علي جعفر العلاق*
سئِمْنا دمَنا الفـاترَ ..
أرجِعْنا إلى أيامنا الوحشيّةِ الأولى
ففي هيكل هذا العمرِ ما يكفي :
شتاءاتٌ بلا عددٍ ، جليدٌ كبياضِ العرسِ ..
أوقدْها ففيها ما يهزُّ الحلمَ ما يوقظ ُ
دفء الشغفِ الأوّلِ ..
فجِّـرْ كلَّ ما يدهـشُ،
أويربكُ ،
أويغري ..
أعِـدْنا حيث كنا :
من رعـاةِ الغيـمِ ، والتحنانِ ، والبَـرَدِ ..
يخالطُ نومَنا خوفٌ بدائيٌّ من اللهِ
إذا لم نبتسمْ للطيرِ في الفلواتِ ،
أوتِهْـنا على أحـدِ ..
أعِـدْنا لحظةً ..
حيث انفعالُ الروحِ ،
حدّ القشعريرةِ ، ذروةُ الفوض ،
إلى المفتتحِ الأوّلِ للأهـواءِ :
إذْ كنا نغنّي في ظلامِ الكهفِ من فرحٍ
ومن شـِدّةْ ..
وإذ حوّاءُ تشرقُ من أضالعنا القصيرةِ
مثلما الفردوسُ ، كالفـرَسِ الشهيّةِ ،
أوكما الوردةْ ..