عبـــور: جلال الأحمدي

خدمة شبكة الأمة برس الإخبارية
2009-06-01

لامرأةٍ من سلالة الليمون
أتدحرج من أسقف الكلمات
لأفتح في جدران حزنها وردةً
وأسميها قبلة ً ..
نايا في صيغة أنثى ..
أو شمساً صغيرة ً من خبز أيامي
 
أخلع أصابعي
أفترش زاوية ضيقة في عينيها
أحاول أن أستدرج الغيب
أخبره بحكايتي مع الوقت الوحش
والوقت الطويل
والوقت النائم
والوقت الكبريت
والوقت الغابة
ثم اجمع اغنياتي وأغفر للموت
والأموات الذين يعبرون من أزقتنا الخلفية
حتى لا يزعجون النبيذ


 
لأمرأة فراشة
أخيط الغيم بدمي
والحجر بالنار
وأصل قبل القدر
بجسدين
أو جبلين من الفحم
لأوقظ إلها نائما في ضحكتها


 
لامرأة من سهر العنب
أسرق الماء من المواعيد
أسرق السكّر من ايام ٍ قديمة لاتعرفني
وأُعدّ دمي شايا لبعوض الذكريات
وحشرات الاستفهامات
وأحجار القرية
والطرق
أدعو جميع الأصدقاء
إلا أنا
أقدمني كأي نبي ٍ ..
طعاما للملح الذي ينبت في العرق
طعما للبحر
وأسماك الخشب والالمنيوم
وشاشات التلفاز


 
ولا اعلم
إن كنتُ جيدا بما فيه الكفاية
لتشاهدني وأنا أقنع جدي
أن ثوبه لايناسبني
وأنا أقنع الموت
_ أمهلني .. حتى تلدني الجهات
أمهلني حتى أجيء من غير القبيلة
أو حتى يعود أخي من دمي
 
لامرأة .. تخاف عليّ ..
من مسامير طاعنة في القرب
طاعنة في الحقد
طاعنة بالتهام الظهور
تخاف عليّ من الشعر
تستحلفه أن ينضج بعيدا عني هذا المساء
وكل مساء


 
لامرأة تشهد ألا تشرك بي
وأشهد ألا أحب سواها
 
____________________

* شاعر من اليمن
 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي