ليال جبران: عالم التقنيات والبرمجة هو المستقبل

متابعات الأمة برس
2021-03-19

ليال جبران شابة لبنانية طموحة ومثابرة. بالهندسة والتصميم، قررت التعمّق في التكنولوجيا والبرمجة الإلكترونية، فخطت خطوة كبيرة على المستويين المحلي والعربي من خلال منصة «مبرمج» التي أطلقتها مع شريكها محمود زلط عام 2014، وهي منصّة متخصّصة لتعليم تقنيات البرمجة وأسسها من خلال دروس وشروحات مصوّرة باللغة العربية. برعت ليال في المجال التكنولوجي وتمكّنت من إثبات قدراتها وكفاءتها بكل جدارة وتميّز في عدد كبير من الدورات، الندوات العالمية والعربية، وفازت بجائزة 2030 في الـ MBC للتنمية المستدامة في دبي. «سيدتي» التقتها للحديث عن تجربتها.

شغف بالتكنولوجيا والبرمجة

لماذا اخترتِ هذا المجال؟
تخصّصت في مجال الهندسة والتصميم، ولكن منذ الصغر، عندي شغف بالتكنولوجيا والبرمجة وكنت أمارسها كهواية، وبعدما تخرّجت من الجامعة، اكتشفت بأنني أملك الكثير لتقديمه نظراً للخيارات الواسعة والكبيرة التي يوفرها هذا المجال. فخضت بداية مجال اختراع مشاريع عدّة تساعد المجتمع من خلال التكنولوجيا وحصدت نتائج ممتازة جداً.
ما هي الصعوبات التي واجهتكِ؟
عانيت من فكرة النمطية كوني فتاة باشرت العمل وهي دون سن الـ 26 عاماً، فواجهني الكثيرون بالشكوك في قدراتي في هذا المجال.
خضت مشروعي الأول ونجح، وحصلت من خلاله على تقدير كبير، والأمر نفسه كان بالنسبة للمشروع الثاني. هذا الأمر كان يحدّ من طريقة العمل السريعة التي كان يطبّقها الشباب في مثل سنّي. ولكن، بالمثابرة والجهد، كنت أظهر قدراتي وطاقاتي دائماً وأتمكّن من منافستهم، بالإضافة طبعاً إلى الصعوبات المالية والبحث عن التمويل للشركات.
ما هو الامتياز أو الإنجاز الذي حقّقته في عملكِ؟
الامتياز أو الإنجاز الذي أحقّقه في عملي دائماً هو عندما أكون في أي مكان أو مؤتمر أجد من يقصدني ويخبرني أنه استعمل المنصة الخاصة بي «مبرمج» واستفاد كثيراً منها، أو أنه شارك في إحدى ورش العمل التي أنظّمها وقد تغيّرت حياته تماماً من خلالها؛ لأنه تعلّم لغة معيّنة يعمل بها ويعتمدها.

تجهيز مجتمع قادر على المنافسة

ما هو الحلم الذي تتطلّعين إلى تحقيقه في مجال عملكِ؟
منذ سنتين حتى يومنا هذا، وصلت إلى أكثر ممّا كنت أحلم بالوصول إليه، ولكن يبقى هناك مجال للتغيير. وحالياً، حلمي الذي أسعى إلى تحقيقه خاصة في لبنان هو السعي نحو تغيير النظم التعليمية وإدخال التكنولوجيا إليها؛ لكي نتمكّن من تجهيز مجتمع قادر على المنافسة عالمياً.

ما هي المميّزات التي يجب أن تتوفّر لدى الراغبات بخوض هذا المجال؟
المميّزات التي يجب أن تتوفّر لدى الراغبات بخوض هذا المجال هي الاستعداد الدائم للتعلّم، خاصة وأن هذا المجال من العمل هو في حالة دائمة من التطوّر والنمو والتقدّم... ويومياً، هناك معلومات ومعطيات جديدة تتغيّر.

منصة «مبرمج»
ماذا تقولين عن منصة «مبرمج» Moubarmij ومن أين جاءتك الفكرة؟
يعتبر المتخصّصون في مجال البرمجة من أهمّ العاملين في قطاع التكنولوجيا، حيث يتم الاعتماد عليهم لتطوير البرامج الخاصة بالهواتف والحواسيب وغيرها من الأجهزة. وهناك طلب كبير في سوق العمل على هذا النوع من المتخصّصين، فقرّرت مع شريكي محمود زلط، تأسيس منصة إلكترونية لتعليم أسس وتقنيات البرمجة باللغة العربية عبر فيديوهات تعليمية مصوّرة وأطلقنا عليها اسم «مُبرمج» Moubarmij وهي أول منصة في العالم تقدّم خدمات تعليم البرمجة باللغة العربية ومجاناً.
ما دفعنا لذلك هو وجود عدد كبير من العرب حول العالم يواجهون صعوبات كبيرة في فهم أو تعلّم اللغة الإنكليزية، لذلك كان القرار بإنشاء هذا الموقع الذي يؤمّن خدمة تعلّم كافة تقنيات البرمجة باللغة العربية.
مجال التميّز
اختارت مؤسسة أشوكا ليال كصانعة تغيير في CXC في دبي لعام 2017؛ واختارتها جامعة أكسفورد مندوبة للشبكة الأمريكية الشرق أوسطية للحوار في ستانفورد لعام 2017، واختارها مكتب الشؤون التعليمية والثقافية التابع لوزارة الخارجية بالولاية لجائزة TechWomen لعام 2017. وفازت في تحدي شباب 2030 الذي تقيمه MBC الأمل.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي