رعاةُ الغيم

2021-03-29

 

علي جعفر العلاق*

 

سئِمْنا دمَنا الفـاترَ ..

أرجِعْنا إلى أيامنا الوحشيّةِ الأولى

ففي هيكل هذا العمرِ ما يكفي :

شتاءاتٌ بلا عددٍ ، جليدٌ كبياضِ العرسِ ..

أوقدْها ففيها ما يهزُّ الحلمَ ما يوقظ ُ

دفء الشغفِ الأوّلِ ..

فجِّـرْ كلَّ ما يدهـشُ،

أويربكُ ،

أويغري ..

 

أعِـدْنا حيث كنا :

من رعـاةِ الغيـمِ ، والتحنانِ ، والبَـرَدِ ..

يخالطُ نومَنا خوفٌ بدائيٌّ من اللهِ

إذا لم نبتسمْ للطيرِ في الفلواتِ ،

أوتِهْـنا على أحـدِ ..

 

أعِـدْنا لحظةً ..

حيث انفعالُ الروحِ ،

حدّ القشعريرةِ ، ذروةُ الفوض ،

إلى المفتتحِ الأوّلِ للأهـواءِ :

إذْ كنا نغنّي في ظلامِ الكهفِ من فرحٍ

ومن شـِدّةْ ..

وإذ حوّاءُ تشرقُ من أضالعنا القصيرةِ

مثلما الفردوسُ ، كالفـرَسِ الشهيّةِ ،

أوكما الوردةْ ..

 

  • شاعر عراقي






كاريكاتير

إستطلاعات الرأي