صحف عربية: نجاح بايدن مرتبط بابتعاده عن مشروع أوباما

متابعات الأمة برس
2021-01-25

يمتلك الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن شخصية وأجندة سياسية مختلفة عن سلفه دونالد ترامب، إلا أن المتغيرات التي طرأت خلال السنوات الأربع الأخيرة لا بد أن ترسم صورة واضحة عن العالم الجديد الذي يتوقع أن يواجهه سيد البيت الأبيض القادم من الحزب الديمقراطي، والشديد القرب من باراك أوباما.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأحد، فمن الواضح أن هناك تواصلاً بين إدارتي أوباما وبايدن، لاسيما من خلال التعبينات الأولى في الإدارة الجديدة إلا أن استئناف المشروع الأوبامي قد لا يكون خطراً على المجتمع الأمريكي فحسب، بل حتى على المنطقة العربية، فقد راهن أوباما في مشروعه على الجماعات والأحزاب والكيانات التوسعية ومشاريع الفوضى.

تعيينات مطمئنة

اعتبر تقرير بصحيفة الرؤية الإماراتية أن بعض القرارات المثيرة للجدل والمتعلقة بالسياسة الخارجية في الولايات المتحدة قد تتعرض للتراجع عنها تماماً أو تعديلها من طرف إدارة الرئيس جو بايدن في المرحلة الأولى من تقلّده منصبه، لكن من الواضح أن هناك تواصلاً بين إدارتَي أوباما وبايدن، وبدا كأن التعيينات الأولى لموظفي ومسؤولي إدارة بايدن تشبه إلى حد كبير تلك التي أجراها أوباما في بداية ولايته الثانية، خاصة في ميدان السياسة الخارجية، ولقد تمت دعوة العديد من المسؤولين رفيعي المستوى في إدارة أوباما إلى واشنطن للالتحاق بمناصبهم الجديدة والأرفع من التي سبق لهم أن مارسوها.

وهذا يعني، بحسب الصحيفة، إلغاء سياسة المواجهة مع الصين في منطقة المحيط الهادئ - الهندي، والتراجع عن تحويل الموارد العسكرية والدبلوماسية الأمريكية بعيداً عن الشرق الأوسط، بعد أن مكثت فيه خلال عقود مضت.

لا مكان للـ"أوبامية"

ويرى يحيى الأمير في صحيفة عكاظ السعودية أن فترة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما شهدت ما يمكن وصفه بالرهانات غير الواقعية والانخراط في مشاريع جديدة لا تعكس الواقع ولا تجعل من أمن المنطقة واستقرارها أولوية قصوى، مع انتشار مشاريع كارثية فوضوية في المنطقة ولتمثل تلك الفترة أسوأ مراحل السياسة الأمريكية في المنطقة، مع رهان الإدارة الأمريكية على حقبة "الربيع العربي" والفوضى الخلاقة والإدارة من الخلف، والمرحلة التي استهدفت الدولة الوطنية في المنطقة وراهنت على الجماعات والأحزاب والكيانات التوسعية ومشاريع الفوضى.

وتابع "اليوم مع وصول بايدن إلى البيت الأبيض، تدور مختلف التحليلات والقراءات إلى أننا أمام إعادة استئناف للمشروع الأوبامي السابق في المنطقة، وأن الإدارة الجديدة ستستكمل كل المشاريع السابقة التي انخرطت بها إدارة أوباما، والتي من أهمها ما حدث في منطقة الشرق الأوسط، وفي الواقع أن ذلك غير ممكن ومن الصعب تصوره على الإطلاق، لقد اختلف كل شيء وأصبحت القوى الجديدة في المنطقة هي الشريك الأمثل لكل القوى العالمية التي تسعى لبناء عالم يسوده السلم والتنمية والاستقرار".

موضوع يهمك : سودان تربيون : حشود على حدود السودان وإثيوبيا تنذر بمواجهات

الرجل العملي

وفي "الشرق الأوسط" اللندنية، يرى السفير الأمريكي السابق روبرت فورد أن جو بايدن شخص عملي، إذ يشدد بايدن، على العكس من أوباما، على أهمية العلاقات الشخصية بأكثر من الاستناد إلى التحليل المجرد أو الحجج القانونية الرصينة. وأنه سيبحث عن الوسائل المؤدية إلى التسوية والوصول إلى إبرام الصفقات السياسية. فعلى سبيل المثال، لا ترغب الإدارة الأمريكية أن يسفر إدراج الحوثيين على قائمة التنظيمات الإرهابية إلى حجب قنوات المساعدات من الوصول إلى أجزاء في اليمن ترزح تحت سيطرة الانقلابين.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي