طالب المسؤولين الاستماع لأصوات الشباب والفقراء

الراعي: نرفض الواقع المأساوي وندين كل مسؤول أوصل لبنان إلى هذه الحالة

متابعات الامة برس:
2021-03-28

البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي

بيروت-وكالات: طالب البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، الأحد 28مارس2021، المسؤولين في لبنان بسماع صوت الشباب والفقراء الذين يعانون بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وقال الراعي في عظته خلال قداس أحد الشعانين في بكركي: "المسؤولون السياسيون في لبنان يا ليتهم يستمعون لصوت الله الذي لا يسكت، يا ليتهم يسمعون صوت الشعب، يا ليتهم يستمعون لصوت المليوني فقير من شعبنا، يا ليتهم يستمعون لصوت شبابنا".

وأضاف "لقد كان بمقدور الجماعة السياسية أن تغير نظرة الشعب تجاهها لو استيقظت وعدلت على سلوكها وعملت على إنقاذ لبنان، خصوصا بعد تفجير مرفأ بيروت، ولكن معظم المسؤولين تمادوا في الفشل وبعضهم أعطى الأولوية لمصالح دول أجنبية ولم يسألوا عن مصير الشعب فسقطوا وأكدوا أنهم غير صالحين لقيادة الشعب".

وتابع البطريرك: "نحن نرفض هذا الواقع وندين كل مسؤول سياسي أوصل لبنان إلى هذه الحالة المأساوية، لم يكن هذا الصرح يوما مؤيدا لأي مسؤول ينأى بنفسه عن إنقاذ لبنان وشعبه، ولم يكن الصرح البطريركي مؤيدا لسلطة تمتنع قصدا عن احترام الاستحقاق الدستوري، ولم يكن الصرح مؤيدا لجماعات سياسية تعطي الأولوية لطموحاتها الشخصية على حساب سيادة لبنان واستقلاله".

وأشار إلى أن عيد الشعانين "يأتي على عائلاتنا حزينا بسبب حالة اليتم التي أوقعها فيها المسؤولون السياسيون، كانت العائلات تنتظر هدية العيد حكومة إنقاذيه غير حزبية مؤلفة من خيرة اختصاصينا في العلوم والخبرة والإدارة، أحرارا من كل لون حزبي وسياسي وارتهان وقادرين على القيام بالإصلاحات والنهوض بالبلاد".

وقال "نرجو ألا يحرموا عائلاتنا من هذه الهدية في عيد الفصح، نرجو أن يدرك رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف أنهما انطلاقا من الثقة المتبادلة محكومان بالتشاور وبالاتفاق وفقا للقاعدة التي جرت منذ التعديلات الدستورية عام 1990 ما بعد الطائف إذا كانا يحددان المعاير ثم يتفقان على التشكيلة برمتها".

كانت الآمال الضئيلة بتشكيل حكومة لبنانية قريبا قد تبددت، بعد زيارة قام بها رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، في 22 مارس، إلى القصر الجمهوري، أدلى بعدها بتصريح أكد فيه عدم الاتفاق على تشكيلة الحكومة المنتظرة منذ 7 أشهر، وعكس عمق الهوة الكبيرة والخلاف مع رئيس الجمهورية ميشيل عون.

 

وأخفق السياسيون منذ أواخر 2019 في الاتفاق على خطة إنقاذ تمكن لبنان من الحصول على تمويل خارجي يحتاجه بشدة.

ويشهد لبنان أزمة اقتصادية خطيرة انعكست بانهيار في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار الأميركي.

وفي حين لا يزال سعر الصرف الرسمي لليرة اللبنانية مقابل الدولار ثابتاً عند 1507 ليرة للدولار، فإنّ سعر العملة الدولار في السوق السوداء لامَس، الأسبوع الماضي، عتبة 15 ألف ليرة، أي عشرة أضعاف السعر الرسمي، قبل أن ينخفض هذا الأسبوع إلى حوالي 11 ألف ليرة.

وأجّج هذا الانهيار الحادّ للقدرة الشرائية وتفاقم الأزمات المتتالية التي تعصف بلبنان غضب المواطنين الذين يتظاهرون باستمرار احتجاجاً على أوضاعهم المأسوية.

ووفقاً للأمم المتحدة بات أكثر من نصف سكّان لبنان يعيشون تحت خط الفقر.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي