حسين العزي : لم نتسلم رؤية حقيقية للسلام حتى اللحظة

2021-03-18

نائب وزير الخارجية التابعة لحكومة الحوثيين حسين العزيصنعاء ( الجمهورية اليمنية)- الأمة برس - أكد نائب وزير الخارجية التابعة لحكومة الحوثيين حسين العزي، ترحيب حكومة الإنقاذ والمكونات الوطنية، بالأصوات المنادية للسلام وتقدير المواقف والتوجهات الساعية للسلام في اليمن.

وقال النائب الحوثي في مؤتمر صحفي بصنعاء حول أسلوب التعاطي الدولي والأممي مع السلام في اليمن "إن الصوت الدولي المرفوع عن السلام وإن كان يدل على نوايا طيبة لا يٌشكًك فيها، إلا أن هذه النوايا للأسف لا نجدها ملموسة على الواقع إلى حد الآن ولم تتبلور بعد إلى خطوات عملية ولم نجدها في أسلوب التعاطي الأممي والدولي مع موضوع السلام في اليمن"، وفقا لما ورد في تقرير لوكالة سبأ التابعة للحوثيين

وجدد التأكيد على أن الشعب اليمني لا يريد سلاماً جزئياً بل سلاماً كاملاً وشاملاً يعم كل اليمن .. وأضاف "كان يفترض أن نلمس هذا التوجه الأممي والدولي، في التعاطي مع المواضيع ذات الصلة بالسلام في اليمن".

وعبر نائب وزير الخارجية الحوثي عن الأسف من الأسلوب التقليدي والمعتاد للأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذي أنتج كافة التجارب التفاوضية الفاشلة خلال الفترة الماضية .. وقال "ما يزال هذا الأسلوب معتمد لدى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وهو ما يتضح من خلال عناوين كثيرة وخاصة ما يتعلق بمحافظة مأرب".

وتطرق إلى المستجدات الحالية في مأرب باعتبارها الحاضر الأكبر في خطاب المجتمع الدولي والأمم المتحدة .. مشيراً إلى أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يتحدثون عن جبهة مأرب وكأنها وليدة اللحظة والجبهة الوحيدة في اليمن.

ولفت العزي إلى أن مأرب كانت مصدر لهجمات عسكرية وصلت إلى مشارف العاصمة صنعاء والبيضاء وهددت نهم والجوف .. مؤكداً أن التركيز الأممي والدولي على جبهة مأرب وتوجيه الخطاب لطرف واحد، ينم عن أسلوب انتقائي غير مقنع ولا يسعى لتحقيق السلام الشامل الذي ينشده كافة أبناء الشعب اليمني.

وأوضح أن الخلل يكمن في التعاطي الأممي والدولي الذي يتسم بعدم التوازن والواقعية في موضوع السلام باليمن كما قال .. مبيناً أن الأسلوب الأممي والدولي ما يزال هو المعيق للسلام.

وقال " لا نشكك في نوايا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في إعلان السلام ولكن يجب أن تنعكس تلك الرغبة والنوايا في أسلوب صحيح".

وأفاد بأن القوانين والقرارات والمعاهدات الدولية وميثاق الأمم المتحدة والمعاهدات بين اليمن والسعودية وغيرها تمنع دول الإقليم من التدخل في شؤون اليمن ورغم ذلك تتعامل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في هذا الجانب وكأن التدخل مشروعاً.

وأضاف "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي فشلا في إيجاد حل لهذه الحرب لأنهم يتعاملون معها كما لو كانت حرباً أهلية رغم أنها حرب بين دولتين اليمن والسعودية وحلفائها وقرار الحرب صدر وأٌقر وأعلن من جهة وأرض غير يمنية".

ودعا حسين العزي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحييد الأجنبي إذا أرادوا حلاً وحواراً يمنياً - يمنياً حتى يكون هناك مصداقية " وأضاف "لم نتسلم رؤية حقيقية للسلام حتى اللحظة ".

وتطرق العزي إلى أن موضوع السفن وميناء الحديدة حسم في اتفاق السويد .. مشيراً إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن يأتي ليعرب عن قلقه ويرحله إلى مفاوضات مقبلة.

وقال "نعيب على المبعوث الأممي خلط القضايا الإنسانية بالسياسية وجعل القضايا الإنسانية بيد الخصم أداة للابتزاز السياسي " .. مطالباً بالإفراج عن سفن المشتقات النفطية وفتح مطار صنعاء للجوانب الإنسانية.

وعبر نائب وزير الخارجية الحوثي عن الأسف للحادث العرضي بحق المهاجرين في مركز الإيواء بصنعاء والذي نتج عنه وفاة 44 شخصاً وإصابة 193 آخرين، غادر أغلبيتهم المستشفيات وهناك تحقيق فتح في أسباب الحادثة.

وأشار إلى أن الجهات المعنية قامت بواجبها تجاه هذه الحادثة بحسب الإمكانيات المتاحة .. لافتاً إلى أن هناك مبالغة في الأرقام وتجيير الحادثة سياسياً.

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي