم إلى كيانات متصارعة على الموارد والزعامة، وخير السبل تحقيق العيش المشترك .

  يجب تحذير ترامب من المدح والثناء لأنه رجل ليس في حاجة لهذا النوع من الإطراء والسخاء في الشكر والثناء بالعبارات والخطب حتى يستجيب لحروب نتانياهو الخاسرة

لن تكون إسرائيل أمنة في حدودها وداخل مجالها، الصواريخ الإيرانية تدك المنازل والبنايات، والناس يهرعون ويهربون، الكل يرغب في الفرار والرحيل، الملاجئ مليئة بالناس، والحياة لم تعد مزدهرة وآمنة في تل أبيب وحيفا، صفارات الإنذار تذوي في كل مكان، إيران بدورها تتعرض لوابل من القصف على منشاتها ومؤسساتها، تقاوم من الأسفل وتحاول أن تصنع مجدا آخر من خلال الصمود والزيادة في المقاومة، تمطر إسرائيل بالصواريخ الجديدة، مصير الحرب وتوسيع دائرتها رهين بقرار الرئيس ترامب بعد أسبوعين، الانتظار والترقب سيد الموقف، والرهان الخاسر يتحول إلى خيبة الأمل في حالة اللعب على العواطف والوعود الكاذبة، من رئيس متقلب المزاج، يجيد اللعب بالكلمات والألفاظ، مقتنع أشد الاقتناع بالسلام وفرص الاستثمار، يعرف مكان المرشد ولا يريد قتله، يدرك قدرة

إسرائيل في السيطرة على الجو، ويتريث في مساندتها، يقبل مساعدة إسرائيل عن بعد بالاستخبارات والسلاح، ولا يدخل الحرب مباشرة، يفاوض ويناور، ويماطل، ينصت لصوت أمريكا، ويراقب مجرى الإحداث بحذر شديد، يأمر البوارج الحربية للعبور نحو الشرق الأوسط، لا يرغب في إطلاق رصاصة حتى الآن، يواجه ضغطا رهيبا من الدولة العميقة، ومن كل الأطياف، رئيس للسلام، لا يخشى استعمال القوة، يشترط فكرة الخضوع والاستسلام، وفي نفس الوقت بلوح بشعار السلام والتفاوض، كان على إسرائيل كما قال الصحفي الإسرائيلي "جدعون ليفي" تأمين مشاركة الولايات المتحدة في الحرب كشرط أول للهجوم المباغت على إيران، ولو كانت الحرب بمباركة أمريكا فإن الوعود اللفظية ليست كافية، ومازالت إسرائيل واليمين المتطرف وتجار الحروب يأملون في استدراج أمريكا إلى الحرب، حرب نتانياهو بامتياز،ـ ويجد ترامب نفسه أمام تحديات كبيرة، التحدي الأول أمام الدولة العميقة، ومدى قدرته على تحييد الأصوات الداعية لفكرة للحرب، القوى الراديكالية، المتربصة بالعالم، التحدي الأخر من القوى الرافضة للحروب، من زاوية النظر للمصالح الإستراتيجية الأمريكية بدون الانجرار إلى نزوات وطموحات نتانياهو السياسية.
النظر كذلك للجماهير الواسعة في الولايات المتحدة والعالم، وما تمثله من صيحات نحو السلام والكف عن مناصرة إسرائيل في حروبها التي لا تستند للشرعية الدولية، حروب نتانياهو، وليست حروب الشعوب الغربية، حربه على غزة ولبنان واليمن، استدراج أمريكا لحرب العراق، ومهما كانت دوافع الحروب دينية أو اقتصادية وتاريخية لا بد أن تنتهي للتدمير، ولا بد أن يكون الرابح هم تجار الحروب . يجب تحذير ترامب من المدح والثناء لأنه رجل ليس في حاجة لهذا النوع من الإطراء والسخاء في الشكر والثناء بالعبارات والخطب حتى يستجيب لحروب نتانياهو الخاسرة، دول الخليج وعلى قدر فهمها للراهن وأزمات المنطقة لا يجب أن تصطف ضد مصالحها، والميل لأجندة إسرائيل تحت ذريعة الخوف من المد الشيعي والزحف الفارسي، وأحيانا بدعوى الاتفاق الإبراهيمي في مقابل العدو الفارسي أو الصيني المتربص بالخليج، العرب وصد فكرة الشرق الأوسط الجديد، العرب والنأي بالذات، إما بالضغط على أمريكا في التسوية السلمية، والضغط كذلك على إيران في الحلول المنصفة، ولكل كيان حدوده الجغرافية.
إن الدول العربية تمتلك القدرة والاستطاعة على اتخاذ مواقف تحفظ المنطقة، وتنأى بنفسها عن الحروب، العرب في مأزق أمام صراع إرادات مختلفة، العرب يركبون أمواج عاتية تلقي بهم خارج التاريخ، فريسة سهلة لأيديولوجيات، وتيارات ورؤى متباينة الأهداف والنوايا. إيران الجار التاريخي للشعوب العربية، ولو كان الاختلاف المذهبي معهم قائما فلا بأس أن تكون المصالح مشتركة، ويكون هناك احترام حسن الجوار لأن العرب في حاجة لثورة سياسية وعلمية وتكنولوجية، وليسوا في حاجة إلى ثورة على الطريقة الخمينية في ولاية الفقيه، إسرائيل كما قال "جدعون ليفي" ليست أسدا صاعدا بل أسد مريض، شفاء هذا الكيان من خلال دواء ترامب، والخوف أن يصير هذا الرئيس طعما وأداة متاحة يتم تسخيرها في الإبادة والنزيف، مكائد سياسية، وفخ من اليمين المتطرف، والصهيونية السياسية، وتجار الحروب في إشعال الحرب الكونية. لو أدرك العالم التناقض في خطاب ترامب بين السلام والحرب فاليقين أن الرجل يدرك أن الحرب تتناقض مع الشعارات والمواقف التي حملته إلى سدة الرئاسة، الضغط عليه يولد المناورة والانتظار، والخوف منه عندما يصبح ترامب شريكا في إبادة الشعوب بناء رغبة حفنة من الحمقى الداعمين للحروب، ومن يرغب في جره للحرب يعي حجم التبعات، وجسامة الضرر الذي يصيب البشرية في صراع الحضارات التقليدية والحضارة الغربية المادية، كذلك الخوف أن يكون ترامب ضحية للدولة العميقة، ومن يسير في فلكها من الراغبين في الدعم السخي واللامحدود لإسرائيل . نحن أمام ولادة عسيرة لعالم من رحم الحروب. العالم يحكمه حمقى ذوي الكفاءة المتدنية في الخبرة السياسية والحكمة، الإنسانية برمتها في حاجة للعناية الإلهية، في حاجة للحاكم الفيلسوف .

*كاتب وأكاديمي مغربي - الأمة برس
*هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن موقع الأمة برس

 



مقالات أخرى للكاتب

  • ترامب وإرادة القوة
  • زمن الجماهير
  • الحرب وحق المقاومة







  • شخصية العام

    كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي