بعد 50 عاماً من السخرية في «لوموند» : رسّام الكاريكاتور الفرنسي بلانتو يتقاعد

2021-01-31

جان بلانتو يرسم على لوحة في مجلس أوروبا في ستراسبورغ باريس - لندن- بعد 50 عاماً مع الصحيفة الفرنسية اليومية الشهيرة، يحيل رسام الكاريكاتور التاريخي في صحيفة «لوموند»، بلانتو، قلمه على التقاعد في 31 مارس (آذار) المقبل. وأعلن بلانتو أنه سيتقاعد بعد وقت قصير من عيد ميلاده السبعين. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن «لا علاقة» للقرار بالجدل الدائر في شأن رسام الكاريكاتور كزافييه غورس. وكانت استقالة الأخير من «لوموند» مدوية، إذ انتقد إذعان الصحيفة لضغط شبكات التواصل الاجتماعي، باعتذارها عن نشرها رسماً له اعتبره الكثير من مستخدمي الإنترنت صادماً ، وفقا لما نشرته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

وأوضح بلانتو أن رسوماً لجمعية «كارتونيننغ فور بيس» ستكون البديل من رسومه في الصحيفة اعتباراً من 31 مارس، مذكراً بأنها الجمعية التي أنشأها مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان قبل 15 عاماً. وأضاف أن رسوماً كاريكاتورية ستنشر تبعاً للأحداث الإخبارية، قد تكون «رسماً أميركياً أو روسياً أو فنزويلياً أو جزائرياً». وجرى الاتفاق على هذا الحل مع مدير «لوموند» جيروم فينوغليو. وقال بلانتو، الناشط في مجال حرية الرأي، «أطالب مدير الصحيفة منذ عشر سنوات بأن يستبدل بي رساماً شاباً».

وإذ وصف فينوغليو، بلانتو، بأنه «من أعمدة الصحيفة»، قال إنه أعد معه «سلفاً منذ وقت طويل» مسألة رحيله من أجل إبراز التزام الصحيفة «القوي جداً» التجديد في مجال الرسم الكاريكاتوري الصحافي. وأوضح أن هذا التجديد يرتكز على إبراز «المواهب الشابة النسائية» في بيئة شديدة الذكورية. وشدد على أن التعاون مع «كارتونيننغ فور بيس» سيتيح كذلك تضمين الصفحة الأولى للصحيفة رسوماً «تعبر عن نظرة رسامين من دول عدة إلى الأحداث، من زوايا متنوعة».

كان بلانتو (واسمه الحقيقي جان بلانترو) يستوحي كل يوم من الأخبار رسماً ساخراً، وغالباً ما كان يجمع أكثر من حدث بارز، فيضيء عليها بطريقة فكاهية مميزة.

وقال في عام 2018 «في بعض الصباحات، يكون لدي القليل من الإلهام لدرجة أن أفكاري تكون قاتمة». وأضاف: «يصل بي الأمر إلى أن أرسم نفسي معلقاً حجراً في رقبتي قبل أن ألقي بنفسي في قاع حوض ماء». إلا أن هذا لم يمنع المصمم من أن يكون غزير الإنتاج، إذ إن في رصيده 14 ألف رسم معظمها في «لوموند»، ولكن بعضها الآخر منشور في نحو أربعين مطبوعة أخرى.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي