
الحماقة أعيت من يداويها ، هذا المثل ينطبق على الجمهوريين والديموقراطيين في الولايات المتحدة ، الذين يتصارعون على مسألة التصويت، فالديموقراطيون مع التصويت عبر البريد والجمهوريون يرفضونه ، ويقولون بأنه سيفتح المجال واسعا للتزوير، والحل بسيط لو صدقت النوايا، وهو أن يترك الخيار للمواطن الأمريكي نفسه ، وأن يتم اعتماد الطريقتين عبر البريد ، وعبر لجان الانتخابات المنتشرة في طول وعرض أمريكا، وبهذا يكون الجميع على حق ، بدلا من المعركة القادمة التي نكاد نراها مرأى العين حول نتيجة التصويت ، مما سينعكس سلبا على الجماهيرة المستفزة أصلا ، وقد يؤدي الى مواجهات بين أنصار الطرفين ، في مثل هذه الظروف المتشابكة والملتهبة الجميع في غنى عنها ، ولاداعي للإطالة في هذا الموضوع فالأمر واضح للعيان ، ويريد قليلا من المرونة والشعور بالمسؤلية من قبل جميع الأطراف ، قبل إطباق كارثة كبرى تتربص بالجميع على رؤوس الجميع!!
*أديب وإعلامي يمني أمريكي