
الحوثي يحتفل بالثورة اليمنية الخالدة ، 26 سبتمبر و14 اكتوبر و30 نوفمبر و22مايو، ويعترف باليمن الجمهوري برضاه أو رغم أنفه، ولولا شعار اليمن الجمهوري على كتفه ، لكان سقط منذ بداياته، مع أنه بعد اجتياحه الظالم والكارثي لصنعاء ، أراد اسقاط كل مايمت الى اليمن الجمهوري بصلة ، وعلى كافة الأصعدة ، لكن الحرب جعلته يدرك أنه سيكون مجرد مليشيا مسلحة لا أكثر ولا أقل ، فلجئ مرغما الى السيف الجمهوري ليحميه ، وهو الذي حاول كسره وتحطيمه، لكنه لم يقدر على ذلك ولن يقدر مهما حاول في قادم الأيام.
- نعم لكنه انقلابي!!
، هو انقلابي وهذا أكيد وتلك مشكلته ، وعلينا أن نعينه ونساعده على حلها ، فهو في مشكلة عويصة ويريد أن يخرج منها وإن كان يكابر ، وفي مأزق تاريخي لم يكن له في الحسبان، و المدهش في الأمر أن هناك الكثير مما يجمعنا به كجمهوريين أكثر مما نختلف معه ، وهذه هي المفارقة العجيبة في السياسة اليمنية ، ولذلك علينا التركيز على مايجمع لا مايفرق ، ففي حين تتعقد الأمور ، ابحث في خصمك عما يجمعك به لا ماينفرك منه ، وسيجد نفسه في نهاية المطاف لاحجة له، كما هو وضعه الان بالضبط، سقوطه أو عودته الى جادة الطريق مسألة وقت لا أكثر ولا أقل.
هذا الكلام لن يعجب الاخ الحوثي ، ولن يعجب المتجمهورين الجدد ، لكنه قول جمهوري أصيل وصادق وشجاع ، كلنا إخوة وأبناء وطن واحد إلا أن أخانا الحوثي بغى علينا جميعا وبعون ومدد ممن اسقطوا النظام الجمهوري في 2011 ، الذين يقاتلونه اليوم رغم تحالفهم معه في السابق ، بل وقاموا بالعفو عنه رغم قيامه بشن ستة حروب على الدولة والجمهورية، والغريب ان الحوثي اليوم يقاتل بإسم اليمن الجمهوري بكل قوته ، صدق في ذلك أم كذب لكنها الحقيقة لان في ذلك نجاته ، بينما غالبية خصومه يقاتلون من أجل مخصصاتهم ومعاشاتهم وامتيازاتهم ، ولولا وجود كوكبة من الفرسان الجمهوريون الشجعان والشرفاء في جيش الشرعية لكن الحوثي قد انتصر منذ أمد بعيد..
أخيرا الى الأخ عبدالملك الحوثي المحترم
أنت رجل شجاع وقد آن لك أن تعود الى جاد الوطن الواحد الذي يتسع لنا جميعا..
الشجعان يبادرون
وحدهم الجبناء والخونة والعملاء من يتردد ويسوف ويماطل
هذا وطن وشعب وتاريخ عظيم ومجيد ولايمكن المقامرة بهم وآن لهذه
المغامرة المجنونة والفاشلة والكارثية أن تتوقف.
لقد حاولت فأخفقت والعودة عن الخطأ دليل صدق الايمان والاصرار عليه كبر وكفر وقلة مرؤة ودين.